قطع منتخب الإمارات نصف الطريق للتأهل الى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، بعد فوزه على مستضيفه الفيتنامي في هانوي بهدف للاشيء، ما سيسهل مهمته في مباراة الإياب التي ستقام 24 الجاري في العاصمة الاماراتية ابوظبي. وثأر المنتخب الإماراتي بهذا الفوز لخسارته على الملعب نفسه صفر-2 في كأس الأمم الآسيوية الأخيرة، وسجل له هدف المباراة الوحيد مدافعه بشير سعيد قبل 12 دقيقة من نهاية اللقاء. وقدم المنتخب الاماراتي عرضاً مقبولاً على مدار الشوطين بعدما تمكن من فرض سيطرته، لاسيما في الشوط الاول، في حين عاب أداء الفريق المضيف الحذر الشديد، ما أعطى الفرص لپ"الأبيض"للضغط على مرماه، وحصل على عدد من الفرص كانت كفيلة بإنهاء اللقاء باكراً. وقال المدير الفني الفرنسي برونو ميتسو بعد الفوز:"لم نحسم التأهل رسمياً الى الدور الثالث، على رغم أننا حققنا الفوز في اللقاء خارج ملعبنا، ولا تزال أمامنا محطة لا تقل أهمية في لقاء الإياب". واضاف:"لقد حققنا المطلوب اليوم بفضل التركيز الكبير ونوعية اللاعبين الذين قدموا صورة مشرفة، وبرهنوا على انهم بعد زيادة خبرتهم بنسبة قليلة عن نهائيات كأس آسيا بات باستطاعتهم التعامل مع المباريات الصعبة كمواجهة فيتنام على ارضها وبين جماهيرها". على خط آخر، اطلق رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم يوسف السركال تصريحات مقلقة خلال وجوده مع المنتخب في فيتنام، وتحديداً حول مصير المدير الفني برونو ميتسو، إذ قال بشكل واضح انه يشعر بأن ميتسو يحضر للرحيل. وجاء كلام السركال في إطار رده على سؤال يتعلق بأن ميتسو هو الآمر الناهي في اتحاد الإمارات الكروي، فقال:"هذا الكلام يقال دائماً للنيل من هيبة الاتحاد، وميتسو يتمتع بشخصية لطيفة ويتعامل بكل لطافة، وانا كرئيس اتحاد اشعر بالسعادة لوجود مدرب مثل ميتسو مدرباً لمنتخبنا الوطني، ونحن لا نتدخل في عمله إلا ضمن حدود تأمين طلباته الإدارية ونساعده في المواقف التي تحتاج الى مساعدتنا، ولا هو سمح لنفسه بالتدخل في عملنا الإداري لأنه ببساطة يهتم بالأمور الفنية فقط". أما عن إمكان رحيله فقال السركال:"للحق فإن ميتسو لم يكلمني عن الرحيل، لكنني اشعر بأنه بدأ يفكر في مكان آخر في حال تأزمت الأمور معه مع واقع الكرة الاماراتية، واعتقد انه أمر طبيعي ان يفكر لنفسه بفرصة عمل أخرى، واعتقد أيضاً ان الهجوم عليه في بعض المراحل في شكل غير مبرر جعله متحفزاً للرحيل، لأنه كشخص ناجح يحب العمل في أجواء تساعده في تحقيق أهدافه". لبنان - الهند تعامل منتخب لبنان مع نظيره الهندي بحذر وعدم استخفاف في مباراة ذهاب الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات لكأس العالم لكرة القدم"جنوب أفريقيا 2010"، التي أجريت في صيدا جنوب، فأحرز فوزاً مريحاً قوامه أربعة أهداف في مقابل هدف، ما يعني توجهه"مرتاح البال"الى مدينة شيناي الهندية لخوض مباراة الإياب في 28 الجاري، سعياً الى عبور في متناوله للدور الثاني، حيث يجب أن تختلف التحضيرات وتوفر الإمكانات. وسجل رضا عنتر المحترف في كولن الألماني في الدقيقة 33 ومحمد غدار 61 و76 ومحمود العلي 62 أهداف لبنان, وسونيل تشيتري 30 هدف الهند. وافتتح تشيتري التسجيل عكس مجريات اللقاء، اذ حاول أصحاب الأرض الضغط منذ البداية واعتمدوا طريقة 3 - 5 - 1 في مقابل 5 -4 - 1 للضيوف، الذي تألق في صفوفهم الحارس بول سوبرانا وبرع في درء خطر كبير عن مرماه، علماً أن اهتزازاً دفاعياً عاب أحياناً أداء اللبنانيين ومن تبعاته اصابة الضيوف قائمي مرمى لاري مهنا مرتين فضلاً عن هدف السبق، وهو وليد احدى الهجمات المرتدة في الشوط الأول. واعترف مدرب الهند الانكليزي روبرت هاونون بتفوق أصحاب الأرض وخطورتهم عموماً لافتاً الى براعة حارسه. ونوّه بأداء عنتر وتحكّمه بالمجريات الميدانية. يذكر أن عنتر سيكون في عداد المنتخب اللبناني الذي يخوض لقاء الاياب، كما أن عدداً من زملائه الذين يشاركون أيضاً في التشكيلة الأولمبية سيلعبون غداً"المبارة الأولمبية"مع المنتخب الإماراتي في صيدا.