يشارك سائق الراليات السعودي تركي السديري للمرة الثالثة في رالي داكار، الذي ينطلق من العاصمة البرتغالية لشبونة اوائل شهر كانون الثاني يناير المقبل في دورته الثلاثين. ويقود السديري سيارة ميتسوبيشي ال 200 ايفو، ويعاونه الجزائري سمير بن بختي. ويعد السديري 28 عاماً السائق السعودي الوحيد الذي نال شرف المشاركة في رالي داكار، علماً بانه يقوم بذلك على نفقته الخاصة. وقال السديري:"أكرر تجربة المشاركة في رالي داكار للمرة الثالثة لأسجل اسم بلدي وسط كبار السائقين الذين يدخلون التاريخ مع غيرهم من السائقين الجدد لمجرد مشاركتهم في هذا الرالي الأصعب والأشهر في العالم". وأضاف"من اجل ذلك سأقوم بتجربة السيارة في الصحراء المغربية مع ملاحي الجزائري سمير بن بختي قبل فترة كافية من انطلاق الرالي، للتأكد من جاهزيتها املاً في تحقيق نتيجة افضل من المرتين السابقتين". وتمنى السديري"أن تكون هناك مشاركة سعودية أكبر في رالي داكار في دورته المقبلة"، مضيفاً"يبدو أن هذا الرالي لا يدخل في دائرة اهتمامات السائقين السعوديين، اما لصعوبته البالغة او لحاجة السائقين الراغبين في المشاركة فيه الى نفقات باهظة لتغطية كلفة المشاركة". وتابع"لاحظت أن منظمي رالي داكار يبدون اهتماماً كبيراً بالمشاركة العربية، ومنها مشاركتي بالطبع، حرصاً منهم على عدم حصر المشاركة في الدول ذاتها". وكان السديري واجه صعوبات خلال مشاركته الأولى في الرالي الذي انطلق في ذلك العام 2005 من باريس، ما حال دون اكماله السباق إذ خرج منه خلال المرحلة السابعة أطول المراحل وكان طولها 660 كلم بعد أن توقف محرك سيارته ميتسوبيشي باجيرو تي تو، وخرج من المشاركة الثانية بعد نهاية المرحلة السابعة بعد عطل في سيارته ايضاً. واوضح السائق السعودي في هذا الصدد"كانت مشاركتي في المرتين السابقتين شيقة وممتعة وحاولت خلالهما اكمال السباق بالقيادة المتزنة، في المرة الأولى بمعاونة ملاحي التونسي سفيان إدريس صاحب الخبرة الطويلة في رالي داكار، وفي الثانية بمساعدة ملاحي الجزائري سمير بن بختي، إلا أنني لم أكمل السباق في المرتين، لان هذا الرالي الصعب يحتاج امكانات تفوق قدرات سائق بمفرده كما هي حالتي"، مؤكداً"اتطلع لأن تكون مشاركتي الثالثة أفضل بعد اكتسابي خبرة كبيرة من المشاركتين السابقتين".