تفاوتت أعداد الناخبين المتقدمين للاقتراع في محافظة الأحساء الفترة الصباحية، بين «ضعيف» و»كثيف». واتسمت الحركة في بعض المراكز ال49، الموزعة على تسع دوائر انتخابية، منتشرة في مدن وقرى وهجر الأحساء، ب «السخونة والحركة النشطة». وفتحت المراكز، أبوابها، بعد قيام رؤسائها بتشميع صناديق الاقتراع «الشفافة»، على مرأى من المراقبين للعملية الانتخابية، والإعلاميين، والمرشحين ووكلائهم، بعد التأكد من خلوها، وجرى إحكام إغلاقها، والتوقيع والختم على الشريط اللاصق. وشهدت جميع المراكز حضوراً من رجال الأمن ودوريات المرور، الذين حرصوا على حفظ الأمن وتنظيم العملية الانتخابية لتتم في سلاسة، فيما توجه الشبان إلى الصناديق في فترة ما قبل الظهر، واختاروا مرشحيهم. وعبَّر ناخبون عن تفاؤلهم في أن المرشحين الذين اختاروهم «سيقدمون خدمة للمواطن والوطن». وشددوا على أهمية «التركيز على الخدمات البلدية، التي توفر الراحة، مثل الحدائق، وإصلاح الطرق، وإنشاء مراكز أحياء». وأكد ناخبون أنهم لم يصادفوا «أي معوقات داخل مراكز الاقتراع». وأوضحوا أن عملية التصويت «لم تستغرق سوى دقائق معدودة». ويبلغ عدد الناخبين المقيدين في الأحساء 74 ألف ناخب. وحرصت لجنة الإشراف المحلية على الانتخابات، على وضع «آليات تنظيمية لتسهيل أداء الناخب واختيار ممثله في المجلس، من دون أي تدخل خارجي، وذلك من خلال اتخاذ ترتيبات لضمان حسن سير العملية الانتخابية». وقد التزم الناخبون والمرشحون ووكلاؤهم، بالتعليمات والتوجيهات المنظمة للقيام بعملية الاقتراع، ما ساهم في انسيابية وسهولة الحركة داخل مراكز الاقتراع. كما تم تخصيص موقع محدد لهم، داخل قاعة الاقتراع. وقال رئيس اللجنة المحلية أمين الأحساء المهندس فهد الجبير: «إن التنظيم الوزاري الوارد بشأن يوم الاقتراع، كان شاملاً ومدروساً في شكل مقنن، وهو ما ساعد على الظهور بتميز في عملية التنظيم، واستقبال الناخبين في المراكز الانتخابية كافة»، نافياً وجود «أي معوقات أو سلبيات في سير عمليات التصويت»، مؤكداً أن عملية الاقتراع «بدأت في وقت مبكر، فيما تم تدعيم المراكز الانتخابية بعدد من منسوبي الأمانة، لمساندة أعضاء المراكز في التنظيم والفرز، إضافة إلى جهود رجال الأمن الذي كانوا متواجدين خارج المركز في شكل مستمر».