سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 5 جنود أميركيين و23 عراقياً عشية تطبيق الخطة الأمنية واعلان استراتيجية بوش . توقع مواجهات بين "القاعدة" و "ثورة العشرين" و "هيئة العلماء" تدعو الجيش السابق الى تحرير العراق
توترت الأجواء في الفلوجة، بعد اغتيال مسؤول منطقة الصقلاوية الغربية في "كتائب ثورة العشرين"، منذرة باندلاع القتال بينها وبين تنظيم "القاعدة" المتهم باغتياله. وفيما دعت "هيئة علماء المسلمين" ضباط الجيش السابق الى "تحرير العراق"، وضعت لجان برلمانية آلية لإعادة ضباط سابقين الى العمل. وعشية تطبيق الخطة الأمنية في بغداد، وإعلان الرئيس جورج بوش استراتيجيته الجديدة التي تلقى معارضة شديدة من الكونغرس، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل ثلاثة من عناصر سلاح الجو وجنديين آخرين. وأوضح أن سيارة مفخخة انفجرت في بغداد، ما أدى الى مقتل ثلاثة جنود من فرقة هندسة المتفجرات التابعة لسلاح الجو، وجرح آخر. كما توفي جندي الجمعة الماضي نتيجة جروح أُصيب بها في عمليات قتالية في محافظة الأنبار في حين قُتل عسكري في اشتباكات جنوب غربي العاصمة العراقية. الى ذلك قتل أمس 23 عراقياً، بينهم جنديان وامرأة وطفل وتعرضت منطقة الكرادة في بغداد للقصف بقذائف الهاون. وأشعل مقتل محمد محمود، وهو قائد منطقة الصقلاوية في"كتائب ثورة العشرين"التوتر في عدد من مدن الانبار، حيث شهدت مواجهات بين"القاعدة"المتهمة بتنفيذ حملات اغتيال لقيادات في المقاومة، من جهة والجماعات المسلحة، وبينها"الجيش الاسلامي"من جهة أخرى. واغتال مسلحون امس محمود في الطالعة غرب الصقلاوية، مستخدمين سيارتين إحداهما من نوع"أوبل"والأخرى"برنس"، بحسب مصادر في"ثورة العشرين"قالت ل"الحياة"ان هذا القيادي سبق وخطفته مجموعة تابعة ل"القاعدة"في آب اغسطس 2005 لأنه دعم انخراط أهل السنة في العملية السياسية خلال الانتخابات، واضطرت المجموعة إلى إطلاقه، راضخة لتهديدات"الكتائب". ويدخل اغتيال محمود في إطار التصفيات المستمرة بين"الجماعات المعتدلة"في المقاومة وتنظيم"القاعدة"الذي شن حرب تصفيات لعدد من قيادات"ثورة العشرين"و"الجيش الإسلامي". ولم تتوقف الحرب إلا بعدما استهدفت فصائل وتنظيمات مسلحة عددا من قيادات التنظيم. وكانت"القاعدة"أعلنت تأسيس"دولة العراق الاسلامية"، لكنها اخفقت في استقطاب الجماعات المسلحة الى تأييد هذه"الدولة"التي اعتبرها بيان سابق ل"كتائب ثورة العشرين"تكريساً لتقسيم العراق. ويقول مقربون من التنظيمات المسلحة في العراق ان اتصالات جرت خلال الايام التي اعقبت اعدام الرئيس الراحل صدام حسين، وتزامنت مع تحذيرات"هيئة علماء المسلمين"من سيطرة الميليشيات على بغداد لتنسيق المواقف بين الفصائل المختلفة اسفرت عن تقارب بين"الجيش الاسلامي"احد اكبر تلك الجماعات و"أنصار السنة"المقرب من"القاعدة"، ما أجل المواجهة في الأنبار. الى ذلك، تبدو بغداد شبه خالية، إذ امتنع الاهالي عن الخروج، تحسبا لهجمات متبادلة بين الميليشيات والمسلحين. ودعت"هيئة علماء المسلمين"امس في بيان لمناسبة عيد الجيش قياداته لإعادة تنظيم وحداتها وانتظار الفرصة"لتحرير العراقيين"من الاحتلال. وقالت الهيئة في البيان ان ذكرى تأسيس الجيش"تمر بعد أربع سنوات من تآمر الاحتلال عليه من خلال حل مؤسساته وتسريح منتسبيه. والعراق ينحدر الى واقع مؤلم تلعب الدول بمقدراته ويذل الاحتلال شعبه". وأضاف البيان:"نحن على يقين من أن العراق لن يستعيد عافيته ولن ينال حريته وكرامته حتى تعود هذه المؤسسة المهمة الى مكانها الطبيعي". وزاد أن"الآمال معقودة على البنية الصادقة للجيش القديم بأن تعيد تنظيم نفسها وتتهيأ لاغتنام الفرصة المناسبة لتحرير العراقيين من الاحتلال وعملائه واستراداد حقوقهم". وفي إطار الاستعانة بخبرة الجيش السابق قال مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع إن"قراراً سيصدر لإعادة أصحاب الرتب العالية في الجيش السابق الى الخدمة، على ألا يكونوا مشمولين بإجراءات اجتثاث البعث". واضاف المصدر ان"هناك دراسة تجريها الوزارة لإعادة الضباط من رتبة لواء فما دون بعدما كانت العودة الى الخدمة تشمل الضباط من رتبة مقدم فما دون، وذلك ضمن التوصيات التي خرج بها مشروع المصالحة الوطنية خلال مؤتمره الأخير الشهر الماضي". وأوضح أن"كثيراً من الضباط في الجيش السابق عادوا الى الخدمة ومنهم قادة". وتابع ان"بين عشرة من قادة الفرق العسكرية الموجودين في الجيش الحالي خمسة منهم برتبة فريق كانوا مشمولين باجراءات الاجتثاث، وتجري الآن دراسة استثنائهم وإعادتهم الى الخدمة".