أعلنت دائرة الأمن الداخلي في وزارة الداخلية في حكومة الوحدة المقالة برئاسة اسماعيل هنية أمس أنها اعتقلت عددا من الشبان والفتية الذين حاولوا اغتيال الأمين العام لحركة"فتح الياسر"المنشقة عن حركة"فتح"الناطق السابق باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال. وقالت الدائرة التي تم تشكيلها قبل نحو شهرين في أعقاب سيطرة حركة"حماس"على قطاع غزة في 14 حزيران يونيو الماضي في بيان أصدرته أمس أنها"اعتقلت مجموعة كانت تحاول وضع عبوة ناسفة لاغتيال خالد أبو هلال... قرب منزله في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة". وأضافت أنها أجرت تحقيقاً مع المعتقلين"وتبين من خلال الاعترافات الأولية لأفراد المجموعة أنهم تلقوا الأوامر من رام الله باستهداف أبو هلال قبل عيد الفطر"، في إشارة إلى الرئيس محمود عباس وحركة"فتح"التي تعتبرها"حماس"مناوئة لها وتسعى الى تقويضها في غزة. وأوضحت أن"هناك اعترافات خطيرة بالصوت والصورة لمنفذي هذه التفجيرات ستعرض قريباً على الجمهور الفلسطيني لفضح المسؤولين عنها". وأشارت الدائرة إلى أنها"تمكنت اخيرا من اعتقال عدد كبير من المجموعات التي حاولت وضع عبوات ناسفة هدفها زعزعة أمن المواطن الفلسطيني والتي تم في كثير منها استغلال الشباب الطائش عن طريق إعطائهم الأموال وابتزازهم بقطع رواتبهم، ومن بينهم أطفال تم استغلالهم لتنفيذ هذه العمليات الإجرامية". وكان أبو هلال تعرض لمحاولة اغتيال من خلال إطلاق النار عليه تارة، وزرع عبوة ناسفة قرب منزله تارة أخرى قبل أكثر من شهر، خصوصاً أنه أحد أقوى حلفاء"حماس"في القطاع بعد سيطرتها على القطاع قبل نحو أربعة أشهر. إلى ذلك، فجر مجهولون عبوة ناسفة في سيارة تابعة لأحد كوادر"حماس"في مدينة خان يونس جنوب القطاع أمس. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين أن"التفجير يأتي ضمن التفجيرات المتواصلة التي يشهدها قطاع غزة"، مضيفاً أنه تم اعتقال عدد من عناصر حركة"فتح"في أعقاب الحادث. بدورها، حذرت"حماس"من استمرار محاولات إعادة حال الفوضى والانفلات الأمني في الساحة الفلسطينية. وكانت وقعت خلال الأسابيع الأخيرة عمليات تفجير عدة استهدفت"حماس"وعدد من ناشطيها، أسفر أحدها عن مقتل ثلاثة من عناصر حركة"فتح"أثناء إعدادهم سيارة مفخخة.