قال مصدر فرنسي مطلع ان القرار الرئاسي الفرنسي بالنسبة الى ارسال مزيد من القوات الفرنسية لتعزيز القوة الدولية"اليونيفيل"يتقدم استناداً الى تحقيق الشروط التي كانت وضعتها فرنسا لإرسال جنودها وأولها إلزام الأطراف المعنيين بمتطلبات القرار الدولي 1701 التي تسمح بانتشار هذه القوة والتوافق على شروط تدخّل هذه القوة وتوازن عدد الدول المساهمة فيها. وأضاف المصدر ان باريس تنتظر من الاجتماع الوزاري يوم غد الجمعة في بروكسيل قراراً مهماً بالنسبة الى اعلان الدول الاوروبية مساهمتها في"اليونيفيل"، لكنه لم يحدد عدد الجنود الذين قد ترسلهم فرنسا. وسيكون موضوع القوة الدولية في صلب قمة فرنسية - المانية ستعقد في قصر الإليزيه بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الالمانية أنجيلا مركل يوم غد. الى ذلك قال قائد قوات"اليونيفيل"في لبنان الجنرال ألان بلليغريني في حديث خاص لپ"الحياة"انه طلب من قيادة الجيش اللبناني ان تكون هناك قيادة أركان لبنانية مشتركة مع قيادة أركان"اليونيفيل"من اجل العمل معاً والتنسيق في شكل أفضل. ونفى بلليغريني ما تردد عن وجود مشاكل في التنسيق بين الجيش اللبناني وپ"اليونيفيل". وقال:"طلبنا ان يكون هناك ضباط لبنانيون في قيادة أركان لبنانية تعمل الى جانب قيادة أركان"اليونيفيل"في شكل مشترك على ان تحافظ كل منهما على قيادتها وعلى مسؤولياتها كي يكون هناك تبادل معلومات وتنسيق أفضل كوننا سنكون متواجدين معاً على الارض". وقال انه لم يعرف بعد ما اذا كانت قيادة الجيش ستوافق أم لا. وعن معلومات ترددت عن ابلاغ اسرائيل موفد الامين العام لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن انها لن تنسحب من الجنوب اللبناني طالما لم تنتشر قوات"اليونيفيل"قال بلليغريني:"لا، لم يقولوا ذلك. قالوا ان اسرائيل لن تنسحب طالما لم تحصل على التعزيزات المطلوبة لليونيفيل. وعدد اليونيفيل قيد التعزيز ويناقش الموضوع في نيويورك لتقرر عدد القوات التي ستعزز". وعن ملاحظاته على ما يحصل على الارض في الجنوب وعن القرار الاسرائيلي بتقسيمه الى 16 قطاعاً قال بلليغريني:"هناك قطاعات في الجنوب اللبناني ما زال يحتلها الاسرائيليون قسموا هذه القطاعات الى 16 وهو تقسيم اداري من منظورهم الخاص لا يمثل منطقة معينة، بل هو مجرد تقسيم عملاني قاموا به كي يتمكنوا من تنظيم تسليم هذه المناطق الى الجيش اللبناني". وعن تواجد القوات الاسرائيلية في الجنوب قال:"ما زالوا في الاراضي اللبنانية وبالطبع سينسحبون منها ولكن سيأخذ الامر بعض الوقت". وعن معنى تعزيز فرنسا قيادة اركان"اليونيفيل"قال بلليغريني:"سنستقبل اليوم الخميس ضباطاً فرنسيين اضافيين بدأوا بالوصول، فالتعزيزات تأتي تدريجاً والآن ما زالت قوات اليونيفيل بحدود 2100 رجل". وعن عمل"اليونيفيل"حالياً على الارض مع الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي قال:"الاسرائيليون ينسحبون من بعض المواقع ويبلغونا ذلك وكذلك الانسحابات التي ينوون القيام بها. فحتى الآن انسحبوا من ثلث او نصف المواقع التي يحتلونها وعندما يبلغوننا فنحن نتوجه الى هذه المواقع ونراقبها ونتأكد من ان لا احد فيها فنبلغ الجيش اللبناني ان بامكانه التوجه اليها والتمركز فيها". ولفت بلليغريني الى ان ليس هناك وقف اطلاق نار بل انه وقف العمليات العدائية وفي الوقت الراهن لا بأس بالالتزام بذلك. فالوضع هش ومتوتر"ولكن لا بأس بالالتزام". وعما قاله لصحيفة"لوموند"الفرنسية عن مخاوفه وهل هي بسبب بقاء سلاح"حزب الله"أجاب:"لا. مخاوفي آتية ربما من أي استفزاز او من أي عدم تفاهم. فأي حادث بامكانه التسبب بتدهور الاوضاع بسرعة وهذا بغض النظر عمن يقوم بالاستفزاز فبامكانه ان يأتي من أي حدث، ففي اوقات التوتر، التدهور بامكانه ان يحدث بسرعة لسوء الحظ". وعن تواجد أي مظهر مسلح في الجنوب حالياً خارج اطار الجيش اللبناني الاحتلال الاسرائيلي قال:"انا لا اعرف قد يكون تم اخفاء الاسلحة". وماذا تعني مهمة"اليونيفيل"اذا لم يكن على علم بأن هناك سلاحاً آخر غير سلاح الجيش اللبناني، قال:"مهمة اليونيفيل هي مساعدة الحكومة اللبنانية على ان تكون هذه المنطقة مجردة من السلاح أي ان مهمتنا ان نبلّغ اصدقاءنا اللبنانيين ما نلاحظه على الارض". وعن حق الدفاع عن النفس والدفاع عن مهمة"اليونيفيل"، قال:"بطبيعة الحال ان لدينا الحق بالدفاع عن النفس والدفاع عن مهمتنا والدفاع في وجه عمل هجومي علينا. والدفاع عن المهمة يعني انه ينبغي ان تكون لنا الوسائل للقيام بمهمتنا حتى ولو كان ذلك في شكل قوي". ورداً على سؤال ما اذا كان لدى"اليونيفيل"هذه الوسائل أجاب بلليغريني:"في الوقت الحاضر نحن ننتظر قوانين التدخل التي هي قيد المناقشة في نيويورك".