للسنة الثانية على التوالي، تواصل الممثلة حنان ترك تقديم اعمال هادفة في رمضان، بعيداً من المتداول في الدراما التلفزيونية. فبعد مسلسل"سارة"وتسليط الضوء على مشكلات الإعاقة، تتعرض هذا العام لمشكلة منتشرة في المجتمعات العربية، وهي مشكلة"أطفال الشوارع". من هنا نسأل: هل سيقدم المسلسل حلولاً لهذه المعضلة، أم سيكتفي بعرضها مثلما حدث في السينما منذ فيلم"جعلوني مجرماً"وحتى"تيتو"؟ مؤلفة المسلسل شهيرة سلام التي تخوض أولى تجاربها في الدراما التلفزيونية تقول لپ"الحياة":"لن نستطيع طرح حل جذري لهذه المشكلة القديمة، إذ يحتاج هذا الأمر لجهود الدولة ومنظماتها وعلماء الاجتماع، كي يعيدوا إصلاح البيوت التي هدمت من الداخل، وهرب أولادها الى الشارع. في المسلسل نطرح الحل الأقرب والمتاح، وهو حل موقت أراهن من خلاله على منظمات المجتمع المدني، فهي القادرة على العمل بفاعلية من اجل الحد من هذه الظاهرة وإصلاحها. ويتلخص هذا الحل في تأسيس بيوت لإيواء هؤلاء الأطفال بشكل سليم وصحي. ولا تنفي سلام أن هذا الحل غير كاف، لكنها تؤكد ان هذا الطرح سيكون بداية الطريق. يذكر ان إحدى الدراسات التي صدرت عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أشارت إلى ان القاهرة هي أكثر المدن المصرية التي تنتشر هذه المشكلة في شوارعها، إذ تصل النسبة الى 31.6 في المئة، تليها محافظة بورسعيد بنسبة 16.8 في المئة.