أكد عضو كتلة"الوفاء للمقاومة"النيابية حسين الحاج حسن ان قوى 14 آذار مارس"لبنانية نختلف معها في بعض النقاط والأمور"، مشيراً الى"اننا لا نعتبرها في الصف الاسرائيلي ولا الاميركي، الا اذا كان احد منهم مقرراً ان يكون في الصف الاميركي وليس الاسرائيلي". وقال الحاج حسن في حديث لإذاعة"لبنان الحر"أمس:"قوى 14 آذار لبنانيون مثلنا"، مضيفاً:"بالأمس كان هناك وفد وزاري من قوى 14 آذار في الضاحية الجنوبية وأطلقوا مواقف ممتازة، فكيف اصنفهم في المعسكر الاسرائيلي". ولفت الحاج حسن الى ان"الانتصار لنا ولهم والخسارة على عدونا وعدوهم، فعندما قصفت اسرائيل محطة ارسال"المؤسسة اللبنانية للإرسال"وقصفت الشمال والجنوب والبقاع وبيروت، لم تميز بين اللبنانيين". وأكد الحاج حسن ان"لا أحد يقرر نيابة عن"حزب الله"، حتى عندما كان السوريون موجودين في لبنان"، مشيراً الى ان الحزب"يقرر ما يناسبه بالتشاور والتفاهم مع الحكومة اللبنانية". وقال:"نحن والجيش واحد، وبالتالي نحن والجيش والحكومة نتفاهم على التدابير، ولا إمكانية لوقوع صدام بين المقاومة والجيش". وفي حديث إلى"تلفزيون لبنان"، أكد الحاج حسن ان"سلاح"حزب الله"باق ما دام ليس هناك بديل او معادلة أخرى مطروحة للنقاش، لأنه من غير المقبول تقديم هدايا لإسرائيل وهي مهزومة عسكرياً"، لافتاً الى انه"ليس هناك إشكال في بقاء المقاومة وانتشار الجيش والقوات الدولية، خصوصاً ان الجيش لا يملك العتاد والقوة القادرة على حماية اللبنانيين". وشدد على أن"المقاومة هي جزء من الحكومة، والاختلاف في وجهات النظر في حاجة الى نقاش". وسأل عن موقف بعض القوى من التصرف الأميركي، مستثنياً في هذا الإطار النائب سعد الحريري والوزير غازي العريضي"اللذين انتقدا هذا الموقف". وأضاف:"نصرنا هو لقوى 14 آذار قبل ان يكون لپ"حزب الله"، وهم شركاء في النصر ونحن وراءهم"، مجدداً المطالبة"بتشكيل حكومة وحدة وطنية بانضمام تجمعات وأحزاب لها قاعدتها على الأرض على رغم ما أفرزته الانتخابات، لأن الواقع الشعبي اختلف". واعتبر عضو الكتلة نفسها علي عمار أن"حزب الله ليس دولة داخل دولة، وليست سياسته ان يكون كذلك، هو جزء من جغرافية هذا الوطن". وأشار بعد زيارته رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس، الى أن"موقفنا من القرار 1701 أتى في اطار المؤسسة الإجرائية التي هي مجلس الوزراء، وقد أبدينا تحفظاً، ولم نكن وحدنا، فالحكومة نفسها أبدت تحفظاً". وعن دعوة الرئيس بشار الأسد الى تحويل الانتصار العسكري الى انتصار سياسي، قال: هذا الانتصار العسكري الذي تحقق من الطبيعي أن تكون له مفاعيل سياسية ومن الضروري أن يثمر هذا الانتصار العسكري ليتماهى مع المصلحة الوطنية اللبنانية وبالتالي ليس هناك من مانع أن يكون هذا الانتصار مصدر استنهاض لكل الشعوب والمستضعفين لمواجهة هذه الهيمنة والغطرسة الأميركية - الصهيونية التي فاقت أي تصور".