أعلن رئيس مجلس إدارة شركة"أوراسكوم تيليكوم"المصرية نجيب ساويرس ان شركته تريد شراء وحدة الهاتف التابعة لشركة"هتشيسون وامبوا"العاملة في الأسواق الناشئة أو شراء حصة تتيح لها على الأقل السيطرة على الشركة. وتدير"أوراسكوم تيليكوم"شبكات هاتف محمول في الجزائر وباكستان ومصر وتونس والعراق وبنغلادش وزيمبابوي. وفي نيسان أبريل رفعت حصتها في"هتشيسون تيليكوميونيكشنز انترناشونال"إلى 23 في المئة وهي تهدف الآن للسيطرة على الشركة التي يقع مقرها في هونغ كونغ. وقال ساويرس لوكالة"رويترز"في مقابلة على هامش مؤتمر في سنغافورة"المحادثات مستمرة بشأن السعر. نريد سعراً عادلاً للطرفين". وحين سئل عن الحصة التي يريد ان يشتريها قال"الشركة بالكامل". وأحجم ساويرس عن ذكر تفاصيل عن الجدول الزمني المحتمل أو العلاوة التي سيكون مستعداً لدفعها لشراء الأسهم. وتابع:"نريد على الأقل تملك حصة تتيح لنا السيطرة على الشركة". وكان ساويرس ذكر ان دمج مشتريات"أوراسكوم"وپ"هتشيسون"من المعدات، سيعزز موقفهما أمام الموردين ما يخفض تكلفة توسع شبكتي الشركتين. وفي كانون الأول ديسمبر الماضي دفعت"أوراسكوم"1.3 بليون دولار لشراء حصة 19.3 في المئة في الشركة لتدخل أسواق آسيا السريعة النمو. ويقول ساويرس انه لا يتوقع أي مشاريع جديدة في آسيا. وقال ان شراكة"أوراسكوم"مع"هتشيسون"ستتيح لها النمو في الهند وإندونيسيا وفيتنام. وأضاف ان هناك إمكانات نمو كبيرة في هذه الدول. وتدير"هتشيسون"شبكات هاتف محمول في هونج كونج وتايلاند وإسرائيل ومكاو وغانا وتسعى لكسب وضع مهيمن على شبكات الهاتف المحمول في الأسواق الناشئة. وتوقع ساويرس ان يرتفع عدد المشتركين في"أوراسكوم"إلى 50 مليونا بحلول تشرين الثاني نوفمبر المقبل ارتفاعا من 30 مليوناً في نهاية عام 2005. وأشار ساويرس الى ان"موبينيل"، وهي الوحدة المحلية للهاتف المحمول لشركة"أوراسكوم"، تنوي التقدم بطلب الحصول على ترخيص الجيل الثالث لشبكات الهاتف المحمول، في خطوة لإنهاء خلاف مع الجهة الرقابية في مصر والتي تقول ان استخدام"موبينيل"تكنولوجيا"أي دي جي أي"التي تتيح سرعتها الكبيرة للمشتركين مشاهدة لقطات فيديو يعد استخداما لتكنولوجيا الجيل الثالث من دون ترخيص. وفي وقت سابق أجلت"موبينيل"التقدم بطلب للحصول على ترخيص الجيل الثالث الفائق السرعة مشيرة إلى ان شروطه غير مشجعة. وقال ساويرس:"لا احب الجيل الثالث. ربما أتقدم بطلب ترخيص واستغله في وقت لاحق. لن نتعجل استغلاله". وينبغي على شركتي المحمول في مصر وهما"موبينيل"وپ"فودافون"دفع 580 مليون دولار تقريبا للحصول على ترخيص الجيل الثالث لان السعر مرتبط بالقيمة المرتفعة غير المتوقعة التي بيع بها ترخيص شركة محمول ثالثة في البلاد. وبيع الترخيص بموجب مزايدة إلى"مؤسسة الإمارات للاتصالات"اتصالات مقابل 16.7 بليون جنيه مصري 2.9 بليون دولار وهو سعر وصفه ساويرس بأنه"مجنون". ويجري تداول أسهم"أوراسكوم"في بورصتي مصر ولندن.