تتجه أنظار السعوديين ظهر اليوم إلى سنغافورة البلد المستضيف لنهائيات كأس آسيا للناشئين لكرة القدم، في لقاء قوي يعده المراقبون من العيار الثقيل عندما يلتقي المنتخب السعودي للناشئين امام نظيره السوري في دور الثمانية، وهو النزال الذي لم يرغبه مسيرو المنتخبين كونه جاء بين منتخبين عربيين وفي وقت باكر. وهناك شكوك حامت داخل أروقة معسكر المنتخب السوري حول وجود لاعبين اعمارهم كبيرة، لكن المنتخب السعودي لم يعر ذلك اهتماماً، وواصل تحضيراته الجادة خلال الأيام الماضية، وعكف المدرب السويسري على تنشيط اسلوبه التكتيكي من خلال انطلاقات ثنيان المطرفي ويحيى دغريري من خلال الأطراف وعكس الكرة داخل منطقة الخصم، كما طالب كونز اللاعبين بلعب الكرة على الأرض قدر الإمكان، خصوصاً ان لاعبي المنتخب السوري يتميزون بالطول. وشدد على خط الوسط سرعة نقل الكرة من منطقة الدفاع إلى الهجوم، لاسيما محمد السفري ويحيى الشهري، وتعد مباراة"الأخضر الصغير"امام المنتخب السوري هي التجربة الحقيقية له، وفي حال تجاوز منتخب"أهل الشام"فإن المنتخب السعودي سيكون قاب قوسين أو أدنى من لقب البطولة. وتخلو قائمة"الأخضر"من أية اصابات، وبالتالي فإن ذلك سيسهل من مهمة المدرب كونز كثيراً الذي اشار في وقت ماض الى انه يخشى على لاعبيه من الاصابات القوية، وفي المقابل فإن المنتخب السوري الذي هُزم في آخر مباراة تجريبية له امام المنتخب العراقي، فاجأ المجموعة بفوزين جيدين، ويسعى إلى تخطي المنتخب السعودي.