تراجع حزب العمال المعارض أمس الأحد عن خطته المثيرة للجدل المتعلقة بالسحب الفوري للقوات الأسترالية من العراق وتبنى سياسة رئيس الوزراء جون هاوارد المتمثلة في عدم تحديد موعد معين لسحب القوات. وكان إعلان مارك لاثام زعيم حزب العمال بأن القوات ستعود إذا قام حزبه بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات العامة في التاسع من أكتوبر الجاري من العوامل التي ساهمت في هزيمة حزب العمال في الانتخابات. وفاز تحالف هاوارد بفترة رابعة في الحكم وسوف يتمتع بأغلبية متزايدة في البرلمان. وقال كيفين رود المتحدث باسم الشئون الخارجية في حزب العمال لشبكة إيه بي سي الحقيقة هي إننا لم نفز في الانتخابات . وأضاف: إننا نواجه الآن واقعا مختلفا وجميع الأماني في العالم لن تعيد القوات الأسترالية إلى بلادها في يناير المقبل. ولذلك فإننا بطبيعة الحال سوف نأمل في إمكانية عودة تلك القوات إلى أستراليا بأسرع ما يمكن ونحن سوف نمارس ضغطا على الحكومة لتوضيح استراتيجيتها الخاصة بالخروج من العراق. ولم يكن لاثام قد تشاور مع رود أو أي من زملائه في الحزب قبل أن يدلي بتصريحه المرتجل بأن القوات ستعود إلى بلادها. وكانت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات أوضحت أن معظم الأستراليين يرون أن قرار خوض الحرب في العراق كان خاطئا ولكن يتعين على استراليا مواصلة المهمة طالما بدأتها.