أعلن مصرف "ميريل لينش" الاستثماري أن رئيس مجلس إدارته ستانلي أونيل ترك منصبه، لمسؤوليته عن النتائج السلبية التي سجلتها المجموعة وسط أزمة قروض الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة. وعُين عضو مجلس الإدارة البرتو كريبيوري رئيساً غير تنفيذي بالوكالة، بحسب ما أوضح المصرف. وكشف بيان ل"ميريل لينش"عن اتفاق أونيل والمجلس على إحداث تغيير على مستوى الإدارة، وهو سيكون أفضل وسيلة للمصرف للتقدم والتركيز على وسائل أدائه القوية في كل نشاطاته". ولفت كريبيوري في البيان الى أن أحمس فكهاني المصري الأصل، وغريغوري فلمنغ"سيظلان نواباً لرئيس ميريل لينش، وسيتولى الأول عمليات التمويل والموارد البشرية والدعم العالمي، فيما يقود الثاني إدارة الأخطار والأعمال التجارية". وكان أونيل، البالغ من العمر 56 عاماً، رئيساً للمجموعة منذ نهاية 2002، وهو أول رئيس بنك عالمي كبير يدفع شخصياً ثمن الخسائر المرتبطة بأزمة قروض الرهن العقاري التي أثرت في سوق العقارات الأميركي. وكانت مغادرته متوقعة منذ أيام عندما نشر بنك"ميريل لينش"الأربعاء الماضي، أسوأ نتائج فصلية في القطاع على خلفية أزمة قروض الرهن العقاري. ومُنيت المجموعة بخسائر بلغت 2.24 بليون دولار في الربع الثالث، بعدما أعلنت أن ديونها المعدومة بلغت 7.9 بليون دولار، بسبب التوسع المفرط في الاعتمادات المالية المرتبطة بقروض الرهن العقاري. وتعتبر خسائر المجموعة الاستثمارية الأسوأ في تاريخها على مدى 93 عاماً. ويشار الى ان استثمارات المصرف في الرهون العقارية العالية الأخطار وغيرها تصل الى 20.9 بليون دولار. وتدير"ميريل لينش"استثمارات وأصول تبلغ 1.8 تريليون دولار لمصلحة زبائنها في الولاياتالمتحدة وحول العالم، وتملك 38 مكتباً تمثيلياً. ومن المقرر أن يتلقى أونيل 161.5 مليون دولار تعويضات ومكافآت لخدمته في الشركة على مدى 21 عاماً.