أكدت دراسة لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة، تسارع معدل ذوبان الكتل الجليدية في العالم، ما يثبت بوضوح التأثير السلبي للارتفاع في درجة حرارة الارض. وأوضح بيان للبرنامج ان الكتل الجليدية الأساسية عالمياً التي تراقبها مجموعة علماء في معهد علمي مقرّه زيوريخ في سويسرا، فقدت نحو 66 سنتم من سماكتها عام 2005. وفقدت كتل الجليد نفسها قرابة 10.5 امتار من سماكتها منذ العام 1980، وبسرعة تزيد ست مرات عن معدل ذوبانها في ثمانينات القرن العشرين. والخطير ان نسبة ذوبانها السنوية كانت اسرع بنسبة 1.6 عن العقد الماضي. وأكد خبير ثلوج في زيوريخ ان المساحة المغطاة بالجليد تناقصت كثيرا خلال العقود الأخيرة. وشدد على ان الدراسات"لا تدع مجالاً للشك في أن تسارع التغييرات المناخية ناجم عن النشاط البشري". وفي السياق عينه، حذر المعهد من ان ذوبان الجليد شكل ظاهرة اساسية في العام 2006 الذي اعتبر من أشد الاعوام سخونة. كما اكد ان هذه الاكتشافات العلمية يجب ان تزيد اقتناع الحكومات بضرورة التحرك لخفض انبعاثات غازات التلوّث المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ولوضع الاستراتيجيات اللازمة على المديين المتوسط والطويل، لوقف هذه التغييرات المناخية الخطيرة. وشدد على ان موارد المياه التي تشكلها تلك الكتل الجليدية، اكثر بكثير من موارد الانهار التي تعتمد عليها الشعوب في الحصول على المياه.