تباين أداء أسواق المال العربية في الأسبوع الأول من السنة، فارتفعت مؤشرات ست منها بينما انخفضت مؤشرات ست أخرى، كما أفاد التقرير الأسبوعي عن أداء الأسهم العربية الصادر عن "بنك الكويت الوطني". وأقفل مؤشر سوق الكويت مرتفعاً إذ تقدم مؤشره 0.4 في المئة خلال الأسبوع. ورأى محللون أن الاشاعات حول نتائج الشركات وتوزيعات الأرباح لعام 2006 سيكون لها تأثير قوي في السوق خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ويتوقع التركيز على الشركات التي تتمتع بأرباح تشغيلية مرتفعة، خصوصاً في قطاع المصارف إذ يرجح أن يكون معظم المصارف حقق نتائج جيدة خلال الربع الأخير من السنة الماضية. ومن المقرر صدور حكم قضائي بعد غد في شأن قرار وزارة التجارة والصناعة ومجلس إدارة الهيئة العامة للصناعة في الكويت فسخ ثلاثة عقود مع شركة"أجيليتي"في منطقة ميناء عبدالله. وقررت الحكومة الكويتية نهاية السنة الماضية منح ترخيص لإنشاء مشغل ثالث للهاتف النقال. وأكد"بنك الكويت الوطني"في تقريره"أن إنشاء شركة ثالثة للهاتف النقال في الكويت ليس مستحيلاً من الناحية الاقتصادية، على رغم نسبة الانتشار المرتفعة التي يشهدها القطاع والتي وصلت إلى 91 في المئة في أيلول سبتمبر الماضي". وفي مقارنة للكويت مع دول مشابهة لناحية معدل الدخل القومي للفرد، أفاد التقرير أن نسبة انتشار الهاتف النقال في الكويت أدنى من النسب في تلك الدول والتي بلغ معدل الانتشار فيها 105 في المئة في الشهر ذاته. كذلك فاق متوسط الدخل من كل مشترك في الكويت المتوسط في تلك الدول بنسبة 42 في المئة، بحسب التقرير. ويتوقع أن يكون للمشغل الثالث تأثير كبير على قطاع الاتصالات المتنقلة في الكويت من خلال استمرار نمو عدد المشتركين، وانخفاض معدل الدخل من كل مشترك بسبب اشتداد المنافسة بين الشركات. ويتوقع أن تباشر الشركات المشغلة تقديم خدمات وعروض جديدة وتحسين خدمة الزبائن. يذكر أن الكويت كانت الأولى بين دول الخليج التي تسمح بدخول مشغل ثانٍ للهاتف النقال، أما اليوم فأصبحت آخر دولة من دول الخليج من دون هيئة لتنظيم قطاع الاتصالات،"وهذا غير اعتيادي مقارنة بباقي الدول في الخليج"، بحسب التقرير. وفي السعودية، أقفلت السوق بتراجع 4.7 في المئة خلال الأسبوع، ليعود بذلك المؤشر إلى مستويات نهاية عام 2004. ويرى محللون أن الأسبوع الأول من السنة يعتبر عنصر اختبار ومرحلة ترقب يبدأ المستثمرون خلالها برسم التصورات المستقبلية على خلفية نتائج الأيام الأولى للسنة الجديدة. وشكل الضغط المتواصل على المؤشر فرصة للمحللين لتجديد المطالبة بضرورة تعديل طريقة احتساب المؤشر ليغدو أكثر تمثيلاً لواقع السوق وتداولاته. وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق أبو ظبي منخفضاًً 2.2 في المئة. وأعلنت شركة"دانة غاز"، أول شركة من القطاع الخاص تعمل في مجال الغاز الطبيعي في منطقة الخليج والشرق الأوسط، إنها حصلت على الموافقة لتملك شركة"سنتوريون"العالمية للطاقة في صفقة قيمتها 950 مليون دولار، لتوسيع عملها في الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتراجع مؤشر سوق دبي 1.3 في المئة، على وقع انخفاض سهم شركة"إعمار"القيادي بنسبة 1.2 في المئة. وأقفل مؤشر سوق الدوحة بتراجع 2.5 في المئة خلال الأسبوع.