بين قرار توسيع الاعتداءات الاسرائيلية في جنوبلبنان وبين تعليق هذا القرار، مسافة زمنية لا تتجاوز الساعات سجلت خلالها وبعدها مواجهات ضارية بين القوات الاسرائيلية التي تجتاح الأراضي اللبنانية وبين مقاتلي"حزب الله"، لا سيما في دبين بعد دخول الجنود الإسرائيليين الى مرجعيون. وتمكن عناصر الحزب من اصطياد عدد من دبابات"الميركافا"التي شوهدت تحترق في غير مكان من الميدان. وترافقت هذه التطورات العسكرية الميدانية مع اعتداء إسرائيلي في عمق العاصمة بيروت اذ استهدفت مروحية من نوع"اباتشي"برج مراقبة مهجوراً من زمن الحرب العالمية الثانية في محلة قريطم على بعد امتار من قصر الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ونجحت الحرب النفسية التي تمارسها تل ابيب على اللبنانيين بالتسبب من خلال مناشير ألقيت فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية في نزوح آلاف العائلات من الشياح وبرج البراجنة وحي السلم، وهي إحياء لا تزال مسكونة من المدنيين لكونها خارج المربع الامني بعد التهديد باستهدافها، وفسر ذلك على انه رد على دعوة الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله لعرب حيفا بمغادرة مدينتهم. ولم تتوقف المواجهات طوال نهار امس، في المناطق الحدودية وتمكن الجيش الإسرائيلي من التقدم الى عمق 7 كيلومترات عند خاصرة لبنان في منطقة مرجعيون التي اختارها منفذاً لتحقيق اختراق معنوي سريع لغياب ثقل"حزب الله"عنها، لكنه ووجه بمقاومة ضارية عند مشارف دبين، وهو كان حاول التقدم من محور المطلة في اتجاه مرج الخيام مطوقاً بلدة الخيام لإسقاطها عسكرياً. وذكر ان المعارك المتواصلة في المنطقة والقصف الإسرائيلي التدميري لم يبق على أي منزل في الخيام التي سويت بالأرض. وتواصلت اشتباكات بعد الظهر بين رجال المقاومة وقوة إسرائيلية متمركزة في محيط ثكنة مرجعيون، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والصاروخية. ونقل عن شهود عيان في مرجعيون ان رجال المقاومة باغتوا القوة الاسرائيلية بعدما تمركزت صباحاً في محيط الثكنة وتمكنوا من إلحاق الخسائر بين افرادها. كما دارت اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة والعدو الإسرائيلي على محور دير سريان - الطيبة، ما ادى الى مقتل خمسة جنود إسرائيليين بحسب"الوكالة الوطنية للإعلام". واقتحم نحو خمسين جندياً ثكنة مرجعيون وفتشوها بحثاً عن صواريخ، كما قال ضباط الجيش اللبناني الموجودون في الثكنة، ثم خرجوا منها بعدما لم يعثروا على شيء، بحسب ما افادت مصادر أمنية. وقالت المصادر ان الجنود بقوا في الثكنة نحو ساعتين. جنود لبنانيون"رهائن" الا ان المقاومة الإسلامية تحدثت عن انه بعدما فاجأ مقاتلوها"القوة الصهيونية المدرعة التي توغلت في بلدة مرجعيون ودمروا سبع دبابات ولاحقوا الجنود بنيرانهم، عمد بعدها من تبقى من القوة الى الفرار نحو ثكنة مرجعيون حيث احتجزوا عشرين عنصراً من القوة الامنية كرهائن واستخدموهم دروعاً بشرية". وكانت طائرات إسرائيلية ألقت فوق مرجعيون مناشير طلبت فيها من عناصر القوة المشتركة جيش وقوى امن المتواجدة في ثكنة مرجعيون البقاء داخل الثكنة. وتضم الثكنة مقر قيادة القوة المشتركة نحو 1500 عنصر التي انتشرت في الجنوب بعد انسحاب إسرائيل في العام 2000. وذكرت الشرطة اللبنانية ان الجيش الإسرائيلي سيطر على مدينة مرجعيون، الا ان دباباته ما لبثت ان خرجت منها متجهة الى الخيام جنوب شرق. وأطلقت القوات الاسرائيلية التي توغلت فجراً في محيط السرايا الحكومية في مرجعيون، النيران في شكل كثيف على السرايا ما ادى الى احتراق عدد من الغرف، وآليات تابعة لقوى الأمن الداخلي كانت متوقفة امام السراي. وكانت مواجهات عنيفة سجلت بين مقاتلي"حزب الله"والقوات الاسرائيلية في تلة البويضة المشرفة على مرجعيون. ودخلت القوات الاسرائيلية الى القليعة من دون دبابات، ودعت هذه القوات عبر مكبرات الصوت المواطنين الى التزام منازلهم وعدم الخروج الى الشوارع وعدم الوقوف على الشرفات. وامكن رصد عدد من الآليات الاسرائيلية التي كانت تحترق في المواجهات التي حصلت بين المستشفى الحكومي والمدرسة الرسمية، ودارت مواجهات مماثلة على مدخل بلدة الخيام وهي أعنف المواجهات منذ بداية العدوان. وسلكت القوات الاسرائيلية طريق المطلة - سهل الخيام - برج الملوك - بولفار جديدة مرجعيون باتجاه دبين، وذلك عبر طريق فرعية وليس الطرق الرئيسية، ودمرت المقاومة دبابتين للعدو قرب سهل الخيام. وفيما جرى نفي اي وجود للقوات الاسرائيلية عند نبع الدردارة عند المدخل الغربي لبلدة الخيام، فان تواجد هذه القوات محصور في بلدات برج الملوك، القليعة ومرجعيون اي بعمق 10 كلم عن بوابة فاطمة المحاذية لمستوطنة المطلة. وأكد شهود عيان ان النيران اندلعت في تجمع للآليات الاسرائيلية بين بلدتي القليعة ومرجعيون بعدما استهدفها رجال المقاومة بصواريخ مباشرة. وتحدثت المقاومة الإسلامية عن تمكن مقاتليها من تدمير دبابتي ميركافا وإسقاط طاقمها بين قتيل وجريح في مواجهات في مرجعيون، وقالت انهم هاجموا تجمعاً لدبابات العدو في منطقة السدر على أطراف عيناتا، ودمروا دبابة ميركافا موقعين طاقمها بين قتيل وجريح. وفي بيان آخر أعلنت المقاومة أن"رجالها هاجموا بالأسلحة المضادة للدروع ومن نقاط عدة القوة الصهيونية المدرعة التي تغلغلت ليلاً في سهل الخيام، وتمكنوا من تدمير 7 دبابات ميركافا موقعين طاقمها بين قتيل وجريح، كما دمروا دبابة اخرى هي الثانية في منطقة السدر على أطراف بلدة عيناتا". وكان ضابط في قوى الأمن الداخلي اللبناني صرح لوكالة"فرانس برس"ان وحدات إسرائيلية آتية من المطلة في شمال إسرائيل، تقدمت ليل الأربعاء الخميس سبعة كيلومترات في عمق الأراضي اللبنانية ووصلت الى مشارف مدينة الخيام، وان"القوات الاسرائيلية اصبحت على بعد 500 متر من المدخلين الغربي والجنوبي للخيام". وأضاف ان قافلة من المدرعات الاسرائيلية مدعومة بقصف مدفعي طوقت قريتي برج الملوك والقليعة وتوجهت الى مدينة الخيام، ويطلق مقاتلو"حزب الله"صواريخ مضادة للدروع على الدبابات الاسرائيلية بينما يقصف الطيران الإسرائيلي مدينة الخيام. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن جندياً إسرائيلياً قتل وأصيب عدد آخر في بلدة الخيام.وقال المصدر لپيونايتدبرس انترناشونال"من تل ابيب إن اشتباكات شديدة دارتفي بلدة الخيام.وجرى امس إخلاء بلدة ابل السقي من ساكنيها في اتجاه مركبا وحاصبيا تحسباً لمواجهات مرتقبة بعد الخيام. وتحدث بيان لپ"المقاومة الإسلامية"عن محاولات إسرائيلية للالتفاف على القرى الصامدة بعد العجز عن اختراق أحيائها واستمرار ممارسة سياسة الأرض المحروقة من الجو والبر والبحر. واشار بيان المقاومة الى المحاور التي يشن الجيش الإسرائيلي هجماته من خلالها. وهي: محور الطيبة - القنطرة من خلال قوة مدرعة سالكاً خطاً التفافياً انطلاقاً من مشروع الطيبة باتجاه منطقة المحيسبات للسيطرة على مرتفع يشرف على بعض القرى، وفاجأه المقاومون بهجوم ناري اندلعت بعده اشتباكات عنيفة دمرت فيه دبابتا ميركافا وأحصي سقوط 10 اصابات في صفوف الإسرائيليين، وكرر الجيش محاولاته سالكاً طريق القنطرة - عدشيت القصير في محاولة الالتفاف على الطيبة من جهة دير سريان وتصدى المقاومون له وتم تدمير دبابتين وجرافتين وسقوط اطقمها بين قتيل وجريح. وعلى محور تل النحاس، قالت المقاومة ان القوات الاسرائيلية حاولت التقدم باتجاه مثلث تل النحاس الحدودي بقوات كبيرة ودار قتال عنيف امتد الى اطراف برج الملوك وسجل تدمير دبابتي ميركافا وسقوط طاقميهما بين قتيل وجريح. وفي محور دبل - عيتا الشعب، نفذت المقاومة عملية معقدة بعد رصد تحرك قوات الاحتلال في اتجاه دبل وفاجأ المقاومون وحدة خاصة كانت تحاول التموضع في البلدة وشنوا باتجاهها هجوماً مباشراً اسفر عن سقوط 30 جندياً بين قتيل وجريح وصد المقاومون سلسلة محاولات لجنود الاحتلال للتقدم من منطقة الحدود في اتجاه البركة،"فيما تسجل عيتا الشعب ملاحم بطولية ولم يتمكن العدو من السيطرة عليها على رغم محاولاته وسجلت مواجهات عنيفة على اطراف البلدة عند تلة"ابو الطويل"ولحقت خسائر بالعدو ودمرت دبابتان وجرافة". وعلى محور عيترون، دمر المقاومون دبابتي ميركافا تقدمتا باتجاه خط الحدود عند نقطة منطقة الكيلو 9. وعلى محور بنت جبيل خاض المقاومون اشتباكات متواصلة مع قوات الاحتلال التي حاولت تطويق المدينة وسلوك خطوط التفافية من جهة عين ابل في اتجاه تلة شلعبون وخط مارون الراس ومثلث عيترون - عيناتا - بنت جبيل والتلال الشرقية لعيناتا. وعلى محور ميس الجبل، حاولت قوات الاحتلال اختراق هذا المحور ليل اول من امس فاشتبكت مع مجموعات متقدمة للمقاومة دمرت له دبابتين وجرافة واضطر الى التراجع. واعلنت المقاومة في وقت لاحق ان"مجموعات منها خاضت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال شرق بلدة مركبا واستخدمت في هذه المواجهات مختلف انواع الاسلحة الرشاشة والصاروخية، وتمكن المقاتلون من تدمير دبابة ميركافا شوهدت تنفجر بطاقمها وأحصي أربعة قتلى، وخلال المواجهات احصى المجاهدون سقوط ست اصابات قاتلة في صفوف العدو ليصبح مجموع الجنود الذين قتلوا في هذه المواجهات حتى لحظة اعداد هذا البيان عشرة قتلى". وذكرت في بيان اخر ان مقاتليها"كمنوا لقوة صهيونية على الاطراف الشرقية لبلدة القنطرة ولدى وصول القوة المعادية الى نقطة المكمن امطرها المجاهدون بوابل من نيران اسلحتهم الرشاشة والصاروخية ما ادى الى وقوع اربعة قتلى في صفوف العدو اضافة الى تدمير دبابة ميركافا". بيروت والتطور الجديد في الاعتداءات الاسرائيلية كان ظهراً باستهداف مروحية"اباتشي"برج مراقبة يعود للقوات الفرنسية من الحرب العالمية الثانية، ما ادى الى اصابة امرأة وجندي بجروح. وكان الجيش اللبناني وضع اشارة عليه منذ زمن بعيد ويستخدمه كنقطة عسكرية وعليها حراسة من بعض عناصر الجيش. ويقع البرج في ارض تعود لآل الداعوق في محلة قريطم قريباً من مقر السفارة السعودية ومن قصر قريطم وادى القصف بصاروخين مباشرين الى حدوث اضرار في منازل محيطة وبينها منزل خالد سلام، والى اثارة حال من الهلع بين سكان بيروت. مجزرة في رياق واستهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية سيارة"فان"معدة لتوزيع الخبز في التاسعة والثلث صباحاً على طريق رياق البقاعي بالقرب من مفرق بلدة علي النهري ما ادى الى جرح السائق محمد رضا المصري وزوجته مريم حسين حرب، ولدى تجمع مواطنين من بلدة علي النهري للاطلاع على"الفان"أطلقت الطائرة صاروخ جو- ارض ما ادى الى استشهاد المواطن محمد علي بيطار متأثراً بجروحه، واصابة 10 أشخاص بجروح وحال اثنين منهم خطرة وتم نقل الجرحى الى مستشفى رياق الحكومي للمعالجة. والجرحى هم: زهير علي ملدان حالته خطرة، هيثم عباس طالب، حسين علي عمرو، احمد محمد مهدي، احمد علي زين الدين، محمد احمد العوطة، احمد علي جمعة، قاسم محمد مهدي، ومحمد علي مهدي، اضافة الى سائق"الفان"محمد رضا المصري وزوجته مريم حسين حرب. بعلبك وأغارت الطائرات على محلة التل الأبيض عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي ومشارف بلدة مقنة مروراً ببلدة وادي الصفا"الجمالية"وأصابت في إحداها بيك آب معداً لتحميل الدجاج ونجا سائقه رفيق المصري بأعجوبة إذ أنه كان ترجل منه عند سماعه هدير الطائرات، في حين أن غارتين استهدفتا شاحنة وسيارة على طريق بعلبك الشمالي. وتسبب القصف على التل الابيض الى جرح 3 مواطنين هم: محمد حسين الغليظ، عبد الله محمد عز الدين وطلال رشيد زعيتر، ونقلوا جميعهم الى مستشفى الريان في بعلبك. وأفادت قائمقامية بعلبك ان سيارة البيك-آب التي قصفتها الطائرات عند مدخل بعلبك الشمالي، قرب مستشفى الريان، كانت متجهة الى مركز القائمقامية في السرايا لنقل حصص غذائية مقدمة من الهيئة العليا للاغاثة الى النازحين الى بلدة عرسال. وعاد وأكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري"ان سيارة البيك آب عائدة للمجلس البلدي وهي تستعمل لنقل المساعدات للنازحين"، مشيراً"الى ان الدخان الذي كان يتصاعد منها ناتج من احتراق الوقود المزودة به، وكان بداخلها عضو المجلس البلدي عبدالله عزالدين والموظف في البلدية محمد الفليطي، وقد أصيبا بجروح، كما احترقت سيارة كانت تمر بالمكان وبداخلها مواطنان من آل زعيتر أصيبا بجروح بالاضافة الى اصابة المستشفى بأضرار". ولم يغب تحليق الطائرات الحربية الاسرائيلية عن أجواء منطقة بعلبك منذ ليل اول من أمس ونفذت غارات وهمية عدة في البقاع الغربي. مناشير ونزوح جديد وكثفت إسرائيل من حربها النفسية عبر إلقاء المناشير لإفراغ مناطق جديدة في ضاحية بيروتالجنوبية من ساكنيها وحظر التجول في مناطق بعيدة عن الجنوب. وتوجهت مناشير سقطت فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية "الى مواطني بيروت"تبلغهم فيه ان الجيش الاسرائيلي ينوي توسيع عملياته في بيروت. وسمت المناشير"سكان حي السلم وبرج البراجنة والشياح لاخلائها فوراً واخلاء كل مكان يتواجد وينفذ منه عناصر حزب الله او مساعدوهم عمليات ارهابية"، وهددت بپ"ان توسيع العمليات الارهابية لحزب الله سيؤدي الى رد موجع وقاس"، مشيرة الى ان نتائجها لن تقتصر على"حزب الله". وتسببت هذه المناشير التي ألقيت بعيد الظهر الى نزوح مئات العائلات التي بقيت في منازلها على اعتبار ان احياءهم السكنية خارج المربع الامني. وشوهد الناس يحملون ما تيسر من فرش وبطانيات ويجرون أطفالهم والعجزة الى الطرق للبحث عن سيارات تقلهم وهي نادرة بسبب تراجع كميات الوقود، الى حديقة الصنائع التي تحولت الى محطة تجمع وحتى اقامة موقتة لنقلهم الى اماكن لإيوائهم. وكان القصف الاسرائيلي للضاحية الجنوبية مساء اول من امس استهدف مباني اخرى على اوتوستراد السيد هادي نصرالله، ومنها مبنى"كما بلاست"وهو من عشر طبقات انهارت خمس منها، ودمر بالكامل مبنى"البنك الافريقي"المؤلف من عشر طبقات. وعملت جرافات بلدية الشياح صباح امس، على فتح طريق سوق معوض المنكوبة والذي استهدفت وانهار فيه مبنيان جراء القصف. وألقت الطائرات صباحاً مناشير فوق مخيم البداوي والمناطق المجاورة في الشمال ابلغت فيه"المواطنين اللبنانيين ان الجيش الإسرائيلي سيصعد عملياته وسيضرب ببالغ القوة العناصر الإرهابية. كل بيك آب أو شاحنة من أي نوع كانت، تتحرك في طريق البحر ابتداء من الساعة 20،00 الثامنة مساء ستقصف لأنها مشبوهة بنقل الصواريخ والعتاد العسكري والمخربين. عليكم أن تعلموا أن كل من يتحرك بأي بيك آب أو شاحنة يعرض حياته للخطر". قصف مناطق وكانت مدينة صور وقراها عاشت ليلة أخرى من ليالي الاعتداءات الاسرائيلية وسط حال من الذعر والخوف وعدم التجوال بعد التهديدات الاسرائيلية. واستهدفت الطائرات المروحية بثلاثة صواريخ شقة في صور لمؤسسة الشهيد اللبناني فأصابتها من دون وقوع اصابات بشرية. كما استهدفت طائرة"إم ك"اسرائيلية دراجة نارية استشهد سائقها على طريق عام صور - الناقورة بالقرب من ثكنة الجيش. وتعرض معظم قرى القطاع الغربي من الناقورة ساحلاً وحتى يارين جبلاً لقصف مدفعي مركز مصدره بوارج العدو في البحر. وشنت الطائرات الاسرائيلية غارة على منطقة السكرة مدخل بلدة البرغلية، ما ادى الى جرح المواطنتين حسناء ناصر الاحمد وام مصطفى شحادة، نقلتا الى مستشفى جبل عامل في صور. وأغارت الطائرات على سيارة مرسيدس كانت متوقفة على مستديرة جسر الزهراني، ما ادى الى احتراقها. وأدى القصف الاسرائيلي على كفرتبنيت الى جرح حسين محمد زيتون وزوجته زينب عز الدين ونقلا الى مستشفى النبطية الحكومي. واستهدف القصف منطقة كفر رمان مستخدماً القنابل العنقودية. وأدى الى استشهاد المواطن عفيف سلامة وجرح تسعة مواطنين هم: امين علي احمد، علي محمد مدلج، اسمهان محمد علي احمد، فاطمة حبيب علي احمد، محمد علي احمد، حبيب علي احمد، ناهد شكرون وحسن محمد علي احمد. وطاول القصف منزل الرقيب اول في قوى الأمن الداخلي علي حسن نعمة في حبوش، وطريق عام النبطية- كفر رمان، وطريق عام كفر رمان وطاول ايضاً الأحياء السكنية فيها. واطلقت المروحيات الاسرائيلية القنابل الحارقة على التلال والاحراج في مناطق ديرقانون - راس العين، محرونة، بدياس وغيرها من الاحراج المجاورة، بهدف اشعال الحرائق. نداءات استغاثة وتواصلت نداءات الاستغاثة من المدنيين المحاصرين في قراهم التي هي في مرمى النيران التدميرية الاسرائيلية، وناشد رئيس بلدية ميس الجبل نعيم رزق الصليب الأحمر الدولي والقوات الدولية العمل على إجلاء 130 مواطناً من اهالي البلدة وآخرين قرب ثكنة مرجعيون وبينهم 40 طفلاً. كما ناشد رزق اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدخول الى بلدة ميس الجبل لإجلاء 400 مواطن من أهالي البلدة محاصرين فيها من دون أكل او مياه للشرب منذ مساء أول من امس، لافتاً الى انه في حال التباطؤ في إنقاذ الأهالي فإن كارثة ستقع. هوائي عمشيت وللمرة الثالثة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 12 تموز يوليو المنصرم، استهدفت المروحيات الاسرائيلية هوائيات الإذاعة اللبنانية في عمشيت بثلاثة صواريخ في الساعة الپ22،20 ظهراً من دون وقوع خسائر بشرية. وانقطعت الاتصالات الهاتفية على الفور ثم ما لبثت ان عادت الحرارة إليها بعد ربع ساعة. شمال اسرائيل وردت المقاومة الاسلامية على الاعتداءات الاسرائيلية بقصف شمال اسرائيل بمزيد من الصواريخ التي سقطت على عدد من المستوطنات في كريات شمونة والشومرة، ومستعمرتي نهاريا وكفرجلعاد ومستعمرة كرمائيل، ومدينة عكا ومرغليوت، والمطلة ومسكفعام وكابري، وليمان، شلومي، دان، ورمات نفتالي. ونقلت"فرانس برس"من القدسالمحتلة عن خدمات الإسعاف ان امرأة وطفلها قتلا في انفجار صاروخ أطلقه"حزب الله"من لبنان على بلدة دير الأسد العربية شمال إسرائيل. وتقع هذه البلدة على بعد اقل من عشرين كيلومتراً عن الحدود الاسرائيلية - اللبنانية شمال مدينة كرمائيل في الجليل الأعلى الغربي. وأحصت الشرطة الاسرائيلية نحو عشرين صاروخاً سقطت على هذه المنطقة.