أوضح المطلوب الأمني رقم 34 على قائمة ال 85 والقائد الميداني في كتائب عبدالله عزام، السعودي صالح القرعاوي، أنه عمل على متابعة الخلايا «النائمة» في السعودية، وإدارة المكتب الإعلامي لتنظيم «القاعدة» 2005 وأنه كُلف من زعيم تنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي خلال لقائه معه، بأعمال إرهابية خارج العراق، مشيراً إلى أنه ساهم في نقل موقوفين هربوا من السجن في السعودية إلى العراق. وكانت وزارة الداخلية أعلنت، أن سبعة من الموقوفين في سجن الملز العام في الرياض على خلفية قضايا أمنية، تمكنوا من مغادرة مقر التوقيف بصورة غير نظامية، وسيتم التعامل معهم باعتبارهم مطلوبين للجهات الأمنية. وقال القرعاوي في لقاء نشره «مركز الفجر للإعلام» الذراع الأيمن لتنظيم «القاعدة»، أنه تلقى توجيهات من المطلوب الثاني في قائمة ال36 فهد فراج الجوير قبل مقتله في مواجهة مع رجال الأمن في حي اليرموك في الرياض 2006، بمتابعة الخلايا النائمة في السعودية وإنتاج النشرات الإعلامية التي تساند التنظيم، ونشرها على مواقع خاصة للتنظيم في الانترنت. وأشار المطلوب الأمني في قائمة ال85 إلى أنه كان على علاقة مع أفراد القائمة الثالثة التي أصدرتها وزارة الداخليةللمطلوبين أمنيا، ومنهم صالح الفريدي وعبدالرحمن المتعب وغيرهم، وذلك بعد عودته للمرة الأولى من العراق في 2005، ولفت إلى دوره في نقل 6 مطلوبين هربوا من سجن الملز في الرياض 2006 على دفعتين، ضمت الدفعة الأولى عبدالعزيز المسعود، عبدالعزيز الفلاج، عبدالرحمن الهتار (يمني الجنسية)، فيما ضمت الدفعة الثانية محمد القحطاني وأسامة الوهيبي. وذكر القائد الميداني لكتائب عبدالله عزام، أنه تعرف على زعيم تنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي خلال دخوله العراق بطريقة غير مشروعة عن طريق الأردن، وكُلف بعمل تنظيمي من قبل الزرقاوي خارج الأراضي العراقية، وقبض عليه في سورية وسلم إلى السعودية. مضيفاً أنه بعد اطلاق سراحه من السعودية: «أعاد فتح الاتصال مع زعيم التنظيم في بلاد الرافدين وغادر إلى العراق مرة أخرى، بعد سفره من السعودية إلى الإمارات، واستخدام صورته في الجواز التي حملت أسم سليمان عودة عبدالله السعوي». وفي سؤال خلال اللقاء عن مكان تواجده بين وزيرستان أو إيران، قال القرعاوي: «نحن في أرض الله نسيح وعلى هديه نسير»، إلا أن مصادر مطلعة أكدت ل «الحياة»، أنه انتقل إلى إيران عن طريق الحدود العراقية، وبقي هناك، والتقى بعدد من المطلوبين السعوديين في طهران بعضهم قتلوا في اليمن، كما كان يدير بعض الخلايا الإرهابية داخل السعودية، والتي تصدت لها الأجهزة الأمنية. ولفت المطلوب الأمني رقم 34 في قائمة ال 85 إلى أن استهداف المصالح الأميركية في العالم، هو من أهم أهداف تنظيم «القاعدة»، وأن خطف السياح الغربيين داخل ضمن نطاق الجهاد بحسب قوله. ووجهت وزارة الداخلية تهماً للمطلوب القرعاوي بعد أن أدرج اسمه ضمن مطلوبين في قائمة ال85، لتوليه منصباً قيادياً في تنظيم «القاعدة» في الداخل والخارج، ويعد من أهم مقدمي التسهيلات والدعم المالي والتزوير وتنسيق سفر عناصر ومطلوبين من التنظيم للخارج وعلاقته بأبو مصعب الزرقاوي من خلال دعمه بالمال وإرسال ما يحتاجه من الأشخاص، إضافة إلى تقديم الدعم للعمليات التي كان تنظيم «القاعدة» ينوي تنفيذها داخل المملكة. وتلقّى المطلوب الأمني رقم 34، تدريبات مكثفة في إيران على الالكترونيات واستخدامها في عمليات التفجير، وجعله من إيران مركزاً لعملياته وقيامه بدور الوسيط بين قيادات التنظيم وأعضائه وسعيه لتوحيد جهود التنظيم في العراق ولبنان، وهو نائب لمقدم التسهيلات لتنظيم القاعدة المكنى ياسر السوري، كما لديه صلات قوية بعناصر من التنظيم متمركزة في المنطقة تسعى للقيام بهجمات إرهابية. كما شملت التهم الموجهة للقرعاوي، محاولته إنشاء وتأسيس خلية إرهابية جديدة في المملكة وتحصينها لتلافي تعرضها للكشف، مركزاً في دوره على استهداف المملكة والمنشآت الحيوية.