أدت حملة مقاطعة المنتجات الدنماركية التي شنها العالم الإسلامي احتجاجاً على رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، الى تكبيد الدنمارك خسائر بلغت 134 مليون يورو 170 مليون دولار بحسب إحصاءات رسمية. وبدأت المقاطعة في 20 كانون الثاني يناير بسبب الرسوم التي نشرتها صحيفة"يلاندز - بوستن"في أيلول سبتمبر 2005 وأدت الى تراجع في صادرات الدنمارك بنسبة 15.5 في المئة بين شباط فبراير وحزيران يونيو، بحسب مركز الإحصاءات الوطني الدنماركي. وتراجعت الصادرات الدنماركية الى الشرق الأوسط بمقدار النصف. وبلغت قيمتها خمسة بلايين كورون دنماركي 670 مليون يورو أو 849 مليون دولار في مقابل ستة بلايين للفترة نفسها من عام 2005. وتراجعت خصوصاً صادرات الدنمارك الى السعودية، المستورد الأول للبضائع الدنماركية في العالم الإسلامي، بنسبة 40 في المئة، فيما انخفضت صادراتها الى إيران، المستورد الثالث، بحوالى 47 في المئة. ومن بين الدول التي أوقفت استيراد المواد الدنماركية ليبيا تراجع بنسبة 88 في المئة سورية 41 في المئة السودان 55 في المئة واليمن 62 في المئة. وكانت أكثر الصناعات تضرراً شركات تصنيع الأجبان والألبان، مثل شركة"آرلا"التي تراجعت مبيعاتها بين شباط وحزيران بنسبة 25.3 في المئة. أما المواد المصنعة التي لا تظهر مباشرة في السوق الاستهلاكية فانخفضت بنسبة 7.4 في المئة، بحسب المركز. ولفت تجمع الصناعة الوطنية"دانسك انداستري"الى أن إحصاءات المركز تغفل الحجم الإجمالي للخسائر كونها لا تأتي على ذكر خسائر قطاع الخدمات وشركات النقل والاستثمارات والسلع المصنعة محلياً من قبل شركات دنماركية.