قبل اقل من ثلاثة اشهر على خوضها غمار التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا عام 2010، تبدو أربعة من المنتخبات الاسيوية الاولى في التصنيف من دون مدربين. وستبدأ منتخبات استرالياواليابان وإيران وكوريا الجنوبية مشوارها في التصفيات المؤهلة إلى المونديال مباشرة من الدور الثالث، الذي سيشهد مشاركة 20 منتخباً. وكان الاتحاد الدولي فيفا صنف المنتخبات الأربعة المذكورة مع السعودية في المراكز الخمسة الاولى في القارة الاسيوية. ووحده المنتخب السعودي يحظى باستقرار فني حالياً بقيادة المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس آنغوس الذي يشرف عليه منذ نحو خمسة اشهر، وسبق ان قاده الى نهائي كأس اسيا الصيف الماضي، قبل ان يخسر امام العراق صفر-1. والمفارقة ان السعودية بدلت 16 مدرباً في الاعوام ال13 الماضية. وتسحب قرعة التصفيات الآسيوية غداً الأحد في دوربان الجنوب افريقية. وكانت منتخبات استراليا والسعودية واليابان وكوريا الجنوبية خاضت غمار المونديال الاخير في المانيا الصيف الماضي. المنتخب الاسترالي ما يزال من دون مدرب خلفاً لغراهام ارنولد، الذي لم يوفق في قيادة المنتخب في اول مشاركة له في كأس آسيا، وكان مصيره الخروج من الدور ربع النهائي. وكان الاتحاد الاسترالي على وشك الاتفاق مع المدرب الهولندي ديك ادفوكات لتولي المهمة، لكن الاخير قرر البقاء في عمله على رأس الجهاز الفني لفريق زينيت سانت بطرسبورغ الروسي. ويتردد اسم كل من الألماني يورغن كلينسمان والبرتغالي جوزيه مورينيو لتدريب المنتخب الاسترالي. وقال قائد المنتخب الاسترالي لوكاس نيل:"كل ما نريده هو مدرب له اسلوبه الخاص، لكي نعرف ما هي نقاط القوة والضعف في طريقة ادائنا"، مضيفاً:"كل شيء مجمد الآن، لاننا لا ندري اذا كنا نطبق الامور بالشكل المطلوب ام لا". منتخب كوريا الجنوبية الذي حقق افضل انجاز آسيوي في نهائيات كأس العالم عندما بلغ الدور نصف النهائي على ارضه عام 2002، يواجه المشكلة ذاتها أيضاً، اذ لم يتعاقد مع مدرب جديد بدلاً من الهولندي بيم فيربيك، الذي قدم استقالته عقب كأس اسيا الصيف الماضي. وركز الكوريون على المدرسة الهولندية في الفترة الماضية، بعد النجاح اللافت للمنتخب بقيادة غوس هيدينك في مونديال 2002، فخلفه ديك ادفوكات من دون ان يصيب نجاحاً، ثم تولى مساعده فيربيك المهمة. وذكرت تقارير صحافية كورية ان من الاسماء المطروحة لتدريب المنتخب الفرنسي جيرار هوييه ومدرب وولفرهامبتون الانكليزي البريطاني ميك مكارثي، ومدرب منتخب البحرين التشيخي ميلان ماتشالا. منتخب اليابان الذي فقد لقبه بطلاً لكأس اسيا بعد احتكار لها لنسختين يعيش ايضاً وضعاً فنياً غير مستقر، بعد تعرض مدربه البوسني ايفيكا اوسيم الى نوبة قلبية حادة قبل ايام. وسقط اوسيم قبل نحو اسبوع ونقل الى المستشفى على وجه السرعة وهو في حال إغماء، فادخل غرفة العناية الفائقة وما تزال حاله خطرة. ويعاني اوسيم 67 عاماً من مشكلات في القلب وارتفاع في ضغط الدم. وكان المدرب البوسني تولى مهمة تدريب المنتخب الياباني بعد مونديال 2006 خلفاً للبرازيلي زيكو. وتردد اسم الالماني هولغر اوسييك الذي قاد اوراوا رد دايموندز الى لقب بطل دوري ابطال اسيا الاسبوع الماضي للمرة الاولى في تاريخ الكرة اليابانية، كأبرز المرشحين لتدريب المنتخب خلفاً لاوسيم، على رغم ان ناديه نفى هذه الانباء. بدورها، تواجه ايران التي ارتقت الى المركز الثالث في التصنيف الاسيوي مشكلة في ادارتها الفنية، إذ تجد صعوبة في ايجاد المدرب المناسب الذي يعرف كيف يستخرج قدرات لاعبيه خلفاً لامير غالينوي، الذي فشل في قيادة المنتخب ابعد من ربع النهائي في كأس اسيا. ومن ابرز المرشحين لتدريب المنتخب الايراني الالماني وينفريد شايفر. واوضح شايفر في تصريح الى احدى الصحف المحلية الاسبوع الماضي أن"المسؤولين في الاتحاد الايراني يسعون الى التعاقد معه لتدريب منتخبهم"، مضيفاً:"انا مهتم بهذا المنصب، فالمنتخب الايراني جيد، وانا اعرف بعض لاعبيه كعلي كريمي". وتابع:"المنتخب الايراني يضم لاعبين تقدموا في السن ولم يحققوا نتائج جيدة في كأس اسيا، ولكنه يضم ايضاً عدداً من اللاعبين الموهوبين". وكان شايفر مدرباً للاهلي الاماراتي عندما كان كريمي لاعباً في صفوفه قبل انتقاله الى بايرن ميونيخ، حيث امضى موسمين ثم عاد الى المنطقة الخليجية، وتحديداً الى قطر القطري.