أكد هنري بولسون، في خطابه الرسمي الأول بعد تعيينه وزيراً للخزانة الأميركية خلفاً لجون سنو أمام طلاب إدارة الأعمال في جامعة كولومبيا، دعمه لسياسة الدولار القوي، مضيفاً ان"أميركا يجب ان ترحب بالمنافسة، بدلاً من أن تحاربها، إذا كانت تريد الحفاظ على موقعها التنافسي التفاضلي عالمياً". وأوضح انه سيعمل على حل المشاكل الطويلة الأجل، من ضمنها إعادة ترتيب برامج المساعدات الحكومية الثلاث، أي برنامج الضمان الاجتماعي وبرنامجي"ميديكير"وپ"ميديك إيد"الصحيين. وعلى رغم ان الولاياتالمتحدة تقترض نحو بليوني دولار يومياً من الأسواق العالمية كي تمول العجز الكبير في ميزانها التجاري، أكد بولسون استمرار الإدارة الأميركية في دعم سعر صرف الدولار أمام العملات الرئيسة الأخرى. وأضاف:"أنا اعتقد ان الدولار القوي هو من مصلحة الأمة، علماً ان قيمته تحددها قوى السوق، بناءً على معايير أساسية". يذكر ان إدارة الرئيس جورج بوش، وقبلها إدارة الرئيس بيل كلينتون، حرصت على تجنّب إعطاء تعليقات سلبية، تؤدي إلى تراجع كبير في سعر صرف الدولار في سوق القطع العالمية، بهدف تجنب حدوث اختلال في الاقتصاد الأميركي. وأعرب بولسون عن قلقه من التوجهات الحمائية التي تتبعها الولاياتالمتحدة ودول أخرى أخيراً، مشيراً إلى خطأ وضع إجراءات حمائية أمام المنتجات الأجنبية، على رغم ان العجز في الحساب الجاري الأميركي وصل إلى 804.9 بليون دولار في العام الماضي. وفي ما يتعلق بمفاوضات التجارة العالمية التي وصلت في الأسبوع الماضي إلى طريق مسدود أشار بولسون إلى ان الإدارة الأميركية تستمر في البحث عن سبل لإحياء المحادثات المتوقفة. أما الصين، فعليها بحسب بولسون التحرك بسرعة لرفع سعر صرف اليوان أمام الدولار، ما سيساهم في حل مشكلة تراكم العجز التجاري الأميركي مع الصين 202 بليون دولار ويساعد الصين على خفض"السخونة"في النمو الاقتصادي الصيني. أخيراً، أوضح بولسون ان على رأس أولوياته في منصبه الجديد كان رئيس مصرف"غولدمان ساكس"سابقاً، إصلاح برامج المساعدات الحكومية الاجتماعية، وتطوير أمن الطاقة للأمة، وتحفيز التجارة العالمية، ومعالجة مشكلة اتساع الفارق بين الأغنياء وأصحاب الدخل المحدود في الولاياتالمتحدة.