سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هروب ستة سعوديين ويمني مطلوبين أمنياً من سجنهم في الرياض . متعاطفون مع "الفئة الضالة" وينتمون الى الفكر التكفيري ... وزعيم ل "القاعدة" قتل في منزل أحدهم باشتباك مع الشرطة
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أن ستة سعوديين ويمنياً كانوا محتجزين على خلفية قضايا أمنية في أحد السجون في العاصمة الرياض، فروا صباح أول من أمس من مركز اعتقالهم في حي الملز. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل"الحياة"، أن معظم السبعة الفارين متعاطفون مع خلايا"الفئة الضالة"، وأنهم يعتنقون الفكر التكفيري، لافتاً إلى أنهم لن يستفيدوا من العفو الملكي الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد آنذاك في 23 حزيران يونيو 2004، وأمر بتجديده قبل أسبوعين. وقالت مصادر أمنية ل"الحياة"إن معظم الفارين كانوا يقدمون الدعم اللوجستي لخلايا"الفئة الضالة"، من خلال توفير المأوى وتهيئة وسائل النقل. وكانت إجراءات التحقيق مستمرة في شأنهم من هيئة التحقيق والادعاء العام لمحاكمتهم شرعاً، ومن ثم إطلاقهم، لكنهم أقدموا على الهروب. وأشار التركي في بيان بثته"وكالة الأنباء السعودية"، الى"أن سبعة من الموقوفين في سجن الملز العام في العاصمة السعودية، على خلفية قضايا أمنية، تمكنوا من مغادرة مقر التوقيف في صورة غير نظامية"، لافتاً إلى"أن ما أقدم عليه هؤلاء يعد مخالفا للأنظمة، وسيترتب عليه سحب قضاياهم من هيئة التحقيق والادعاء العام، وتعطيل إجراءات محاكمتهم". وذكر أن"الفارين من السجن هم: عبدالعزيز بن عبدالله سليمان المسعود، أسامة بن عبدالرحمن سليمان الوهيبي، تركي بن هلال سند جش المطيري، غازي بن محيسن راشد العصيمي العتيبي، عبدالعزيز بن محمد صالح الفلاج، محمد بن عبدالعزيز ذيب القحطاني، وجميعهم من الجنسية السعودية، إضافة إلى هارب آخر يدعى عبدالرحمن طه الهتار وهو يمني الجنسية". وقال الناطق الرسمي، انه"في حال عدم عودة السبعة إلى مقر التوقيف، فإن ذلك سيحرمهم من الاستفادة من مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيتم التعامل مع الفارين على اعتبار أنهم مطلوبون للجهات الأمنية". وكان الوهيبي، وهو أحد الفارين، قام باستضافة قائد تنظيم"القاعدة"المغربي يونس الحياري في منزله، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية عن قائمتها الأخيرة التي ضمت 36 إرهابياً، وقامت قوات الأمن في حينها بدهم منزل الوهيبي، وتمكنت من قتل الحياري الذي وصفه الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي بأنه يعد من أخطر المطلوبين على القائمة. وحذّر التركي أمس من التعامل مع الفارين السبعة أو تقديم المساعدة إليهم بأي شكل، مشيراً إلى ان وزارة الداخلية تدعو المواطنين والمقيمين إلى المسارعة بالإبلاغ عنهم في حال التعرف عليهم.