أفادت صحيفة"يديعوت احرونوت"في عنوانها الرئيس أمس ان واشنطن أبلغت إسرائيل مخططها لتسليح الجيش اللبناني وتدريب عناصره بهدف دعم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مقابل إضعاف سورية و"حزب الله". وأضافت الصحيفة ان الادارة الأميركية قررت ان تقترح على حكومة السنيورة خطة مساعدة شاملة في المجال العسكري يتم في اطارها ايفاد مرشدين من الجيش الأميركي لتدريب وحدات تابعة للجيش اللبناني لتمكين الأخير من مواجهة"حزب الله"وجهات لبنانية تدعمها سورية. وزادت ان اسرائيل رحبت بالخطة، لكنها طلبت من الأميركيين الاهتمام بأن لا تصل الأسلحة ليد"حزب الله". وتابعت الصحيفة، على لسان مراسلها للشؤون السياسية شمعون شيفر انه وفقاً للخطة الأميركية سيتم، في المرحلة الأولى ارسال عتاد عسكري للبنان بقيمة 30 مليون دولار يشمل مدرعات مصفحة وسيارات أخرى ووسائل اتصال. ووفقاً للصحيفة فإن مدير مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية يورام طوروبوفتش والمستشار السياسي شالوم ستورجمان تبلغا الخطة من مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ستيف هيدلي، خلال زيارتهما الأسبوع الماضي لواشنطن. وتناولت اجتماعات مبعوثي رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت الى العاصمة الأميركية الموقف الاسرائيلي من الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن المبعوثين ان واشنطن ترفض قطعاً أي اتصال بين إسرائيل ودمشق"فالرئيس السوري أسير تماماً بيد ايران وسورية تشكل قاعدة أمامية لإيران لتنفيذ عمليات ارهابية ضد أهداف أميركية في العراق وجهات معتدلة في لبنان"، فضلاً عن قيام سورية بدعم"منظمات الارهاب الفلسطينية". وأشارت الصحيفة الى ان المبعوثين الإسرائيليين طمأنا مضيفيهما الى ان ليست لدى اولمرت أي نية لاستئناف المفاوضات مع دمشق. في المقابل دعت وزيرة التعليم الإسرائيلية يولي تمير رئيس حكومتها الى التفاوض المباشر مع الرئيس السوري بشار الاسد"الذي أثبت في الماضي انه يعرف كيف يحترم الاتفاقات الموقعة". من جهتها اتهمت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، في جلسة الحكومة الأسبوعية أمس سورية بمواصلة لعب"دور إشكالي"في المنطقة وقالت ان إسرائيل تنقل رسائل الى دمشق، عبر القنوات المتاحة، بوجوب تعاونها في تطبيق القرار الدولي الرقم 1701. وأضافت:"كمثال على عدم التعاون"ان سورية، وبواسطة رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل، تحول دون إطلاق سراح الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت.