يحظى طيران رجال الأعمال في الشرق الأوسط بمتوسطات نمو هائلة استقطبت ولا تزال عشرات الشركات العالمية الى المنطقة عموماً والخليج خصوصاً. وكشفت إحصاءات خاصة حصلت عليها"الحياة"أن أكثر من 100 شركة للطيران غير المبرمج المعروف باسم"تشارتر"تعمل حالياً في الشرق الأوسط، 80 في المئة منها في منطقة الخليج. وقدر خبراء متخصصون في القطاع إجمالي عدد طائرات رجال الأعمال في المنطقة حالياً بأكثر من 300 طائرة، مع معدل نمو يتراوح بين 10 وپ20 في المئة سنوياً، سواء في عدد شركات الطيران أو عدد الطائرات التي تملكها وكذلك حجم أعمالها. وأدى هذا النمو المتسارع الى جانب عوامل أخرى تتعلق بالأمن والسلامة، وتحول المنطقة الى مركز عالمي للأعمال، الى تأسيس"اتحاد طيران رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط"ميبا الذي اختار دبي مقراً له. وتضم قائمة المؤسسين للاتحاد 14 شركة من بينها"بيكس إر"من البحرين وپ"ناس"من السعودية وپ"غالف ستريم"من الولاياتالمتحدة وپ"جيتكس"وپ"جيت أفييشن"من دبي وپ"رويال جت"من أبو ظبي، إضافة إلى شركتي"بوينغ"وپ"إيرباص". وقال نائب رئيس"إس إتش أند إي"العالمية المتخصصة باستشارات النقل الجوي ديفيد بادوك لپ"الحياة"، إن طيران رجال الأعمال حقق نموا تجاوز 40 في المئة في أعقاب أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001 إذ أدت الإجراءات الأمنية المشددة في المطارات الى زيادة الاعتماد على الطيران الخاص. وتوقع استمرار معدلات النمو ذاتها خلال السنوات المقبلة، مقدراً إجمالي حجم أعمال القطاع في الولاياتالمتحدة وحدها بحوالى 15 بليون دولار سنوياً، في حين قدر قطاعات الأعمال التي يخدمها هذا النوع من الأعمال بحوالى 100 بليون دولار. وتهمل في السوق الأميركية حوالى 10 آلاف شركة تدير 16 ألف طائرة خاصة. ويتوقع المؤسسون للاتحاد الجديد أن يرتفع عدد الشركات الأعضاء الى 30 شركة نهاية هذه السنة، مع التأكيد على أن قائمة المؤسسين تضم أبرز الشركات في المنطقة. نصف السوق في السعودية وقال رئيس الاتحاد علي أحمد النقبي أن السعودية تستحوذ وحدها على نحو 50 في المئة من سوق طيران رجال الأعمال في المنطقة، بينما تستحوذ الإمارات على ما بين 25 وپ30 في المئة. وتتوزع الحصة المتبقية على بقية دول المنطقة. وقدر النقبي إجمالي حجم أعمال القطاع حالياً بحوالى 400 مليون دولار، متوقعاً أن يتضاعف الرقم خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف النقبي، وهو أحد مؤسسي شركة"رويال جيت"خلال اجتماع للاتحاد عقد في دبي على هامش اجتماعات المنظمة العالمية للطيران المدني"إيكاو"، إن الاتحاد يضع على قائمة أهدافه تعزيز معايير الأمن والسلامة والفاعلية وتسليط الضوء على التوسعات التي يشهدها القطاع في المنطقة.