قضايا ما بعد القتال على شاشة "سيرة وانفتحت" ما الأصعب في حياة الناس: الحرب أو ما بعد الحرب؟ انطلاقاً من هذا السؤال الضمني يقسم زافين حلقة مساء اليوم من"سيرة وانفتحت"الى ثلاثة محاور أساسية، يتناول كل واحد منها"معضلة"من معضلات ما بعد توقف القتال: البيئة والتلوث، استكمالاً مع وزير البيئة يعقوب الصراف لما طرحه البرنامج في الحلقة السابقة، وأثار سوء تفاهم بين الوزير والجمعيات الأهلية، سنجد ما إذا كان قد حلّ؟ والأوضاع النفسية لمن عاشوا الحرب، في حوار مع الدكتور انطوان بستاني الذي كان قال في حلقة سابقة ان المشكلات النفسية الحقيقية تبدأ بعد توقف القتال، وأخيراً شركة سوكلين، في حوار مع مديرها وليد شعر حول الصعوبات التي لقيها تنظيف البلد بعد رحيل العمال غير اللبنانيين. وفي حضور متطوعين سيتحدثون عن تجربتهم كلبنانيين نظفوا بلدهم للمرة الأولى. خلال الحلقة يوزع زافين كتاباً على هؤلاء المتطوعين يناقشونه في حلقة تالية ضمن برنامج"نادي الكتاب"كجزء من"سيرة وانفتحت"... أما مفاجأة حلقة اليوم فأول عرس يقام في قانا بعد الأحداث، هو عرس تحتفل به"سيرة وانفتحت"على طريقتها على شاشة المستقبل الساعة العاشرة مساء. "ثامبساكر": من الإصبع إلى الأسنان إلى الجنون هل كان يمكن أن يخطر في بال أحد أن عقدة مص الإصبع لدى مراهق، يمكن أن تشكل موضوعاً جاداً وحياً لفيلم مميز؟ المخرجان مايك ميلز وبوب ياري، آمنا بهذا منذ زمن طويل... لكنهما احتاجا سنوات قبل أن يقنعا أحد المنتجين بإنتاج سيناريو لفيلم حول هذا الموضوع. وكانت النتيجة فيلماً جال في المهرجانات وحقق نجاحاً نقدياً وجماهيرياً... أحياناً. عنوان الفيلم"ثامبساكر"ويتحدث عن ذلك المراهق الذي كان لا يتوقف عن مص إصبعه، ما شكل معضلة كبيرة في حياته. وأدى الى تدخل طبيب أسنان زوده بطقم تقويم... لكن هذا فاقم المشكلة إذ ان الفتى، حين صار من الصعب عليه مص الإصبع، أصيب بنوع خاص من الجنون استدعى تدخل طبيب نفساني يعرض الفيلم مرة كل ساعتين على شاشة"هوم سينما". فانيسا الحائرة بين طفلها المنشود وحبيبها الخائن قد لا يكون فيلم"يا ملاكي"مهماً... فهو في نهاية الأمر فيلم من النوع العائلي الاجتماعي الذي لا يثير اهتماماً كبيراً. ولكن ان يعرض فيلم فرنسي على شاشة تلفزيونية ما اعتادت سوى الأفلام الأميركية، أمر جدير بالملاحظة. خصوصاً أن بطلته الفاتنة فانيسا باراديس، كانت أيضاً بطلة فيلم فرنسي آخر عرض بدوره على النوع نفسه من الشاشة هو"فتاة فوق الجسر". هذه المرة تقوم فانيسا بدور امرأة صبية تدعى كوليت تتأثر كثيراً برعايتها ابن زميلة لها... وتبدو، هي، تواقة للحصول على طفل خاص بها. ومن هنا نراها تمضي وقتها باحثة عن أب لابن الزميلة، وعن أب لطفلها الذي تزمع الحصول عليه... ما يورطها في مشكلات عاطفية عدة لا سيما مع حبيبها السابق الذي يبدو انه ارتبط بامرأة اخرى. يبدو هذا كله معقداً؟ حسناً لفك العقد لا بأس من مشاهدة الفيلم، ولو كرمى لعيني فانيسا على شاشة موفيتايم في التاسعة بتوقيت السعودية.