أعلن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إنه تقدم إلى الحكومة بعرض لتولي نقل البضائع وصيانة القاطرات وبعض الخدمات المكملة الأخرى في شبكة السكك الحديد لكنه لم يتلق إلى الآن رداً. ونفى ساويرس، الذي يعمل منذ سنوات عدة في مجالي الاتصالات والسكك الحديد، ما تردد عن تقدمه بعرض لشراء السكك الحديد، مشيراً إلى أن غالبية الدول أقدمت على ذلك وأخفقت في تحقيق الإنجازات المرتقبة. ودعا في تصريحات إلى"الحياة"إلى البحث عن حلول جذرية لتفادي المآسي التي تحدث في القطاع في مصر، في إشارة إلى اصطدام قطارين قبل أيام، في مقدمها وضع خطة جادة وشاملة والاهتمام بالعنصر البشري وتدبير التمويل اللازم الذي لا يقل حالياً عن 10 بلايين جنيه. وعن المشكلات القائمة بين شركة"موبينيل"التي يرأسها ومرفق الاتصالات الحكومي في شأن تطبيق خدمات الجيل الثالث التي ستقدمها الشبكة الثالثة بدءاً من آذار مارس المقبل، قال ساويرس:"لن ندفع الپ680 مليون دولار في مقابل تطبيق خدمات الجيل الثالث لأننا لن نطبقه إلا بحسب ما نريد وليس بحسب ما يريد مرفق الاتصالات فنحن لنا سياستنا وخططنا". وهدد ساويرس باللجوء إلى القضاء لحسم النزاع القائم مع المرفق بعد تهديد الأخير بمنع الشركة من تطبيق خدمات"إيدج"، وهي بين الجيلين 2.5 و3 تعرف بالجيل 2.75 بدعوى أن تطبيق تلك الخدمات يتعارض مع الجيل الثالث الذي ستنفرد به الشبكة الثالثة عند بدء عملها في آذار مارس المقبل. وتابع:"أرى أن هناك تحيزاً، وإذا لم تحل المشكلة ودياً فالقضاء هو الفيصل". وعن تضامن الشركتين القائمتين"موبينيل"وپ"فودافون"في هذا الأمر قال:"لا تضامن مع فودافون. هم لهم حسابات أخرى وأنا أتحدث عما ينبغي عمله، نظام إيدج ليس جيلاً ثالثاً فكيف يعتبرونه هكذا؟ لن أطبق الخدمة الجديدة ولن أدفع ما قدّره الجهاز وأرفض تماماً الموقف ضد موبينيل". وبالنسبة الىپ"أوراسكوم تيليكوم"التي يرأسها، أشار إلى أنها حققت زيادة في الأرباح في النصف الأول من السنة بنسبة 12 في المئة وبقيمة 1.9 بليون جنيه مقارنة بپ1.7 بليون في الفترة نفسها من عام 2005 وهو ما يعكس الأداء القوي لشركاتها التابعة مع مساهمة"جيزي"في الجزائر بالنصيب الأكبر تليها"موبيلينك"في باكستان وپ"عراقنا".