بعد أربع وعشرين ساعة فقط على التحذير الذي أطلقته شركة "غازبروم" الروسية، بخفض إمدادات الغاز لأوكرانيا، ما لم تلتزم بسداد متأخرات قيمتها 1.3 بليون دولار، هبط وزير الطاقة الأوكراني يوري بويكو بطائرته في موسكو من اجل حل المشكلة. وتمخض الاجتماع الذي عقده الوزير الأوكراني مع نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف، الذي يتولى أيضاً رئاسة"غاز بروم"، عن تعهد كييف بدفع ديونها لدى الشركة الروسية، وفقاً لما صرح به الجانب الروسي. ونقل موقع"بي بي سي"الإلكتروني عن ميدفيدف قوله"توصلنا إلى اتفاق لتجنب مثل هذه المشاكل في المستقبل". وأثار التحذير الذي أطلقته"غازبروم"التي تحتكر تصدير الغاز في روسيا، قلقاً شديداً لدى الاتحاد الأوروبي، الذي تعد أوكرانيا معبراً رئيسياً لتصدير الغاز الروسي إلى دوله. وعلى رغم تعهد مسؤولي"غازبروم"بأن إمدادات دول الاتحاد من الغاز الروسي لن تتأثر بالأزمة مع أوكرانيا، ناشد الاتحاد على لسان الناطق باسمه فيران تيراديالاس الطرفين بالتوصل إلى تسوية للخلاف. وكان الانزعاج الأوروبي على أشده، حتى أن المفوضية الأوروبية دعت إلى عقد اجتماع طارئ لخبراء الغاز في الاتحاد الأوروبي ومسؤولين أوكرانيين وروس في الأيام المقبلة، لدراسة تأثير الخلاف على إمدادات الغاز لدول الاتحاد.