سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجالية الإسلامية في ألمانيا تدين مخطط تفجير القطارات وتؤكد أنها "جزء من الحل" . أميركا : حوادث تربك سبع رحلات جوية وتوقيف طالب نقل اصبع ديناميت من الأرجنتين
شُغلت السلطات الاميركية والارجنتينية ليل الجمعة - السبت، في التحقيق في كيفية نقل طالب جامعي استقل طائرة نفذت رحلة لحساب شركة"كونتيننتال ايرلاينز"من بوينس آيرس إلى مطار هيوستن ولاية تكساس، جنوب أصبع ديناميت في حقيبة، وذلك في يوم شهد سبعة حوادث عطلت حركة النقل الجوي في الولاياتالمتحدة والتي أعلنت أجهزتها الأمنية حال التأهب القصوى، في أعقاب إحباط مؤامرة إرهابية في بريطانيا في العاشر من الشهر الجاري، واقتراب الذكرى السنوية الخامسة لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وأوقف الطالب هاورد مكفارلاند فيش 21 سنة بعدما اكتشفت الكلاب المدربة التي تستخدمها سلطات الجمارك في مطار هيوستن"آثار متفجرات"على ملابسه. وقالت شونا دانلاب من مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي:"لسنا متأكدين من دوافع الطالب، لكن نقل عبوة ناسفة في طائرة أمر مخالف للقانون"، علماً أنه اتهم بحمل مادة متفجرة على متن طائرة واحتجز من دون كفالة تمهيداً لمثوله أمام المحكمة الاثنين. وهو يواجه بحسب مكتب المدعي العام احتمال الحكم على الموقوف الذي"لا يشتبه في صلته بالإرهاب"، بالسجن عشر سنوات في حال إدانته. وصرح مارتشيلو ساين، رئيس جهاز الأمن في مطار ايزايزا الدولي في بوينس آيرس، بأن الموقوف"أميركي نقل في حقيبته عبوة كوكا كولا احتوت وحلاً وأنبوباً من نترات الآمونيوم وصاعقاً"، علماً أنه يمكن استخدام نترات الآمونيوم، الذي يستعمل في الأسمدة، لصنع متفجرات. وأوضحت مارلين ماك كلينتون، الناطقة باسم مطار هيوستن، أن الموقوف أبلغ رجال الجمارك أن الأشياء التي نقلها"قطع تذكارية جلبها معه بعد زيارته لمنجم في بوليفيا"، مؤكدة أن"كمية المتفجرات قليلة جداً"، لذلك لم تغلق قاعات المطار، علماً أن الطائرة تابعت لاحقاً رحلتها الى نيوآرك ولاية نيوجيرزي، شرق قرب نيويورك من دون الراكب وحقائبه. وأجبرت طائرة نفذت رحلة من مدينة مانشستر البريطانية إلى شيكاغو الأميركية على الهبوط في بانغور ولاية ماين شمال. وقال ريتشارد كولكو، الناطق باسم مكتب التحقيقات الفيديرالي، أن قرار تغيير مسار الطائرة إجراء"احتياطي لضمان أمن الطائرة وطاقمها". وفي وسط الولاياتالمتحدة، طلب من طائرة تابعة لشركة الطيران"يو أس آيرويز"نفذت رحلة من شارلوت كارولاينا الشمالية، شرق إلى فونيكس آريزونا، غرب تغيير مسارها والتوجه إلى أوكلاهوما، حيث اقتادت السلطات راكباً لاستجوابه في سلوكه"المخل بالنظام". وأوقفت رحلة داخلية اتجهت من كوربوس كريستي تكساس إلى باكرسفيلد كاليفورنيا في إيل باسو، بعدما اكتشف طاقم الطائرة فقدان معدات في المرحاض. كما عثر على سكين منزلي متروكة على مقعد بعدما أنجزت رحلة من فيلادلفيا إلى مطار برادلي في"كونتيكت" وأيضاً تأخر إقلاع طائرة تابعة لشركة"يونايتد آيرلاينز"من مطار أوهارا الدولي في شيكاغو، بعدما رفض صبي الصعود إلى الطائرة بحجة خوفه من"أمر مريب"لم تكشف تفاصيله. وفي الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، خضع ركاب رحلة بين نيويورك وشانون غرب إيرلندا تابعة لشركة الطيران الإيرلندية"لينغوس"إلى الاستجواب بعد إنذار أمني. في غضون ذلك، برر أعضاء في الكونغرس الأميركي في آمستردام إجبار الشرطة الجوية الأميركية رحلة أجرتها طائرة تابعة لشركة"نورثوست"بين آمستردام وبومباي على العودة الاربعاء بسبب الاشتباه بسلوك 12 راكباً هندياً على متنها. وأكد جيري كوستيلو، النائب الديموقراطي عن إيلينوي، أن"عناصر شرطة الجو تصرفوا كما يجب"، علماً أن الركاب ال 12، وهم مسلمون تكلموا لغة الاوردو، احتجزوا حتى مساء الخميس، لكن لم تتوافر أي أدلة عن نيتهم ارتكاب أعمال عنف. باكستانيان أمام القضاء الأميركي على صعيد آخر، دانت محكمة ألكسندريا في ولاية فيرجينيا شرق الأميركي من أصل باكستاني علي اسد شانديا بالسجن 15 عاماً بتهمة دعم جماعة"العسكر الطيبة"المتطرفة والتي تتخذ من باكستان مقراً لها ويشتبه في شنها عدد من الهجمات التي ضربت الهند في الأعوام الأخيرة. وأكد الادعاء أن شانديا التقى خلال إقامته فترة ثلاثة أشهر في باكستان بين عامي 2001 و2002 محمد أجمل خان، وهو بريطاني من أصل باكستاني يمضي حالياً عقوبة بالسجن تسعة أعوام في بريطانيا بسبب نشاطاته في الجماعة ذاتها. وفي سكرامنتو، قضت المحكمة بإخضاع الأميركي من أصل باكستاني عمر حياة، وهو والد شاب يدعى حميد دين سابقاً بتهمة التدرب في أحد المعسكرات الإرهابية في باكستان والكذب على المحققين، للمراقبة لمدة ثلاث سنوات. واعترف عمر حياة بوقائع أقل خطورة، وهي الكذب في شأن المبلغ الذي حمله مع زوجته لدى سفرهما من الولاياتالمتحدة إلى باكستان في نيسان أبريل 2003. قطارات ألمانيا إلى ذلك، دان المجلس المركزي للمسلمين الذي يضم 16 منظمة محاولتي الاعتداء الفاشلتين على قطارين في 31 تموز يوليو الماضي، وعرضت التعاون مع السلطات في مكافحة الإرهاب. وأبدى المجلس"استياءه العميق"من محاولتي الاعتداء، وقال في بيان إن"المنفذين المفترضين لا يجدون أي مبرر في الإسلام لاقتراف هذه الأعمال". من جهته، قال الأمين العام للمجلس المركزي للمسلمين أيمن مايزيك إن"المسلمين ليسوا المشكلة، لكنهم جزء من الحل"، محذراً من أي إدانة شاملة للإسلام. وكان وزير الداخلية الالماني فولغانغ شوبل دعا الأربعاء الماضي الجالية الإسلامية إلى مزيد من التعاون مع السلطات لكشف التهديدات الإرهابية. وأوقف ثلاثة لبنانيين وسوري في ألمانيا ولبنان، للاشتباه بتورطهم في المخطط، علماً أن وزير الداخلية اللبناني بالوكالة أحمد فتفت أعلن أن المعتقل جهاد حمد اعترف بزرعه قنبلة داخل حقيبة.