تؤكد كاديلاك بين الحين والآخر زعامتها لقطاع السيارات الفاخرة والفخمة، وهي عموماً ليست بحاجة الى ذلك لأن هذا الاسم الأميركي مُزج منذ ظهوره بلمسات وتجهيزات الفخامة. وخلال زيارتي الأخيرة ل «بيبل بيتش» في كاليفورنيا حيث ينظّم الحدث السنوي الأبرز على مستوى السيارات الكلاسيكية «Pebble Beach Concours d'Elegance»، لفتتني كاديلاك بتقديمها نموذج «سييل» الاختباري الذي يُعد محاولة لإعادة إحياء الماضي العريق في ثوب مستقبلي الطابع، فمع اختفاء عمود B، يعيد تصميمها إلى الأذهان طراز لينكولن كونتيننتال المكشوف لعام 1961. وعند تأملي المقدم وجدته مليئاً بالحيوية والحركة الدائمة حتى ولو كانت سييل متوقفة، وذلك بفضل الأسطح الخارجية الحادة التصميم، لا سيما لجهة تصميم المصابيح الرئيسة العمودية العاملة بأضواء LED وشبك التهوئة الأمامي الذي جاء على هيئة حرف V، وهما لمحتان تصميميتان لا غنى عنهما في أي من عروض كاديلاك، وإن تم إضفاء لمسات جمالية لإبرازهما بشدة عن المعتاد. وعند جلوسي داخل المقصورة ولو من دون قيادة هذه المركبة المزوّدة بأربعة مقاعد مستقلة، وجدتها مريحة للغاية لركّابها جميعاً، علماً أن الانطباع الأول الذي استنتجته لا يتعدى كلمات ثلاث: البساطة، الأصالة وأخيراً الرحابة. كذلك لاحظت توجه عتلات التحكم بالكونسول الوسطي وأزراره نحو السائق وتحت تصرفه، فضلاً عن تلك الأسطح المقعرة والمحدبة التي يمكن تتبعها على مواضع عدة بالمقصورة التي استعانت بمكوّنات عالية الجودة، ليس أقلّها الاعتماد على أخشاب الزيتون الإيطالية وزوائد الألومينيوم، وأيضاً الجلود ذات الحرفية اليدوية العالية. من جهة ثانية، كان واضحاً امامي تصميم المقاعد المترفة التي يقطعها كونسول وسطي «طافي» يبدأ تصميمه من لوحة القيادة وصولاً للمقاعد الخلفية، ما يتيح مزيداً من الخصوصية للركاب من دون استثناء، مع إمكان اتصال كل راكب على حدة بالإنترنت عبر نقاط إتصال خاصة. ومن مقعد السائق لفتتني لوحة عدادات صغيرة الحجم لا تتناقض مع التصميم الخارجي للسيارة وتوفّر نمطي قراءة مختلفين تناظري ورقمي، فضلاً عن فتحات مكيّف مختفية توزع الهواء وتدفقه بطريقة غير مباشرة. كما لاحظت مساحة تخزين في مقدمة الكونسول الوسطي تتيح للركاب شحن هواتفهم والاتصال اللاسلكي بتقنية «البلوتوث». يضاف اليها أضواء تطل من محيط مساند الأذرع، وتتضمن ضوءاً طبيعياً مناسباً للقيادة في وضح النهار، وضوءاً أقوى معزّزاً للقيادة الليلية، الى جانب مساحات التخزين بالأبواب ذات التصميم العصري للغاية. وتصل الطاقة المستخرجة في هذه السيارة إلى 425 حصاناً، وعزمها إلى 583 نيوتن/ متراً. كما يمكن السير باستخدام الطاقة الكهربائية وحدها على سرعات متدنية. أما أنظمة التعليق، فالأمامية منها مستقلة ومكوّنة من مخمدات تعليق من أنابيب أحادية وقضيب مانع للتمايل الجانبي، في حين جاء نظام التعليق الخلفي مستقل بدوره متعدد الوصلات، ومدعّماً بمخمدات تعليق من أنابيب أحادية وقضيب مانع للتمايل الجانبي. - «كاديلاك سييل» احتفال بالسيارات المكشوفة