أعلنت المملكة أمس أنها استدعت سفيرها لدى الدنمارك احتجاجاً على تلكؤ حكومة كوبنهاغن في اتخاذ إجراء بشأن رسوم كاريكاتورية نشرتها صحف تسيء إلى الرسول الكريم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم). وقال مسؤول سعودي لرويترز: «نظراً لعدم اكتراث الحكومة الدنماركية لإساءة صحفها للرسول محمد ما أدى إلى تعقيد الأمر وتطوره فإن حكومة المملكة العربية السعودية قامت باستدعاء سفيرها في الدنمارك للتشاور». وكانت صحيفة (جيلاندز بوستن) أكبر صحيفة في الدنمارك نشرت 12 رسماً كاريكاتورياً في سبتمبر (أيلول) تسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). من ناحية ثانية، أعلنت شركة «ارلا فودز» أكبر الشركات المصدرة في الدنمارك أن المنتجات الدنماركية مهددة بحملة مقاطعة في المملكة احتجاجاً على نشر تلك الرسوم الآثمة. وتصدر مجموعة «ارلا فودز» الدنماركية السويدية، ثاني منتج أوروبي، إلى المملكة سنوياً بما قيمته ملياري كورون دنماركي (268 مليون يورو). وقال لوي اونوري المتحدث باسم الشركة في الدنمارك لوكالة (فرانس برس) «لاحظنا تزايد إقدام أصحاب المحلات التجارية على رفع منتجاتنا من الأرفف والعزوف عن استيراد المزيد منها لأن المستهلكين لا يريدون الشراء». وأضاف المتحدث «ان الوضع خطير للغاية» للشركة. وكان السفير الدنماركي لدى المملكة هانز كالينغبيرغ زار الندوة العالمية للشباب الإسلامي والتقى الدكتور صالح الوهيبي أمينها العام في إطار المساعي الدنماركية للتخفيف من آثار قضية الإساءة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). ودعا الدكتور الوهيبي الدنمارك إلى ضرورة القيام بخطوات عملية تبين موقفها الرافض لموقف الصحيفة واعتذارها.