أعربت أوساط سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى عن قلقها من البيان الصادر عن اجتماع اللجنة الرباعية الدولية واشادتها بجهود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن لتشكيل حكومة وطنية. ونقلت الاذاعة العبرية عن هذه الأوساط استهجانها دعم الولاياتالمتحدة حكومة فلسطينية تشارك فيها حركة المقاومة الاسلامية حماس وقالت ان اسرائيل تتخوف من"تغيير دراماتيكي بالغ الدلالة"في موقف واشنطن الى جهة دعمها حكومة وحدة وطنية فلسطينية"بعد أقل من يوم من تأكيد الرئيس الأميركي جورج بوش على وجوب ان تتبنى الحكومة الفلسطينية الجديدة الشروط الدولية الثلاثة مقابل الاعتراف بها". وأضافت ان التغيير الحاصل في موقف واشنطن مستهجن، خصوصاً ان حركة"حماس"مدرجة على لائحة التنظيمات الارهابية في الولاياتالمتحدة. واعتبر وزير الخارجية السابق سلفان شالوم بيان"الرباعية"سقوطاً مدوياً لسياسة الحكومة الاسرائيلية و"مسألة بالغة الخطورة". ودعا رئيس الحكومة ايهود اولمرت الى عدم التقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن لأن من شأن ذلك منح الشرعية لزملائه في الحكومة الجديدة من حركة"حماس". وأضاف شالوم ان سوء تعاطي الحكومة الاسرائيلية في هذه المسألة جاء بقرار الرباعية من"خلف ظهر اسرائيل وما علينا الا ان نلوم أنفسنا". وأضاف ان بيان الرباعية يعطي الضوء الأخضر للعالم بأسره للتحادث الى حركة"حماس"وسيزيد من الضغط على اسرائيل لتحرر الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية التي تحتجزها منذ صعود"حماس"الى الحكم مطلع العام الجاري. وختم حديثه للاذاعة العبرية واصفاً موقف الرباعية الدولية ب"البائس"بالنسبة الى اسرائيل وأن اتخاذه فيما الوفد الاسرائيلي موجود في نيويورك يعتبر"فضيحة حقيقية". من جهته، دعا الوزير اسحاق هرتسوغ الى التريث قبل اصدار الأحكام وقال انه ينبغي التحقق جيداً من كواليس اجتماع الرئيس بوش برئيس السلطة الفلسطينية"قبل قصف الكلام". وأضاف ان بيان اللجنة الرباعية"مقلق حقاً"لكن يجب التحقق من خلفيته وصلته بالاجتماع المذكور"وربما هناك أمور تغيب عنا ذات أبعاد على مسودة اتفاق حكومة الوحدة". وقال وزير الداخلية روني بارؤون ان اسرائيل لن تعدل عن معارضتها التعاطي مع حكومة تشارك فيها حركة"حماس"التي"تتبنى ميثاقاً اسوأ من النظام النازي وألد المعادين للسامية"، مضيفاً ان تشكيل حكومة وحدة يدل الى تراجع قوة"حماس"في الشارع الفلسطيني.