أعلنت الشرطة البريطانية التي تحقق في شبكة تدريب مزعومة لإرهابيين إنها فتشت 17 منزلاً في العاصمة البريطانية أول من امس، وأعطيت مزيداً من الوقت لاستجواب 14 مشتبهاً بهم. وفتشت الشرطة أيضاً مدرسة"الجماعة الاسلامية"في جنوب انكلترا لليوم الثاني. وقالت في بيان إن محكمة أعطتها حتى غد الأربعاء لاستجواب ثلاثة من بين 14 شخصاً اعتقلوا في مطلع الأسبوع في إطار هذا التحقيق. وسمح للشرطة باحتجاز الأشخاص ال 11 الباقين حتى يوم الجمعة، ويتعين عندها اتخاذ قرار بتوجيه اتهامات لهم أو الإفراج عنهم أو طلب مزيد من الوقت لاستجوابهم. وقالت ناطقة باسم الشرطة:"تجرى عمليات تفتيش في 17 مبنى سكنياً في جنوبلندن وشرقها وشمالها". وصرح مصدر في الشرطة يوم السبت، بأن هذه العملية تركز على تدريب المشتبه بهم وتجنيد الإرهابيين. وقالت صحيفة"ذي غارديان"أمس، إن الشرطة تحقق في"شبكة مزعومة لمعسكرات تدريب للإرهاب في بريطانيا". وأضافت أن بعض المعتقلين كانوا تحت المراقبة منذ أشهر بما في ذلك الوقت الذي قضوه في معسكر مزعوم للإرهاب في منطقة ليك في شمال غربي انكلترا. وأردفت قائلة إنه يجرى استجواب هؤلاء الرجال بموجب قوانين جديدة مثيرة للجدل بدأ سريانها هذا العام وتحظر تمجيد الأعمال الإرهابية. واحتجز 12 من هؤلاء الرجال في مطعم صيني مزدحم ليل الجمعة، في إطار ما وصفته الشرطة ب"عملية خطط لها سلفاً بقيادة الاستخبارات"وجاءت بعد مراقبة استمرت شهوراً. وقالت الشرطة في شباط فبراير الماضي، إنها عثرت على أدلة على وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين في بريطانيا. وقالت الشرطة إن عملية لندن ليست لها صلة باعتقال أكثر من 20 شخصاً الشهر الماضي، بشأن مؤامرة مزعومة لتفجير طائرات متجهة إلى الولاياتالمتحدة. ووجهت إلى 11 بريطانياً اتهامات بالتامر لارتكاب جرائم قتل بشأن تلك المؤامرة المشتبه بها. وكان من المقرر مثول ثمانية منهم أمام محكمة في لندن أمس.