سبحان مغير الأحوال، في العام الماضي كان المهاجم الأنغولي فلافيو مصدر راحة وهدوء للفرق المنافسة للأهلي، واهدر خلاله ركلة جزاء وعدداً من الفرص السهلة ضد الزمالك وتمنت جماهير الأهلي رحيله. وتغيرت الحال تماماً واول من امس سجل فلافيو برأسه هدفي الأهلي وقاده لفوز صعب على الزمالك 2 -1 في مباراتهما المؤجلة في الدوري المصري لكرة القدم. ورفع فلافيو رصيده إلى 12 هدفاً متصدراً قائمة هدافي المسابقة. الاهلي حافظ على صدارته للبطولة التي يحمل لقبها بسهولة في العامين الماضيين، ووسع الفارق بينه وبين اقرب منافسيه الإسماعيلي الى 7 نقاط قبل مباراتهما المؤجلة في القاهرة مساء 7 كانون الثاني يناير الجارى. وعزز الأهلي رقمه القياسي المحلي والعربي في عدد المباريات المتتالية في الدوري بلا هزيمة الى 70 مباراة. لم يتجاوز عدد الجماهير التي شهدت المباراة ال8 آلاف مشاهد فقط، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار التذاكر، ودفعت ادارة الزمالك ثمناً باهظاً للخطأ الفادح، ولم تحقق الايراد المعتاد وخرج فريقها خاسراً وفقدت تعاطف الجميع. تعرض الاهلي لسلسة من المتاعب قبل اللقاء واثنائه. بدأت باصابة مفاجئة للمدافع الدولي وائل جمعة اثناء الاحماء واستبدل باحمد السيد العائد بعد غياب خمسة شهور. وزادت المتاعب باصابة لاعب الوسط الدولي الاول محمد شوقي بعد 20 دقيقة فقط واستبدل بعد نصف الساعة بمحمد صديق. وكان البديلان من دون المستوى تماماً واضطر المدرب البرتغالي للأهلي مانويل جوزيه، لاستبدال الاخير بأحمد حسن في منتصف الشوط الثاني. البداية كانت لمصلحة الزمالك مع قرار صحيح للحكم السلوفاكي المهزوز فلاديمير هرناك باحتساب ركلة جزاء ضد احمد صديق لمصلحة طارق السعيد. وتصدى هداف الزمالك عمرو زكي لها ولكن حارس افريقيا الأول عصام الحضري انقذها باقتدار وابقى فريقه في المباراة. ولم يخذل حارس الزمالك عبدالواحد السيد فريقه وتصدى في الدقيقة التالية لهدف محقق من ابو تريكة المنفرد. جاء هدفا فلافيو في الدقيقتين 30 و42 بالرأس وسط مجموعة من المتفرجين من مدافعي الزمالك. وكان ابراهيم سعيد مشغولاً باشارات جانبية مع جماهير الأهلي وفقد تركيزه تماماً. هدف الزمالك كان من ركلة حرة في الدقيقة 56 سددها باتقان اسامة حسن. والطريف انها المرة الاولى التي يسجل فيها فلافيو واسامة في مباريات القمة. في نهاية اللقاء لم يحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة ومؤكدة لمحمد ابوتريكة من اعاقة داخل المنطقة. وتدخل عصام الحضري بإبداع ليمنع هدف التعادل للزمالك من رأسية مصطفى جعفر. وبقي الاخير عاجزاً عن الفوز على غريمه للعام الثالث على التوالي، بينما سجل الأهلي فوزه السابع في 8 مباريات.