تفرد الهلال في وصافة الدوري الممتاز بعد أن تغلب على الأتفاق بهدفين من دون رد ضمن منافسات الجولة التاسعة، فيما كسب النصر مضيفه القادسية بذات النتيجة وتفوق الحزم على الوطني بهدف من دون رد، وتعادل الأهلي والوحدة بهدف لمثله. وجاءت الأفضلية الميدانية هلالية مع الدقائق الأولى، ونجح المهاجم الكونغولي ليو مبيلي من تقديم"عربون محبة"لجماهير وأنصار فريقه، إثر الحضور الفني اللافت الذي ظهر به، إذ دق ليلو جرس انذار للاتفاقيين عند الثانية ال56 عندما صوّب كرة من داخل منطقة ال18 الاتفاقية تصدى لها الحارس فيصل الخالدي بنجاح. وعاد المهاجم الهلالي الجديد إلى مهاجمة"فرسان الدهناء"بمساعدة كبيرة من ياسر القحطاني ومحمد الشهلوب، وأثمر ذلك الهجوم هدف سبق للهلال"24"من رأسية للقحطاني أودعها في شباك الخالدي بعد أن تلقى الأول عرضية متقنة من الكنغولي ليلو. أما الاتفاق وعلى رغم هدف السبق الأزرق فكان حاضراً على مشارف منطقة الهلال، بل ونجح في تخطي الدفاع الهلالي في أكثر من مناسبة، بفضل تحركات حسين النجعي وإبراهيم المغنم وصالح بشير وتحصل المدافع الأيمن راشد الرهيب على ركلة جزاء"16"نفذها الرهيب داخل المرمى إلا الحكم خليل جلال أعاد تنفيذها وأخفق في التسجيل الرهيب. وشهدت مجريات هذه الحصة منافسة ميدانية حامية بين الفريقين، ما أسهم في احتكاكات كثيرة بين اللاعبين دعت الحكم جلال لإظهار البطاقة الصفراء في أكثر من مناسبة. ومع بداية الحصة الثانية من المباراة أشرك المدرب الروماني كوزمين المدافع ماجد المرشدي بديلاً عن عمر الغامدي الذي خرج"مصاباً"، وذلك لتعزيز المنطقة الدفاعية لفريقه، ونشط أداء الفريقين، خصوصاً الهلال، وذلك رغبة في إضافة هدف آخر، وتمكن المهاجم ليلو من تسجيل الهدف الثاني"57"إثر تلقيه تمريره من منتصف الملعب من ياسر القحطاني توّغل بها الأول داخل منطقة الحظر الاتفاقية، وراوغ بها مدافع الاتفاق وأودعها في شباك الخالدي. وبعد أن اطمأن المدير الفني الهلالي على وضع فريقه زج بالمدافع الأيمن خالد العنقري مكان نواف التمياط، ثم أشرك الليبي طارق التايب مكان الكنغولي ليلو لإصابة الأخير. فيما حاول المدرب الاتفاقي توني في ترميم خطوط فريقه بإشراك سلمان الحريري، بدلاً من بدر الخميس لتنشيط هجوم الاتفاق، وأشرك البرنس توغو مكان محمد ربيبز ولم يثمر التغييرين شيئاً، وذلك لليقظة الدفاعية الهلالية ولمتابعة الحارس محمد الدعيع الجيدة. ومع قرب نهاية اللقاء استبعد الحكم خليل جلال المدرب كوزمين إثر احتجاجه اللافت على أداء التحكيم، وتابع بقية الشوط الثاني من المدرجات. القادسية - النصر حرص الفريقان على تحقيق التقدم مبكراً من خلال البداية السريعة، إذ شهدت الدقائق الأولى إثارة وندية تخللتها مبادرات هجومية، وشعر أصحاب الأرض بضراوة هجوم الضيف ليتراجع لاعبو القادسية إلى الخلف، ما أعطى النصر فرصة تسيد المساحات الميدانية قرب منطقة المناورات، بفضل تحركات المحترف البرازيلي ألتون خوزيه الذي كان مشاغباً وسبب قلقاً كبيراً لدفاع القادسية، الجموح النصراوي تواصل بشكل قوي في الوقت الذي اكتفى القادسية بالدفاع عن مرماهم ومساعدة حارسهم حسن العتيبي بالذود عن مرماه من خلال التصدي للعديد من الكرات النصراوية التي كانت خطرة. وعلى رغم المراقبة التي فرضها العجلاني على البرازيلي ألتون، إلا ان الأخير نجح بتمويل خط الهجوم النصراوي بكرات كانت، من بينها تمريرة رائعة للمهاجم محمد الشهراني داخل المنطقة إلا انه سددها كيفما اتفق، ويعود ألتون نجم الشوط الأول ويسدد كرة من ضربة حرة مباشرة لامست الشباك القدساوي الخارجي. وعلى رغم برودة الجو الذي ساد اللقاء، إلا ان حرارة اللقاء كانت هي الأكثر، خصوصاً في الاندفاع النصراوي للخطوط الأمامية، إذ قدم لاعبوه جملة تكتيكية فشل في ترجمتها محمد الشهراني. وحاول أحمد المبارك التسجيل من تسديدة اعتلت العارضة بقليل. وفي الشوط الثاني واصل النصر أفضليته داخل الملعب، وسعى لاعبوه للتسجيل، ونجحوا في ذلك"55"، عندما سجل محمد الشهراني هدف السبق، وكاد البرازيلي التون يضاعف النتيجة من خلال انفراد بحارس القادسية حسن العتيبي"64"، إلا أن محاولاته أخطأت المرمى. ومع دخول الدقيقة 80 أعلن سعد الحارثي دق مسمار آخر في النعش القدساوي، من خلال تمكنه من مضاعفة النتيجة بهدف ثان. الاهلي - الوحدة جاء تعّرض المهاجم وليد جيزاني للإصابة قبل بداية المباراة ليربك مدرب الأهلي نيبوشا، وليجبره على الزج بحمود عباس في التشكيل الأساسي، وقبل ان يفيق الأهلي من الصدمة تحصل الوحدة على ضربة حرة مباشرة على رأس منطقة الجزاء، سددها كامل الموسى قوية في الشباك، بعد ان تغير اتجاهها من حائط الصد"2"، وحاول الأهلاويون العودة للمباراة من خلال تكثيف الجانب الهجومي، لكن عساف القرني ودفاع الوحدة نجحوا في الوقوف أمام الهجمات الأهلاوية، وفي المقابل لم يستكن الوحدة للهدف وبحث عن تعزيزه. وكانت الفرصة متاحة بشكل كبير للأهلاويين لتحقيق التعادل من خلال انفراد لتيسير الجاسم بمرمى القرني، لكن الحارس الوحداوي خطف الكرة من أمام الجاسم، واستمر الأهلاويون في البحث عن التعديل، ونجح مالك معاذ في ذلك، وعاد للتهديف مجدداً بعد غياب، عندما أدرك التعادل بعد أن سدد كرة قوية سكنت المرمى الوحداوي على يسار عساف القرني" 37"، ولم ينجح كايو في تعزيز الهدف إثر إضاعته فرصة محققة عقب الهدف مباشرة. وفي الشوط الثاني، واصل الأهلاويون ضغطهم الهجومي على المرمى الوحداوي، من خلال مجهود كبير قام به مالك معاذ بمساعدة من تيسير الجاسم والبرازيلي كايو، في المقابل مال الوحدة إلى الجانب الدفاعي بشكل أكبر، بعد أن كانت بدايته في الحصة الأولى تميل للعب بشكل متوازن بين الأداء الدفاعي والهجومي، وأدى هذا إلى تحول الأفضلية لجانب الفريق الأهلاوي، وبسيناريو هدف التعادل الأهلاوي نفسه لمالك معاذ كاد ماجد الهزاني أن يسجل هدفاً إضافياً لفريقه، بعد أن تلقى تمريرة من عيسى المحياني، لعبها الهزاني على يسار ياسر المسيليم"54". ونفذ مالك معاذ كرة هي الأخطر"65"عندما تجاوز أكثر من مدافع وحداوي داخل منطقة الجزاء قبل أن يمرر كرة سهلة للمندفع من الخلف محمد مسعد الذي سدد لكن الكرة اصطدمت بالقرني الذي كان بارعاً في التصدي للكرة. الحزم - الوطني نجح الحزم في مواصلة تحقيق النتائج الايجابية عندما تمكن من التغلب على ضيفه الوطني بهدف من دون رد جاء عن طريق أحمد مناور "61".