ذكرت صحيفة"ذي أوبزرفر"البريطانية ان ثمة شكوكاً تحيط الآن بالجولة التي ينوي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير القيام بها في الشرق الأوسط قريباً بعد أن أعلن نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت ان"الوقت ليس مناسباً لتحريك عملية السلام بعد لبنان". وتصف المطبوعة موقف اولمرت الرافض أي مبادرات جديدة من جانب بلير في الوقت الحالي بأنه يمثل"نكسة"لرئيس الوزراء البريطاني بعد الانتقادات البالغة لسياسته في الشرق الأوسط بعد الأزمة اللبنانية ورفضه الموافقة على الوقف الفوري لإطلاق النار ودعمه موقف الإدارة الأميركي. واتضح أن اولمرت أبلغ اللورد ليفي المبعوث الخاص لبلير في الشرق الأوسط خلال زيارته الأخيرة لاسرائيل انه ليس متحمساً لقيام رئيس الوزراء البريطاني بمثل هذه الجولة في المنطقة قريباً بسبب تعرض الحكومة الاسرائيلية لانتقادات بالغة بعد التخبط خلال الحرب في لبنان، كما تقول الصحيفة. وكان اللورد ليفي زار اسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية للتمهيد على ما يبدو لجولة بلير التي ينوي القيام بها بعد انتهاء عطلته في باربيدوس في مسعى الى إحراز تقدم في عملية السلام والقضية الفلسطينية، وفقاً لما تعهد به أخيراً. ورفضت رئاسة الوزراء وكذلك اللورد ليفي التعليق على نتائج اجتماعاته في اسرائيل وفقاً لصحيفة"ذي اوبزرفر"، لكن مصدراً ديبلوماسياً اطلع على هذه المحادثات أبلغ الصحيفة ان اولمرت ليس متحمساً حالياً لأي تحركات في شأن سبل التوصل الى حل للقضية الفلسطينية بعد المصاعب التي تعرض لها في لبنان والتي ستجعل اسرائيل غير مستعدة لمثل هذه المبادرات. وقالت رئاسة الوزراء ان بلير ما زال مصمماً على التحرك بسرعة للعمل على إحياء المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية وأنه ليس هناك أي تغيير في خطته لزيارة المنطقة. إلا أن هناك كما تقول الصحيفة احتمالات بألا يبدأ بلير جولته أوائل الشهر المقبل، كما كان يعتزم بسبب تحول التركيز السياسي حالياً الى التهديدات الأمنية الداخلية التي تواجهها بريطانيا بعد الكشف عن"مؤامرة"لتفجير طائرات في الجو على نحو يؤدي الى مصرع الآلاف من الناس خلال رحلات من لندن الى أميركا.