تحت زخات المطر استطاع المنتخب السعودي للناشئين، أن يتربع على صدارة مجموعته الثالثة برصيد ست نقاط في بطولة كأس آسيا للناشئين التي تجري أحداثها حالياً في سنغافورة، عندما تغلب على منتخب ميانمار بخمسة أهداف جاءت الأربعة الأولى في شوط المباراة الأول بواسطة فهد الدوسري 7 ومحمد هزازي 28،83 وثنيان المطرفي 32، فيما جاء الهدف الخامس في شوط المباراة الثاني بواسطة عبدالعزيز الشمري. وكان المنتخب السعودي دخل اللقاء وفي حسبانه صدارة المجموعة وتسجيل أكبر قدر من الأهداف، إضافة إلى أن المدرب كونز كان يسعى لإكساب عناصر فريقه الخبرة، خصوصاً التي لم تشارك في اللقاء الماضي، إلا أنه لم يتسرع كثيراً كونه يدرك أن منافسه في دور الثمانية سيكون عنيداً، ولعبت عناصر المنتخب السعودي بأسلوب فني راق على رغم أن المطر اشتد هطوله مع تسارع دقائق المباراة، وكان بإمكان المهاجمين زيادة غلة أهداف منتخب بلادهم، لكنهم تباطأوا في التسجيل في مرمى الخصم، وربما ضعف إمكانات منتخب ميانمار، لم تجعل لدى لاعبي"الأخضر الصغير"الحماسة للتسجيل على رغم أن فهد الدوسري فاجأ منتخب الخصم بهدف باكر 7، وحاول المنافس أن يجاري عناصر المنتخب السعودي ونجح في التقدم من كرة مرتدة سددها كيون قوية تصدى لها حارس المرمى نايف العنزي ببراعة 17، واستطاع ثنيان المطرفي أن يقدم واحدة من أجمل مبارياته عندما توغل غير مرة في الناحية اليمنى وتلاعب بالظهير الميانماري، وكاد يسجل هدفاً ثانياً، عندما تخطى ثلاثة مدافعين وحاول تسديدها بقوة تدخل مدافع الخصم في الوقت المناسب ليبعدها إلى زاوية 19، ولم يهدأ المطرفي وكسب خطأ لمصلحته 25، وفي الناحية الأخرى أبى يحيى دغريري إلا أن يكون في توهجه وشاطر رفاقه كثيراً في المستوى وجهز أكثر من هدف، لا سيما عندما مرر كرة عرضية داخل منطقة الخصم الحرجة نجح محمد الهزازي في ترجمتها إلى هدف ثان 28. وبعد خمس دقائق تتهيأ كرة لثنيان المطرفي في منطقة الخصم لم يتوان في تسديدها هدفاً ثالثاً لمصلحة منتخب بلاده، وحاول منتخب ميانمار أن يجاري المنتخب السعودي وتقليص الفارق، واجتهد كثيراً لكن لم يكتب النجاح لتلك الاجتهادات. وحاول لاعب"الأخضر"أن يشبع شهيته المفتوحة للتسجيل بهدف رابع لمنتخب بلاده وثان له شخصياً، عندما لعب فهد الدوسري كرة طويلة تجاه يحيى دغريري الذي أجاد صناعتها إلى محمد هزازي، والأخير بدوره أدخلها شباك الخصم مسجلاً الهدف الرابع 38، ومع مطلع الشوط الثاني اشتدت غزارة الأمطار على ملعب المباراة، وطالب مدرب المنتخب السعودي للناشئين السويسري كونز بتهدئة اللعب خشية أن يصاب أحد لاعبيه، واكتفى"الأخضر الصغير"بهدف وحيد عن طريق عبدالعزيز الشهري. مهمة صعبة اعتذر رئيس بعثة المنتخب السعودي للناشئين مساعد رئيس لجنة المنتخبات لشؤون الشباب والناشئين طلال آل الشيخ عن عدم حضور اجتماع اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للاندية في نسخته المقبلة، الذي سيعقد في مدينة زبور في المانيا في 13 من الشهر الجاري، بسبب ارتباطه برئاسة بعثة المنتخب السعودي للناشئين، الذي يخوض مباريات نهائي كأس آسيا للناشئين التي تدور رحى احداثها في سنغافورة هذه الايام. وعن انتصار منتخب بلاده على منتخب منيمار وصدارته لمجموعته وتأهله لدور الثمانية، اكد"لعب منتخبنا مباراة جيدة على رغم هطول الامطار، وهو ما كنا نخشاه اثناء اعدادنا لمعسكر المنتخب، وكان اختيار معسكر ماليزيا موفقاً وآتى ثماره، لا سيما كلما تذكرنا هطول الامطار، وبالتالي جاءت النتيجة طبيعية لمصلحة منتخبنا، واحب ان ابارك الى الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد والى نائبه الامير نواف بن فيصل والى رئيس لجنة المنتخبات السنية الامير نواف بن سعد على هذا الانتصار والتأهل الى دور الثمانية، وان شاء الله نتغلب على منافسنا في المباراة المقبلة، ونتأهل الى الادوار التالية، ونسعى جاهدين الى التأهل الى كأس العالم المقبلة، وهو هدفنا الاكبر لا سيما ان هناك برامج اعدادية قوية بانتظار"الاخضر الصغير"، وهذا لا يمنع اننا ننافس بقوة على التتويج بكأس هذه البطولة". واردف:"نجد كل الدعم المادي والمعنوي من المسؤولين، وتلك الصعاب في سبيل ان يكون الجو مناسباً لاداء عمل جاد، وثقتنا بهم عظيمة، وما نأمله ان يكون كل منسوبي المنتخبات اهلاً لهذه الثقة العظيمة كما هي الحال في الثقة بامكانات عناصر منتخباتنا الوطنية، ونأمل من الله ان يوفق لاعبي الاخضر الصغير في مهمتهم، كون المباريات المقبلة ستكون اكثر سخونة وصعوبة، وسنسعى جاهدين لكي يحقق المنتخب الثمار الطيبة والتطلعات التي ينتظرها السعوديون كافة".