سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن "جيش المهدي" ملتزم قرار تجميده ... و "مجالس الصحوة" دعمت" جهودنا السياسية والعسكرية" . جنرال أميركي ل "الحياة": الايرانيون المعتقلون يشكلون خلية خطيرة تتولى تهريب الأسلحة
أكد الناطق الرسمي باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال كيفن بيركنر أمس، أن "الايراني محمد فرهادي الذي اعتقلته القوات الاميركية في مدينة السليمانية قبل أسبوعين، قائد بارز في قوة القدس الايرانية التابعة للحرس الثوري، وليس ديبلوماسياً أو تاجراً، كما يدّعي الايرانيون"، مشيراً الى أن فرهادي قائد"بارز وخطير"وشكل الى جانب الايرانيين الخمسة الذين اعتقلوا قبل أشهر في مدينة اربيل"خلية إرهابية يجب تدميرها". وأضاف أن"فرهادي كان المسؤول الأبرز عن عمليات تهريب الاسلحة الى العراق، وخصوصاً العبوات الخارقة للدروع التي تستهدف القوات الاميركية، وعمل على تزويد مئات من العناصر المسلحة بهذه العبوات، فضلاً عن قيادته كتيبة تابعة ل"لواء رمضان"، المكلفة نشاطات"فيلق القدس"في شمال العراق. كما نفى هذا الجنرال الأميركي أنباء عن دخول الحكومة العراقية في مفاوضات لإطلاق فرهادي. ودافع بيركنر عن تشكيل وحدات عسكرية أميركية قوات"الصحوة"في بغداد وعدد من المناطق الجنوبية المحاذية لها، لافتاً الى أن التطور النسبي الحاصل في العاصمة يعود في شكل كبير إلى تشكيل هذه القوات ونشرها في المناطق المضطربة. ورأى أن للتعاون مع بعض العشائر نتائج ايجابية على الصعيد العسكري وآثاراً ايجابية على العملية السياسية، لافتاً الى استقطاب هذه العشائر التي كانت حتى وقت قريب تحمل السلاح ضد الحكومة العراقية. وشدد على أن معظم فصائل ميليشيا"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر التزمت قرار زعيمها القاضي بتجميده لفترة ستة شهور. وكشف أن الايراني الذي اعتقله الجيش الاميركي في مدينة السليمانية أخيراً هو قائد بارز في"قوة القدس"الايرانية التابعة للحرس الثوري. واعتبر أن النجاحات المحققة في محافظة ديالى تعود في شكل كبير إلى انضمام مئات من الأهالي الى القوات العراقية والأميركية في القتال ضد تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"، ودافع عن تسليح بعض الجماعات السنية في بغداد ومناطق محاذية لها. وقال الجنرال بيركنر في حديث إلى"الحياة"إن"المؤشرات الأخيرة تظهر أن معظم فصائل ميليشيا جيش المهدي المنتشرة في وسط العراق وجنوبه التزمت في شكل كبير قرار زعيمها مقتدى الصدر وقف نشاطاته"، مشيراً الى أن"هناك فصائل صغيرة جداً تواصل تنفيذ عمليات مسلحة ما يُظهر أنها تعمل خارج إطار جيش المهدي، وتتلقى الدعم من اطراف خارجية". وفي ما يخص الأوضاع في محافظة ديالى ونتائج العمليات العسكرية فيها، أوضح بيركنر أن"الانجازات العسكرية في المحافظة منذ انطلاق عملية السهم الخارق منتصف حزيران يونيو الماضي، تعود في شكل كبير الى مشاركة مئات من سكان المحافظة في عمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة". وأضاف أن"هؤلاء الاهالي يعملون مع القوات العراقية والأميركية لقتال تنظيمات دولة العراق الاسلامية"، مشيراً الى أنهم مدوا قوات الامن بالمعلومات الاستخباراتية الضرورية عن قادة"القاعدة"ومعاقلهم في ديالى، ما أحبط عمليات ضد القوات المشتركة والأهالي على حد سواء. ولفت الجنرال الاميركي الى أن"الانجاز المهم في محافظة ديالى هو تدمير ثلث معاقل القاعدة، والتي كانت تشكل ملاذات آمنة لجميع عناصر التنظيم المنتشرة في العراق". واعترف بأن جيوباً ل"القاعدة"ما زالت ناشطة في ديالى، وخصوصاً في أطرافها الشمالية. وكشف تسلل عناصر التنظيم الى القرى المجاورة لقضاء الطارمية شمال بغداد، فيما نجح آخرون في الوصول الى الموصل شمال العراق.