وصف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قرار مجلس الأمن 1701 في شأن الحرب الاسرائيلية على لبنان بأنه"جيد ولا بد من تطبيقه بسرعة وبنية حسنة من الجانبين، وبعد ذلك يمكننا أن نبدأ بنشر قوة الطوارئ الدولية يونيفيل وعندها يمكن أن تنسحب اسرائيل من جنوبلبنان". وأعرب سولانا في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس في بيروت عن أمله بأن يؤدي القرار الدولي 1701 الى ارساء سلام دائم في المنطقة، مشدداً على أن الأولوية هي لوقف اطلاق النار. وأن"من المهم الآن وقف اطلاق النار، انه الهدف الرئيسي للقرار". وأضاف"على الحكومتين اللتين ستجتمعان أمس بالنسبة الى الحكومة اللبنانية واليوم بالنسبة الى الحكومة الاسرائيلية، أن توافقا الآن على القرار". وتابع سولانا:"كلما تم الاسراع في وضع القرار موضع التنفيذ على الأرض، كان ذلك افضل"، مضيفاً"اننا نحتاج الى وقف لاطلاق النار لكي نبدأ بالتفكير بسلام شامل". ورداً على سؤال عن قوة اليونيفيل التي ينص القرار على انها ستضم 15 ألف عنصر مقابل ألفين حالياً، قال سولانا إن مهمات هذه القوة لا تزال تندرج تحت الفصل السادس من ميثاق الأممالمتحدة، ولكن مع صلاحيات معززة وعدد أكبر من العناصر". وأكد أن الدول الأوروبية"مستعدة للمساهمة"في القوة. وكان سولانا زار صباحاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ثم رئيس المجلس النيابي نبيه بري يرافقه سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان باتريك رينو، وجرى تبادل وجهات النظر في القرار الدولي. واعتبر سولانا في تصريح بعد لقائه بري أن القرار هو خطوة مهمة جداً لانهاء الأزمة، داعياً الجميع الى الالتزام به. وقال إن الاتحاد الأوروبي سيكون سعيداً في اعادة إعمار لبنان، لكن الأهم أن يطبق القرار ويلتزمه الطرفان ليصبح وقف النار حقيقة. وكرر دعم الشعب اللبناني"ليس سياسياً فحسب بل في اعادة اعمار بلدكم". وبعد لقائه بري زار سولانا وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض يرافقه رينو والمنسق الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك أوتي وسفير المانيا ماريوس هاس. وقالت معوض بعد اللقاء ان البحث تناول الشق الاجتماعي والانمائي الذي كان جزءاً من القرار 1701. وأضافت:"بعد القرار الذي صدر ليل أمس نفتخر أن نقول بأننا كنا نعمل كل الوقت، وبشكل خاص دولة الرئيس فؤاد السنيورة، على تحسين شروط هذا القرار ليصبح أقرب ما يمكن الى النقاط السبع، واعتقد اننا استطعنا ان نسجل اختراقات لتحسين هذه الشروط، وهذه الاختراقات استطعنا تحقيقها نتيجة صمود"حزب الله"ونتيجة الالتفاف الوطني لمواجهة النتائج الصعبة جداً بعد هذه الكارثة الوطنية، وأيضاً من خلال مساعدة العرب والالتفاف العربي حول النقاط السبع". وسألت اذا كانت اسرائيل ستحترم القرار أم ستتعاطى معه كما تعاطت مع غيره من القرارات الدولية؟ واعتبرت ان الوقت الآن هو"وقت الحقيقة للاخوان العرب اليوم، وبعد هذا القرار حان وقت الحقيقة لتحسين شروط التنفيذ: وقت الحقيقة لاسرائيل، فالسؤال هل ستحترم اسرائيل هذا القرار لاستكمال هذا القرار بحل جذري لقضية الاسرى كما لقضية مزارع شبعا ولدعم حقيقي للحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لتنفيذ هذا القرار، ووقت الحقيقة للحكومة اللبنانية التي تقع على عاتقها ادارة صارمة لتطبيق هذا القرار وادارة شفافة لاعادة اعمار لبنان، ووقت الحقيقة بشكل خاص ل"حزب الله"الذي أمامه خياران اما تطبيق صادق لهذا القرار والموافقة عليه ليكون شريكاً أساسياً في اعادة اعمار الدولة والوطن أو الاستقواء بالمحور الايراني - السوري لمحاولة العودة الى ما قبل 12 تموز يوليو وابقاء لبنان ساحة مفتوحة لتجاذبات المحاور والازمات الداخلية". وكرر سولانا موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للبنان. وبعد الظهر زار سولانا رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري وناقش معه قرار مجلس الأمن. وأعرب عن أمله في الوصول الى وقف النار في أسرع وقت. وقال أن الأمور تسير الى الأمام. وكان الحريري عرض الأوضاع بعد صدور القرار مع السفير الأميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان.