رصيده السينمائي 160 فيلماً ورصيده على خشبة المسرح 25 عرضاً مسرحياً ورصيده على الشاشة الصغيرة عشرات المسلسلات الناجحة. أما رصيده من حب الجمهور فهو كبير جداً ومن الصعب حصره، هو الفنان محمود ياسين"قاهر الظلام"الذي عاش رحلة الشقاء والحب وپ"أيام الرعب"وطارد"الشريدة"واعلن بقوة:"لا يزال التحقيق مستمراً"وعاش"سنة أولى حب"وسأل"أين قلبي؟"ولا تزال"الرصاصة في جيبه"وعلى خشبة المسرح شهد"ليلة مصرع جيفارا"وپ"ليلى والمجنون"، وعاش حلم الوطن في"وطني عكا"وغيرها من الأعمال المتميزة التي جعلت اسمه لامعاً حتى الآن. وما زال متمتعاً ببريقه الذي صنعه على مدى سنوات طويلة. محمود ياسين يعيش حالياً سنوات النضج الفني فمن الممكن أن يغيب سنوات عن الشاشة ولكن مع عودته من المؤكد انه سيقدم عملاً قوياً يعوض غيابه، له آراء جريئة حول السينما التي تقدم خلال الفترة الحالية ما يغضب البعض منه إلا أنه مصر على ترديدها، يتمنى العودة الى المسرح، والأعمال التلفزيونية تحقق له المتعة، أما السينما فپ"شبع"منها، على حد قوله. قبل فترة جرى تكريمه خلال الدورة الثانية عشرة للمهرجان القومي للسينما المصرية، عن هذا التكريم وغيابه عن السينما... كان الحوار التالي: ماذا يمثل لك التكريم من المهرجان القومي للسينما؟ - أنا سعيد جداً بتكريمي خصوصاً من جانب المهرجان القومي للسينما الذي اعتبره تاج المهرجانات العربية، واعتبر هذا التكريم تتويجًا لكل التكريمات التي حصلت عليها، وخلال مشواري الفني حصلت على تكريمات كثيرة أعتز بها، فقد كرمت ثلاث مرات من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. المرة الأولى عن فيلم"قاهر الظلام"والثانية عن الأفلام الرومانسية والمرة الثالثة كرِّمت بمفردي كفنان للسينما العربية عن 160 فيلماً قدمتها. ايضاً حصلت على تكريم من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي وكنت أول فنان من جيلي كرَّم خلال هذا المهرجان عن الأعمال المسرحية التي قدمتها والتي وصلت الى 25 عرضاً مسرحياً منها"ليلة مصرع جيفارا"وپ"ليلى والمجنون"وپ"وطني عكا"وپ"أهلا يا بكوات"وپ"الخديوي"، كما كرمت من مهرجان التلفزيون العربي الدولي في دورته الرابعة، ولم يحظ بهذا التكريم من قبلي سوى الثنائي المصري الاذاعي في الخميسنات بابا شارو وصفية المهندس، ومن بين التكريمات التي اعتز بها ايضاً تكريمي كضيف شرف لمهرجان دمشق السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، كما حصلت على تكريمات كثيرة من أندية وجمعيات أهلية. محاسبة التكريم يعتبره البعض فرصة لتجديد النشاط والاستمرار بقوة، هل الفنان في حاجة الى التكريم حتى يستعيد نشاطه؟ - التكريم لحظة رائعة يقابلها الفنان أثناء تكريمه ويشعر معها بقيمة ما يقدمه والجهد الذي يبذله في اعماله الفنية، كما أن التكريم يجعل الفنان في حالة تفكير وتأمل وتجديد في أعماله المقبلة حتى ينال عنها التقدير والثناء من الجمهور. على مدى سنوات طويلة كنت تحرص على مراجعة خطواتك الفنية، هل ما زلت تحرص على هذا حتى الآن أم أن هذا كان يقتصر على سنوات المنافسة على شاشة السينما؟ - أتبع هذا السلوك حتى الآن لأنني احب أن أحاسب نفسي عن الأعمال التي أقدمها، ويجب أن يكون الفنان أميناً في الأعمال التي يقدمها لجمهوره ولا يخدعهم في أعمال ليس لها قيمة، واحرص طوال حياتي الفنية على تقديم أمال تحترم عقل الجمهور ووجدانه. وعلى مدى 160 فيلماً قدمت كل الأعمال التي احلم بها قدمت الأفلام الرومانسية والاجتماعية والاكشن، وعملت مع كبار مخرجي السينما المصرية. قدمت على شاشة السينما كل الأفلام التي كنت تحلم بها، هل أحلامك على شاشة السينما المصرية توقفت بعد ذلك؟ - الأحلام لا تتوقف والفنان يظل يحلم دائماً طالما انه قادر على العطاء والتواصل مع جمهوره والحمد لله أنا أتمتع بهذا، ودائماً حنيني للسينما موجود ولا ينقطع، وانتظر اللحظة المناسبة لعودتي للسينما وفي كل مناسبة أقول إن السينما فن شاب ولا بد من ان يتصدى له شباب فعندما قدم صلاح أبو سيف أفلامه الرائعة كان في سن الشباب، ايضاً حسين كمال وكمال الشيخ وبركات. معنى كلامك أن السينما لا تصلح سوى للشباب فقط؟ - هذا ليس معناه أن الكبار لا يعملون، فأدوارهم موجودة وهؤلاء لهم مكانتهم ولكن اقصد أن السينما تعتمد على الشباب في شكل كبير وهذا الأمر في كل دول العالم وليس مصر فقط، أنا مثلاً"شبعت"من السينما، وحالياً عندما تعرض علي ادوار أختار منها الجيدة لأقدمه فآخر أفلامي كان فيلم"فتاة من اسرائيل"وحقق نجاحاً كبيراً وسأعود الى السينما عندما أجد ما يناسبني والبركة في الجيل الجديد. الفنان والمنتج خلال السنوات الأخيرة ابتعدت عن السينما كممثل ومنتج، ألم تجد عملاً سينمائيًا تتحمس لتقديمه كمنتج خلال الفترة الماضية؟ - الإنتاج عملية صعبة ومرهقة على المستوى البدني وليس المادي، وأتعامل مع الانتاج كفنان وليس كتاجر، فالافلام التي انتجتها قبل ذلك كنت اجلس في المعمل حتى الرابعة صباحاً وأسافر مع الفيلم في الاقاليم واشرف على كل شيء بنفسي حتى أنني كنت اذهب الى ورش صناعة الافيش وأتابع صنع الأفيش بنفسي وأكون أول فنان يتلقى نسخة الفيلم، كما كنت اقف داخل شباك التذاكر ليس لمراقبة الشباك وانما للتواصل مع الجمهور، وحساباتي مع الإنتاج فنية وليست مادية، وأتمنى أن اعود للإنتاج مرة أخرى. قدمت للسينما كمنتج 10 أفلام وكنت تعتبر أن هذا واجبك كفنان في دعم صناعة السينما، الا تعتبر ان هذا الدور مطلوب منك أن تستمر فيه حتى النهاية؟ - ظروف السينما اختلفت عن الماضي، ولم تعد هي السينما التي نعرفها وتربينا عليها، ومرت السينما بظروف صعبة جداً، ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى انتاج فيلم واحد في العام وذلك عام 1999 ثم تحسنت الظروف بالتدريج حتى تجاوز عدد الأفلام التي تنتج حالياً 30 فيلماً، وحالياً عندي حالة"جبن"تجاه السينما. على رغم الإيرادات الكبيرة التي يحققها النجوم الشباب على شاشة السينما إلا أن هذا لا يراه دليلاً على جودة الأفلام التي تقدم... كيف ترى الساحة السينمائية حالياً؟ - لا بد من أن نذكر أن السينما مرت بظروف صعبة جداً أثرت عليها بشكل كبير، وادى هذا الى ابتعاد المنتج الفنان وحل محله التاجر الذي لا يريد سوى المكسب بعيداً عن المستوى الفني، وما نشاهده حالياً من أفلام نتاج الأزمة التي تعرضت لها السينما، فالغالبية العظمى من الأفلام التي تقدم حالياً شديدة التفاهة، ولا أنكر وجود أفلام جيدة على مستوى عالٍ تبعث على الأمل المسرح له مكانة خاصة عندك ورصيدك المسرحي يصل الى 25 عرضاً مسرحياً، فما سبب ابتعادك عن المسرح خلال السنوات الماضية؟ - المسرح له مكانة خاصة عندي والأعمال المسرحية التي قدمتها خلال مشواري الفني لا تغيب عن ذاكرتي وأتمنى العثور على أعمال في قوتها حتى أعود للمسرح مرة أخرى، وأنا حالياً في انتظار عمل مسرحي مثل أعمال سعدالدين وهبة وميخائيل رومان وألفريد فرج وغيرهم من الكتاب الكبار وعندما اجد العرض المناسب لن اتردد في الوقوف على خشبة المسرح. سفير النيات الحسنة بعض الفنانين الذين اختيروا سفراء للنيات الحسنة أثّر هذا الاختيار على وجودهم على الساحة الفنية... هل تعرضت لهذا؟ - حتى الآن لم أتعرض لهذا وعملي كسفير للنيات الحسنة لم يكن له دور في ابتعادي عن العمل، فسبب توقفي عن العمل بعض الوقت كان بسبب قراءة الساحة الفنية من بعيد حتى احدد الأعمال التي تناسبني. والحمد لله كنت موفقاً الى حد كبير حيث قدمت اعمالاً تلفزيونية كان لها نصيب كبير من النجاح مثل"العصيان"وپ"ثورة الحريم". أنا طوال عمري احب النشاط الاجتماعي والخيري ولم تبدأ علاقتي به مع اختياري سفيراً للنيات الحسنة، فأنا رئيس جمعية فناني وكتاب وإعلاميي الجيزة منذ سنوات طويلة، وهذه الجمعية تقدم خدمات إنسانية كثيرة، وجاء اختياري سفيراً للنيات الحسنة بسبب الخدمات الكثيرة التي قدمتها من خلال هذه الجمعية، وأنا لست من هواة نشر صوري في الصحف والمجلات أثناء تقديم العمل الخيري فالأهم هو الإخلاص في العمل. الشاشة الصغيرة أخذتك من المسرح والسنيما فما أعمالك الجديدة التي تستعد لتقديمها على شاشة التلفزيون؟ - استعد لتقديم مسلسل جديد ولكن لا أريد أن اذكر اسمه لأنه سيتم تغييره وعرض لي خلال الفترة الماضية مسلسلا"التوبة"وپ"سلالة عابد المنشاوي"وحققا نجاحاً كبيراً، وهذا الامر أسعدني.