استطلع وزير البيئة اللبناني يعقوب الصرّاف والممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في لبنان د. منى همام عملية إزالة النفط المتجمع في مرفأ الصيادين"الدالية"في منطقة الروشة، والتي بدأت منذ أسبوع على أن تُختتم نهار الجمعة المقبل. وطغت على الجولة التفقدية، مشكلات الصيادين الذين طالبوا بالتعويض عليهم كغيرهم من المتضررين، بعد أن طاولهم الضرر المباشر جراء العدوان الإسرائيلي الأخير والحصار البحري الذي استمر ما يناهز الشهر، وهم لا يزالون تحت وطأة الخسارة جرّاء التلوّث النفطي. صرخة الصيادين علت، فور توزيع بيانات، موقّعة من"حزب البيئة اللبناني"، تنتقد عدم إصدار بيانات تحذيرية وإرشادية من وزارة البيئة لرواد الشواطئ وآكلي ثمار البحر والسمك. واعتبر الصيادون أن هذه البيانات تضرّ بمصالحهم على المدى البعيد، وتزوّر الحقائق بالإشارة إلى أن السمك ملوّث. من جهته، أكد الصرّاف أن التلوث الذي طاول الشواطئ اللبنانية لا يعني بالضرورة تلوّث السمك، وأن وزارة الزراعة، وهي الوزارة المعنية، ستصدر توضيحاً بأنواع الأسماك غير الصالحة للأكل. وأوضح أن الدراسات والفحوص منذ بداية المشكلة لم تظهر أي ضرر مباشر على الأسماك. الطبقة السميكة السوداء التي تغطي مرفأ"الدالية"، بدأت تتقلّص من مساحة صغيرة فيه، وتقوم آليات تابعة لشركة حميد كيروز بشفط النفط العائم، ومن ثم نقله من الموقع الملوّث إلى خزانات قدّمتها شركة"سوليفيه"، بالإضافة إلى مستوعبات من شركة سوكلين. وأثنت د. منى همام على العمل الحاصل في إزالة التلوث البيئي، لا سيما في البحر. وأكّدت أن البرنامج الأممالمتحدة الإنمائي يعمل على الحد من الأضرار المتراكمة جرّاء التلّوث. بدء تنظيف مرفأ"الدالية"في بيروت، يعتبر إحدى الخطوات الأولى بحسب أولويات خطة العمل، وتمّ تخصيص 80 الف دولار أميركي لتنظيف هذه البقعة من أصل 200 ألف دولار أميركي رصدها"برنامج الأممالمتحدة للتنمية المستدامة"لإزالة التلوث من العديد من الشواطئ اللبنانية الملوّثة من ساحل الجيّة جنوباً إلى ساحل العبدة شمالاً. ومن المتوقّع ان يرتفع المبلغ المرصود لهذه العملية على خلفية الاتصالات التي يجريها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي مع الدول المانحة، وبعد أن قدّمت منظمة أوبك مساعدة قيمتها 200 ألف دولار أميركي، إضافة إلى التزام من الحكومة اليابانية والكندية المساعدة على التنظيف. وعن التعويض على الصيادين أشارت همام الى توزيع شباك صيد عليهم، واستئجار المراكب وتوظيف الصيادين في عمليات التنظيف. وكشف الصرّاف عن مساعدة مباشرة لصيادين ستقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، ووضعت لوائح بالمتضررين، بالتنسيق مع وزارة الزراعة والهيئة العليا للإغاثة.