اعلن الاسطول الخامس الاميركي الذي يتخذ من البحرين مقراً له، في بيان، ان امرأتين من عناصر البحرية الاميركية قتلتا بالرصاص فيما اصيب بحار ثالث بجروح بالغة الاثنين في قاعدة بحرية اميركية شرق المنامة، مؤكدا ان الحادث ليس ناجماً عن عمل إرهابي. وقالت البحرية الاميركية في بيان منفصل انه"ليست هناك مؤشرات الى وقوع عمل ارهابي او اقتحام للقاعدة"الاميركية الواقعة في منطقة الجفير، شرق العاصمة البحرينية. واضاف ان"العناصر الاولى للتحقيق تشير الى ان الحادث يشمل فقط عناصر في الجيش الاميركي". وقالت الناطقة باسم الاسطول الخامس دنيز غارسيا ان"القتيلتين امرأتان والجريح رجل"، من دون الإدلاء بأي تفاصيل اضافية. وكان بيان اول صادر عن الاسطول الخامس افاد ان"بحارين اصيبا بطلقات نارية ادت الى مقتلهما واصابة ثالث بجروح بالغة عند الساعة الخامسة 2.00 ت غ فجر 22 تشرين الاول اكتوبر". ولم يكشف البيان عن اسماء الضحايا لحين ابلاغ عائلاتهم. وتابع انه يجري التحقيق في الامر. من جهتها، اوضحت ميلي بيريرا المسؤولة المدنية عن العلاقات العامة في القاعدة الاميركية ان"البحارتين قتلتا في اطلاق نار داخل القاعدة"، واضافت ان"الاجراءات تسير بشكل طبيعي ولم تتخذ اي اجراءات استثنائية سوى اغلاق القاعدة فور الحادث لساعة واحدة فقط". وبالفعل لم تتم ملاحظة اي اجراءات أمن غير عادية في محيط القاعدة، فاستمرت حركة المرور على حالها في هذه الضاحية الحديثة عند اطراف قرية"الجفير"شرق العاصمة المنامة، كما استمرت حركة خروج ودخول عناصر البحرية الاميركية من البوابة الرئيسية للقاعدة بشكل طبيعي، فيما بقيت سيارات الاجرة في مكانها المعتاد على مسافة من البوابة واصطفت في الجهة المقابلة عشرات من سيارات العاملين في القاعدة بعيدا عن البوابة التي تنتشر حولها حواجز اسمنتية. وتستضيف البحرين الاسطول الخامس الاميركي حيث يقيم نحو خمسة آلاف اميركي معظمهم من العسكريين. وفي تشرين الاول 2001 قرر الرئيس الاميركي جورج بوش رفع مملكة البحرين الى مستوى"حليف كبير من خارج حلف شمال الاطلسي". وفي السنوات الاخيرة شهدت البحرين تظاهرات مناهضة للاميركيين. ففي آذار مارس 2004 استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق 300 شاب تظاهروا قرب السفارة الاميركية في المنامة احتجاجا على اغتيال اسرائيل زعيم حركة"حماس"الروحي الشيخ أحمد ياسين. كما اعتقل ستة بحرينيين يشتبه في ضلوعهم في انشطة ارهابية في قاعدة غوانتانامو، ثم افرج عن ثلاثة منهم في تشرين الثاني نوفمبر 2005 وعن رابع في تشرين الاول 2006 والاخيرين في تموز يوليو وآب اغسطس الماضيين. وأوضح مسؤول امني بحريني طلب عدم ذكر اسمه ان"المعلومات تشير الى ان الجندي الجريح هو من اطلق النار على الجنديتين في البحرية قبل ان يحاول الانتحار باطلاق النار على نفسه، وهو مصاب بجروح بالغة". وقال بيان لوزارة الداخلية البحرينية ان الحادث الذي وقع في القاعدة الاميركية"جنائي"، واضاف"ان غرفة المراقبة الرئيسية بالوزارة تلقت اتصالا من وحدة الانشطة البحرية الاميركية يفيد بأن ثلاثة جنود بحارة اصيبوا بطلقات نارية داخل الوحدة فى الساعة الخامسة من صباح الاثنين". وتابع"تشير التحريات الاولية الى ان القضية جنائية اثر خلاف بين ثلاثة عناصر من منتسبي الوحدة".