تحتضن السعودية المنتدى الأول للسياحة في الدول الإسلامية في 30 تشرين من الشهر الجاري، في فندق"مريديان"في مدينة جدة. وينظم المنتدى مجلس الغرف السعودية والهيئة العليا للسياحة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، برعاية وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومشاركة عدد من وزراء السياحة في الدول الإسلامية والهيئات والمنظمات الحكومية والمدنية العاملة في القطاع السياحي. ويبحث المنتدى الذي يقام تحت شعار"التكامل السياحي بين الدول الإسلامية"، عدداً من المواضيع، بينها تبني استراتيجية فاعلة للترويج والتسويق السياحي، وتحسين البنية الأساسية لقطاع السياحة، والعمل على وضع آليات إجرائية لتسهيل تدفق الاستثمارات السياحية بين الدول الإسلامية، إضافة إلى توثيق العلاقة والتعاون بين الجهات العاملة في مجال السياحة، وإعداد البرامج السياحية وتشجيع السياحة البينية، وتسهيل إجراءات إصدار التأشيرات السياحية. وتتضمن نشاطات المنتدى معرضاً سياحياً يعكس تجارب البلدان المشاركة، وورش عمل مع عرض أبرز المشاريع الاستثمارية السياحية الناجحة، وتبادل وجهات النظر والتعرف على الخبرات والتجارب المختلفة المتعلقة بالشأن السياحي. يذكر ان السياحة في الدول الإسلامية تواجه الكثير من العقبات، تتعلق بالإجراءات والبيئة الاستثمارية والبنية التحتية لقطاع السياحة، ما يقلل من قيمة السياحة كقطاع يعتمد عليه ومورد اقتصادي، يسهم بقوة في الناتج المحلي. وبلغت حصة بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي من السياحة العالمية وفقاً لإحصاءات منظمة السياحة العالمية العام 2005، نحو 85 مليون سائح يمثلون 10 في المئة من مجموع السياح في العالم. وبلغت الإيرادات 60 بليون دولار، تمثل 8 في المئة من إيرادات السياحة العالمية. وفي ما يتعلق بالسياحة البينية، فقد بلغ عدد السياح نحو 18 مليوناً، يمثلون 45 في المئة من إجمالي السياح الوافدين، وهى نسبة ضئيلة جداً مقارنة بحجم السياحة البينية في الدول الأوروبية الذي وصل إلى 88 في المئة.