قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي، الذي بدأ جولة في العراق استهلها في اقليم كردستان، إنه"لمس تحسناً"في الأوضاع الأمنية في البلاد. ووصل نيغروبونتي الاربعاء الى الاقليم، حيث عقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع رئيس وزراء الحكومة المحلية نيجرفان بارزاني في منتجع صلاح الدين قرب أربيل. وأضاف المسؤول الأميركي، الذي تستغرق زيارته ثلاثة أيام:"أتمنى حصول تقارب سياسي، في موازاة التحسن الأمني". وتابع:"هناك ايضاً تحرك مواز ... يشمل المصالحة الوطنية وقانون النفط وقانون الاقاليم". ويواجه مشروع قانون النفط والغاز جدلاً واسعاً بين الكتل السياسية، ولم يتمكن مجلس النواب من تمريره على رغم موافقة مجلس الوزراء عليه قبل أكثر من شهرين. وقال نيغروبونتي، الذي شغل منصب السفير الأميركي في بغداد:"كانت محادثاتنا ومناقشاتنا جيدة وتفصيلية، نحن متفائلون جداً بحدوث تقارب سياسي في موازاة مع التحسن الأمني". وتابع:"نعتقد ان التقدم الذي تحقق بالنسبة إلى القضايا السياسية مهم جداً". وتأتي زيارة المسؤول الأميركي في اعقاب الاتفاق على وثيقة"الشراكة الاستراتيجية"بين الولاياتالمتحدةوالعراق التي وقعها الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي. وهي"مبادئ"غير ملزمة للعلاقات الأميركية - العراقية، تمهيداً لاجراء محادثات رسمية العام المقبل حول مسائل عدة، بينها وجود طويل المدى للقوات الأميركية في العراق. ووصف بارزاني زيارة نيغروبونتي ب"المهمة". وقال:"نحن في كردستان يمكن أن نكون بوابة العراق حالياً ومستقبلاً سواء من الناحية السياسية أو النواحي الأخرى".