اجتذبت الدورة السابعة لمعرض السفر للبحر المتوسط MTF التي اختتمت أعمالها قبل يومين في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات أعداداً كبيرة من المشاركين بلغت نسبتها 27 في المئة زيادة عن العام الفائت. وسعت مصر الى أن يكون المعرض سوقاً دولية للسياحة بمشاركات مميزة على رغم توتر المنطقة والحوادث الإرهابية التي وقعت أخيراً في الأردن وتركيا والتي لم تمنع من مزاولة الأعمال بصورة طبيعية لإبرام العقود والاتفاقات الخاصة بتنظيم البرامج السياحية إلى مصر والدول المشاركة خصوصاً في منطقة البحر المتوسط والمنطقة العربية. وروج حوالي 32 دولة عربية وأجنبية وأفريقية مقاصدها السياحية في معرض MTF كما سوقت شركات عدة متخصصة في الإدارة في مصر لفنادقها الجديدة المزمع افتتاحها قريباً ومنها مجموعة فنادق انتركونتننتال التي تنوي افتتاح فندقها الجديد في ضاحية مدينة نصر مطلع العام المقبل. وخلال المعرض افتتحت سلسلة فنادق"فور سيزونز"فندقها الرابع في مصر والواقع على كورنيش الإسكندرية ويصل عدد غرفه الى120 غرفة. تسويق الساحل الشمالي وبذل مستثمرو الساحل الشمالي جهوداً حثيثة في تسويق المنتجعات السياحية الواقعة على شواطئ البحر المتوسط كأحد كنوز مصر السياحية جنباً إلى جنب مع تاريخها العريق ونهر النيل والحدائق المرجانية الخلابة في مياه البحر الأحمر. واستطاع المعرض أن يحقق هذا العام نجاحاً عن العام الفائت حيث عرض أفضل الوجهات في منطقة حوض البحر المتوسط باعتبارها أكبر سوق للسياحة على مستوى العالم حيث يقصدها ملايين الزوار كل عام. وكان من اللافت خلال تفقد أجنحة المعرض غزو نجوم القارة السمراء من غانا وأوغندا وجيبوتي لمعرض هذا العام، لكونه نافذة جديدة لعرض منتجهم السياحي على الدول والشركات ووكالات السفر الأوروبية والأميركية المشاركة، للتأكيد على تفرد المنتج السياحي الافريقي، وما يتضمنه من مقومات متعددة من سياحة سفاري طبيعية بين الغابات والأنهار والحيوانات المختلفة للسعي إلى تقديم منتج سياحي مشترك مع مصر واستثمار الحضارات المتعاقبة على مصر، وطرحوا منتجاً سياحياً لزيارة كل من غانا وأوغندا وجيبوتي ومصر معاً، وذلك لجذب المزيد من السياح وخصوصاً الأثرياء من الدول الأوروبية والاميركية لزيارة الدول الأربع في برامج سياحية مشتركة. وكان لليونان تواجد مختلف هذا العام عن السنوات السابقة بعد مشاركتها كضيف شرف في الدورة السابعة. واستطاع الجانبان المصري واليوناني إبرام عقود واتفاقات بين القطاع الخاص لتعزيز التعاون السياحي وتفعيل البروتوكولات الموقعة من قبل. وعقد رؤساء الوفود العربية المشتركة اجتماعات ثنائية وجماعية مع نظرائهم في الدول العربية الأخرى لبحث التعاون الوثيق بينهم لدعم السياحة البينية، وحل المشاكل التي تعترض المد السياحي بين الدول العربية، إضافة إلى عقدهم لقاءات أخرى مع رؤساء الوفود الأجنبية لبحث جذب المزيد من السياحة الأجنبية لدولهم وشرحهم للامتيازات والتسهيلات والتيسيرات التي تقدمها بلادهم سواء في الدخول أو الإقامة ولا سيما مميزات الاستثمار السياحي. لبنان يلملم جراحه ولم يفوت لبنان فرصة المشاركة في المعرض على رغم الظروف التي مر بها، فنظم جناحاً بلغت مساحته نحو 60 متراً كنوع من أنواع المشاركة والتواجد، مع أنه لم يعرض أياً من منتجاته السياحية إلى أن يصل لمرحلة التعافي. لذا قررت الإدارة المسؤولة عن المعرض إعفاءه من نحو 75 في المئة من القيمة التي كان مقرراً تسديدها كنوع من المساندة. وطرحت سورية عبر جناحها التسهيلات والتيسيرات التي تقدمها للمستثمرين والتي تشكل نقلة نوعية لجذب رؤوس الأموال العربية للاستثمار خصوصاً في القطاع السياحي الذي شهد تطوراً نتيجة القوانين والقرارات التي صدرت أخيراً وساهمت في تطوير القطاع السياحي الذي يعد قاطرة رئيسية للتنمية. وركز الجناح السوري على النتائج الإيجابية التي حققتها ملتقى الاستثمار السياحي الأول والثاني، والمواقع التي تم حجزها وبلغت 31 موقعاً من أصل 45، بكلفة استثمارية قدرت بنحو 850 مليون دولار. واتفق الجانبان المصري والسوري على إقامة عدد من المنشآت السياحية المتخصصة في تقديم أشهر الوجبات العالمية وكذلك المطاعم المختلفة مثل اليابانية والكورية والأسبانية والفرنسية ووضع هذه المطاعم المتخصصة في برامج الشركات السياحية العالمية لجذب الاستثمارات الأجنبية التي تشجع أشهر السلاسل العالمية على فتح فروعها في كل من البلدين. الخليج وتحت شعار"دبي الوجهة السياحية الأولى في القرن الحادي والعشرين"شاركت دائرة السياحة والتسوق التجاري بحكومة دبي في فعاليات MTF وأعلنت عن مشاريعها الجاري تنفيذها ومنها جزيرة النخلة ومشروع الجميرة ريزيدنت وتوسعات مشروع الجميرة والمشاريع الأخرى وعدد من الفنادق التي تشهد توسعات، وذلك للسعي إلى تحقيق أكبر نسبة من الجذب السياحي والوصول إلى رقم 15 مليون سائح بحلول عام 2010 بنسبة زيادة سنوية تقدر بنحو 16 في المئة، الأمر الذي يتطلب زيادة حجم الطاقة الفندقية إلى 70 ألف غرفة في حين ان الطاقة الحالية تبلغ نحو 35 ألفاً تديرها أكبر سلاسل الفنادق العالمية. واستثمرت دولة قطر فرصة مشاركتها من خلال جناح هيئة السياحة القطرية والخطوط الجوية القطرية بالإعلان عن عدد من الإنجازات التي تحققت لتقرير موقفها كأحد أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، ولكونها أول شركة طيران عالمية تقدم خدمة البث التلفزيوني الفضائي الرقمي المباشر، على متن طائراتها على ارتفاع 35 ألف قدم، ويوفر هذا النظام للمسافرين على متن طائراتها عدد من القنوات المتلفزة الأوروبية منها والعربية. وعرضت قطر خطتها للتنمية السياحية والتي قدرت ميزانياتها بنحو 15 بليون دولار تم ضخها في مشاريع سياحية عملاقة وذلك لجعلها وجهة سياحية عالية الجودة.