سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع مسيرة جماهيرية في دمشق وزيارة عمرو موسى ... وأنقرة طلبت عدم الإعلان عن الوساطة . مشعل : رفض أولمرت مبدأ التبادل أوصل المفاوضات الى جدار مسدود
حمل رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس خالد مشعل ابو الوليد امس الحكومة الاسرائيلية برئاسة ايهود اولمرت مسؤولية وصول الجهود لانجاز تسوية في شأن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت الى"جدار مسدود"بسبب رفض تل ابيب"مبدأ التبادل". وكان لافتاً ان مشعل عقد مؤتمراً صحافياً في"فور سيزونز"، أفخم فنادق دمشق، وسط اجراءات أمنية مشددة، بالتزامن مع حصول مسيرة جماهيرية وسط العاصمة السورية تأييداً للشعب الفلسطيني، ومع محادثات الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع. وقال مشعل إن الاتهامات التي وجهتها حكومة أولمرت الى دمشق عبارة عن"تصدير للأزمة الإسرائيلية"الى الخارج، قبل ان يعتبر الحديث عن وجود خلافات بين سورية وقيادة"حماس"مجرد"أمنيات". واضاف:"نقدر الموقف الشجاع للقيادة السورية"، وان هناك"تفاهماً وعلاقات وثيقة"مع دمشق، مشيراً الى ان الحديث عن أسر الجندي ل"أجندة غير فلسطينية"ولأسباب سورية او ايرانية"استهانة بمقاومة الشعب الفلسطيني". وأوضح رئيس المكتب السياسي ل"حماس"ان المسؤولين السوريين شددوا في لقاءاتهم مع وسطاء عرب وأجانب في الأيام الأخيرة على ان"من يريد جهداً سورياً، عليه ان يلزم اسرائيل بوقف العدوان"، وان الرئيس الاسد ابلغ مسؤولين حزبيين ان سورية"تدعم حق الشعب الفلسطيني في مبادلة الجندي بأسرى فلسطينيين". وتزامنت تصريحات مشعل مع اعلان ناطق رئاسي ان الأسد بحث مع موسى في"الجهود المبذولة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني". وعلمت"الحياة"امس ان دمشق تشدد على أهمية وجود"جهود عربية لانجاز حل سياسي عاجل"للأزمة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ارسل مستشاره لشؤون الشرق الأوسط أحمد داود اوغلو للقاء الأسد في اطار"وساطة تركية"بطلب اميركي. وكان لافتاً ان انقرة طلبت من دمشق عدم الإعلان عن زيارة داود اوغلو ولقاءيه مع الاسد والشرع. وأكد مشعل امس حصول لقاء بينه وبين المبعوث التركي. وكان رئيس المكتب السياسي ل"حماس"تحدث أمس في المؤتمر الصحافي بالتفصيل عن الوساطات العربية والأجنبية. وقال:"قال لنا البعض ان اسرائيل ترفض مبدأ التبادل وتريد اطلاقاً غير مشروط للجندي الأسير. وقال لنا آخرون ان اسرائيل تريد اطلاقه مقابل وعد بأن تطلق أسرى فلسطينيين"، موضحاً أن أياً من الوسطاء الأجانب"لم يقدم ضمانات بأن تلتزم اسرائيل وعودها". وزاد:"لدينا تجربة مريرة في نكث اسرائيل بوعودها للشعب الفلسطيني". وكرر مشعل مراراً في المؤتمر الصحافي:"لا افراج عن الجندي الأسير إلا بتبادل، لأن اطلاقه من دون أي مقابل استهانة بعذابات وآلام الأسرى الفلسطينيين"، ما يعني ان اولمرت"هو الذي يحتجز شاليت باصراره على موقفه". وزاد:"ان الاخوة في مصر يعرفون ان اسرائيل رفضت المبادرة وهي افشلت المبادرة. والاخوة في مصر يعرفون مزاج الشعب الفلسطيني"الداعم لتسوية وتبادل. ورفض"ابو الوليد"اعطاء أي تفاصيل عن الجندي الأسير، باعتبار ان حكومة اولمرت تريد تمرير الوقت أملاً في جمع معلومات عنه. وقال:"إن الجندي أسير في الداخل، والقيادة العسكرية في الداخل والجهة التي تفاوض في الداخل، وان قيادة الخارج تلتف وراءهم"، وانهم حددوا الشروط لاطلاق الأسير وأولوياتهم لذلك بالاطفال والنساء، منوهاً ب"صمود"حكومة اسماعيل هنية وان الفلسطينيين"خرجوا من الأجواء التي كانت تريد دفعنا اليها"عبر احتمال حصول اقتتال داخلي. وبعدما قال إن"الاتصالات مستمرة"بين قيادتي"حماس"و"حزب الله"باعتبارهم"حلفاءنا في خط المقاومة"، أكد أن"إمكانات المقاومة محدودة". و"في ظل محدودية الإمكانات، فإن الخيارات مفتوحة للمقاومة ... وهذا يعود الى الشعب". وكان مشعل قال إن"حماس"التزمت تهدئة تبادلية في العام 2005 ثم تهدئة طوعية منذ بداية العام الجاري، لأن لديها مشروعاً سياسياً، قبل ان يسأل:"هل اوقفت اسرائيل خلال هذه الفترة العدوان على الشعب الفلسطيني؟ هل اطلقت اسرى؟". وزاد ان اغتيال جمال ابو سمهدانة ومحمد القوقا"دفع المقاومة الى تفعيل برنامج المقاومة"وان عملية أسر الجندي"جاءت في سياق الدفاع عن النفس".