يحيي الفنان اللبناني مرسيل خليفة وفرقة الميادين امسية فنية نهاية الشهر الجاري في نادي ستريت في العاصمة السويدية استوكهولم ضمن مهرجان ثقافي وفني كبير هدفه القاء الضوء على الوجه الاخر لثقافات الشرق الاوسط، كما يشرح المدير المسؤول عن المهرجان جوناس روبين. ويشارك في المهرجان المغني الاسرائيلي ايدان رايشل وفرقة" اوركسترا سلام الشرق الاوسط"التي تتألف من موسيقيين عرب ويهود، والفنان المصري هشام عباس والفنانة المصرية من اصل سوداني جواهر والمغني الايراني بنيامين باهادوري اضافة الى فرق رقص شعبي محلية. ويأتي المهرجان تزامنا مع تنظيم السويد لمؤتمر دولي يشارك فيه اكثر من 06 دولة من اجل المساهمة في اعادة اعمار لبنان والذي سيحضره وفد لبناني برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. ويشارك في تنظيم المهرجان الذي يقام للمرة الاولى في السويد جمعيات دينية واهلية مختلفة منها المجمع اليهودي في السويد ولجنة مساجد السويد. ويسعى المنظمون الى جعل المهرجان دوري ليصبح نقطة تلاق وتعارف"مباشرة وغير مباشرة"بين فناني الشرق الاوسط. وساد بين الاوساط اليسارية وبعض الدبلوماسيين السويديين الذين تربطهم صلة بالدول العربية حال من الاستهجان وبعضهم ذهب الى حد التشكيك في حضور خليفة الى المهرجان خصوصاً مع مشاركة فنانين اسرائيليين. لكن جوناس روبين شرح الى"الحياة"ان خليفة سيشارك مع فرقة الميادين في المهرجان ولم يبد أي اعتراض، لافتاً الى ان"المغنية اميمة الخليل ستغيب عن الحفلة ولكن ستة اعضاء من فرقة الميادين منهم زوجة خليفة الفنانة يولا كرياكوس ونجلاه بشار ورامي خليفة سيشاركون مرسيل في العرض الذي نتوقع ان يحضره جمهور كبير لأن مرسيل خليفة يحظى بشعبية كبيرة اينما حل". وشرح جوناس روبين أن التحضير للمهرجان بدأ مطلع العام الحالي وان الاجراءات والحجوزات تمت قبل اندلاع الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان. واشار الى ان خليفة على علم بمشاركة الفنان الاسرائيلي ايدان رايشل وهو"لم يبد اي اعتراض على حضور المهرجان"لافتاً الى ان هذا الحدث الفني"لا غاية سياسية منه ولكن من الصعب تجنب امور السياسة عند مشاركة هذا العدد الكبير والمتنوع من الفنانين. فنحن على سبيل المثال دعونا فناناً كردياً وهذا من المنظور التركي موقف سياسي. ولكن لا غاية سياسية لنا وانما نريد ان نظهر وجهاً ثقافياً يتمتع بغنى متنوع وكبير لمختلف المجتمعات".