عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك في جدة أمس، قمة ثنائية تناول البحث فيها"مجمل الأحداث على الساحة العربية وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في لبنان وكذلك في العراق". كما جرى البحث، بحسب"وكالة الأنباء السعودية"، في"المستجدات على الساحتين الإسلامية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين". وكان الرئيس مبارك وصل ظهرا إلى جدة حيث استقبله الملك عبدالله وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين. وعقب محادثات قصيرة في قاعة الاستقبال في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، توجّه الزعيمان إلى قصر خادم الحرمين على شاطئ البحر الأحمر، حيث أقام الملك عبدالله مأدبة غداء تكريماً للرئيس المصري. وطبقاً لمصادر ديبلوماسية، وضع الرئيس مبارك خادم الحرمين في صورة الاتصالات المتقدمة بين الإسرائيليين والسلطات الفلسطينية، في شأن مصير الجندي المحتجز لدى جماعلت مسلحة في غزة. وشدد الجانبان على ضرورة دعم أجواء الوفاق الفلسطيني لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تخرج القضية الفلسطينية من الاحتقان الذي تعيشه. وتناولت محادثات القمة السعودية - المصرية ايضا جهود الوفود العربية إلى الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة، والقرار العربي بطرح الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي للبحث على طاولة المجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن، ليتحمل مسؤولياته أمام التجاوزات الخطرة للحكومة الإسرائيلية. كما تطرقت القمة، طبقاً للمصادر، إلى انحدار الوضع الأمني في العراق عشية اجتماع وزاري لدول الجوار، خصص لإسهام الدول المجاورة في الحد من تدهور الحال الأمنية والسيطرة عليها سريعاً، ومنع امتدادها إلى الدول المجاورة.