لم تمر أيام قليلة على الاجتماع الودي بين مجلسي إدارة الاهلي والزمالك واتفاقهما على ميثاق مشترك في عمليات ضم اللاعبين، حتى تحطم الميثاق واندلع الخلاف بينهما، ومن المؤكد وصوله الى ساحات الاتحادات الدولي واليوناني والمصري في أقرب وقت. محمود عبدالرزاق - وشهرته شيكابالا - وقع للزمالك أول من أمس على سبيل الإعارة لمدة عام من ناديه اليوناني باوك سالونيكي في مقابل 100 ألف يورو لباوك و100 ألف دولار للاعب، وعقد شيكابالا مؤتمراً صحافياً مع رئيس الزمالك ممدوح عباس لتأكيد ولائه للزمالك وعدم صحة أي تعاقدات له مع الاهلي. من جانبه، تحدث عباس مشيراً الى تحمله نفقات الصفقة من حساباته الخاصة، واستعداده للقيام بدور ايجابي في دفع أي عقوبات مالية ممكنة ضد شيكابالا، اذا قامت ادارة الاهلي بتصعيد الأزمة. وقبل الدخول في تفاصيل ارتباطه بالاهلي تجدر الاشارة الى أن شيكابالا انضم قبل ست سنوات من اشبال اسوان الى الزمالك، واثبت كفاءة عالية منحته مكاناً في الفريق الاول وعمره دون 17 عاماً، ولكن إدارة النادي لم توقع معه عقداً للاحتراف بسبب صغر سنه، وهو ما منحه الفرصة للسفر الى اليونان هارباً ومن دون موافقة الزمالك، ووقع محترفاً مع باوك وسط احتجاجات وشكاوى واتهامات شديدة من ناديه الأول، ورفض المدير الفني لمنتخب مصر الاول حسن شحاتة التفكير نهائياً في ضمه مدعياً انه هارب من ناديه بصيغة غير رياضية. ولكن شيكابالا لم يحقق نجاحاً مع باوك، واتخذ من توقيت انضمامه الى الخدمة العسكرية مبرراً قانونياً للعودة الى مصر والبحث عن ناد جديد، وانضم بالفعل الى منتخب مصر للشباب الذي يخوض التصفيات الأفريقية المؤهلة لدورة بكين الاولمبية 2008، وعرض اللاعب نفسه أولاً على إدارة الزمالك، ولم يجد ترحيباً وهو ما وجده في الاهلي سريعاً وحاولت إدارة الاهلي شراءه نهائياً من باوك نظير 600 ألف يورو، ولكن العرض لم يكن مغرياً لليونانيين، وخلال المفاوضات وقع شيكابالا عقداً مع الاهلي وتقاضى 100 ألف جنيه مصري مقدم العقد، ونشرت كل الصحف المصرية تفاصيل وصور الاتفاق المبدئي له مع الاهلي. ولكن الخطوة الزملكاوية المفاجئة بضم اللاعب رسمياً والاتفاق مع باوك حسمت الأمر لمصلحة الجانب الأبيض، ويؤكد المسؤولون في الاهلي عزمهم الحصول على كل حقوقهم القانونية، سواء باستعادة اللاعب الى صفوفهم، ام ايقافه عن اللعب لمدة عام، ام توقيع الغرامة المالية المناسبة. وتبحث لجنة شؤون اللاعبين في"الفيفا"تلك القضية صباح الاثنين المقبل، وتتخذ قراراً في شأنها ولأن المشكلات هي طابع كرة القدم المصرية، فوجئ المسؤولون في الاسماعيلي مجدداً باستدعاء رسمي للاعب الدولي حسني عبدربه للانضمام الى الخدمة العسكرية بعد ساعة واحدة من السماح له باللعب ضد الاولمبي في الدوري، واختفى عبدربه عن الانظار لمدة يومين، وبات مهدداً بعدم اللعب غداً ضد اربيل العراقي في القاهرة في البطولة العربية، وضد الزمالك الاسبوع المقبل في الدوري. ويبذل مسؤولو الاسماعيلي جهوداً ضخمة لدى وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي للتدخل وحل الأزمة واعادة اللاعب الى ناديه. ويواجه اتحاد كرة القدم مشكلة جديدة بعد احتجاج الترسانة على هزيمته 1-4 من الزمالك، بداعي تعديل موعد المباراة في توقيت متأخر قبل لحظات من بدايتها، وهو الأمر الذي أثر سلباً في اللاعبين، وأدى الى هزيمتهم الثقيلة، وطالب رئيس الترسانة حسن فريد في شكواه باعادة المباراة. وفوجئ الاتحاد - المهتز والمتخبط - بخطاب بالغ الوضوح من نظيره النيجيري يؤكد عدم قانونية قيد اللاعب النيجيري بوبا منساه المنتقل من نادي بترول اسيوط الى المقاولون العرب قبل 22 آب اغسطس الماضي، وأن اللاعب كان معاراً من نادي جيف يونايتد النيجيري الى بترول اسيوط لمدة عام وحتى تموز يوليو 2006، وعادت بطاقته الدولية الى الاتحاد النيجيري حتى اشتراه نادي المقاولون في 22 آب، وهو الأمر الذي يجعل مشاركاته مع المقاولون في كل مبارياته المحلية قبل هذا التاريخ غير قانونية. وتعادل المقاولون 1-1 مع الاتحاد، وصفر- صفر مع الاهلي، وفاز على المصري 1- صفر بهدف لبوبا، ومن المؤكد أن تتوحد طلبات الاندية الثلاثة للحصول على حقوقها المشروعة، سواء باعتبارها فائزة في لقاءاتها الثلاثة أم اعادتها على أقل تقدير. ولا يرى مسؤولو المقاولون في الأمر مشكلة لأنهم حصلوا على بطاقة رسمية من اتحاد الكرة لإشراك اللاعب، ما يعضد من موقفهم القانوني، ولكن الغريب ان المقاولون استبعد اللاعب تماماً من مباراتيه الاخيرتين في الدوري ضد غزل المحلة وانبي فور اكتشافه للأزمة، وهي نقطة تضعف كثيراً من موقف النادي.