صدرت أمس تعليقات على تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتز، واعتبر الرئيس السابق امين الجميل أن"التورط السوري في اغتيال الرئيس الشهيد الحريري واضح، وهو غير مستبعد على الإطلاق، أو إن كان غير معروف على أي مستوى"، مشيراً الى أن"براميرتز لم يذكر في تقريره إلا التحقيقات التي أجريت في سورية، واستجوابات عدد من المسؤولين فيها مما يدل على أن التقرير لا يزال يشك مباشرة في ضلوع سورية، وعناصر سورية في هذه الجريمة ولو انه لم يعرف بعد مستوى هذا التورط، ولم يذكر التقرير أي جانب آخر أو جهة أو فريق آخر في تقريره". وأكد الجميل بعد استقباله السفير القطري جبر بن عبدالله السويدي في البيت المركزي لحزب الكتائب"أن حركة 14 آذار اليوم أقوى من أي يوم، وحققت انتصارات منذ نشأتها، منها انسحاب سورية من لبنان سنة 2005، وكان هذا مطلباً أساسياً لها ناضلت من اجله، واستشهد من استشهد في سبيل هذا الشعار، وأخيراً كان انتشار الجيش في الجنوب مدعوماً بقوات الطوارئ الدولية، فهذا انتصار لحركة 14 آذار، وهناك الجهود التي بذلها الرئيس السنيورة وتمكن من تحقيق برنامجه الذي طرحه في النقاط السبع، وهذا دليل على نجاح كبير للحكومة التي تشكل حركة 14 آذار أكثريتها"، مؤكداً أن الحركة"لا تزال متضامنة ومتماسكة وممثلة في الحكومة ومجلس النواب بأكثرية ساحقة، ولا أرى أي طريقة أو سبيل لانفراط عقد 14 آذار كما يسعى البعض إليه". وأكد وزير الاتصالات مروان حماده أن تقرير لجنة التحقيق الدولية"اتهامي في المضمون". وقال حماده لوكالة"فرانس برس"أمس، ان"التقرير اجرائي في الشكل اتهامي في المضمون، اذ انه من خلال التقنيات يوجه سهام الاتهام تباعاً الى جهات باتت معروفة وهي التي جمعتها خيوط العمليات الپ14 والدلائل والقرائن وخصوصاً الدوافع التي تحدث عنها التقرير". واعتبر عضو كتلة"المستقبل"النيابية وليد عيدو"ان التعاون السوري ليس كاملاً"، معتبراً أن"اشارة التقرير الى احتمال ترابط بين اغتيال الحريري والجرائم الپ14 الأخرى، يؤكد اتهامنا السياسي للسوريين بأنهم وراء هذه الجرائم". ومن جهته، أشار النائب السابق فارس سعيد الى أن"تقرير براميرتز يتضمن ما يكفي من الأدلة والمعلومات لعدم عرقلة قيام المحكمة الدولية بل الاتكال عليه للاقرار بضرورة إنشاء هذه المحكمة في لبنان". ووصف عضو"اللقاء النيابي الديموقراطي"انطوان سعد، التقرير بأنه"الهدوء الذي يسبق العاصفة، لما يحمله من حقائق ومعلومات دقيقة وموثقة تنتظر تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لتكشف شبكة القتلة المحترفين والمتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري والجرائم الپ14 التي ذكرها التقرير ووضعها في سياق مسلسل الجريمة المنظمة". الحاج وحمدان يوقفان اضرابهما عن الطعام من جهة ثانية، أعلن وكيل المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج موقوف في ملف اغتيال الرئيس الحريري، المحامي عصام كرم، أن موكله"وافق على الرجوع عن إضرابه مكتفياً بالأيام الأحد عشر صياماً عن الطعام، على أن يكون هذا الإضراب حقق هدفه بلفت المسؤولين إلى وجوب استكمال التحقيق معه وفقاً للأصول".