على غرار ما فعل عدد من الفنانات المحجبات عادت فجأة الفنانة المعتزلة منذ فترة تزيد على العشر سنوات سهير البابلي الى العمل الفني. وجاءت عودتها في إطار العودة الجماعية للفنانات المحجبات من خلال دراما التلفزيون. وتعود سهير البابلي مع مسلسل"قلب حبيبة"من تأليف علي عبدالقوي الغلبان وإخراج خيري بشارة وبمشاركة جومانة مراد وفتحي عبدالوهاب وعزة سعيد وياسر اسماعيل وياسين الجيلاني واحمد خليل. تدور أحداث المسلسل في صعيد مصر حول أسرة حبيبة سهير البابلي التي تمثل القيم والعادات الأصيلة محاولة التمسك بها على رغم التغييرات التي طرأت على جيل الأبناء، حيث تواجه حبيبة مشاكل داخل عائلتها الصغيرة مع ابنيها اللذين يمثلان شخصيتين متناقضتين، الأول لا تحكمه أي مبادئ ولا عادات ويريد التخلي عن أرضه، عكس الابن الثاني الذي يرى أن التمسك بالأرض حق أصيل يجب ألا يتنازل عنه. وفي المقابل تحاول حبيبه التوفيق بينهما. ويقول المؤلف لپ"الحياة"إن الأحداث تدور في الفترة من 1970 الى 1980"وهي من وجهة نظري فترة فاصلة في تاريخنا الحديث حيث طرأت فيها جملة من التغييرات والتقلبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في وقت لم يكن المجتمع يحتمل فيها مثل هذه التغيرات، ونشاهد اثر هذه التغييرات على حبيبة التي تواجه ابنها الباحث عن المتعة الشخصية على حساب أية ثوابت، وتحاول الحفاظ على الأرض في مواجهة جشع الابن الذي يجسد شخصيته فتحي عبدالوهاب"، ويضيف:"اخترت الصعيد مكاناً للأحداث لندرة الارض هناك وبالتالي ارتفاع قيمتها لدى أهل الصعيد". إذاً بهذا المسلسل تعود الفنانة سهير البابلي، التي كانت اشتهرت كممثلة كوميدية لامعة في فترة السبعينات والثمانينات وحققت حضوراً وخصوصاً على المسرح المصري، جعلها من أبرز نجماته. وكان ظهورها الدرامي الأخير عبر التلفزيون المصري من خلال مسلسلها"بكيزة وزغلول"قبل نحو 20 عاماً.