استيقظت مدينة الورد (الطائف) صباح أمس على أصوات وابل من الرصاص إثر جريمة بشعة هزت أركان المدينة الوادعة ذهب ضحيتها اثنان من الوافدين. وبدأت شرارة الحادثة الأليمة من نقاش بسيط تطور وازدادت حدته بين ثلاثة من العمالة من جنسية آسيوية يعملون في ورشة حدادة في السيل الصغير مع مواطن ستيني بعد ما اختلفوا على تركيب باب استراحة الأخير الذي تردد عليهم يطلب منهم غير مرة إصلاحه، إلا أن المواطن الذي ثار جنونه لم يتقبل أعذار العمالة بشأن تصليح الباب، إذ سرعان ما عاد إلى مركبته وأحضر سلاحه من نوع مسدس وأفرغه في صدورهم ورؤوسهم على رغم محاولاتهم الاختفاء خلف أكوام الحديد ليسقط أحدهم على الفور صريعاً في بركة من دمائه فيما أصيب الاثنان الآخران اللذان توفي أحدهما لدى وصوله مستشفى الملك فيصل في الطائف ولا يزال الثالث تحت العناية الفائقة في المستشفى نفسه. وفور ورود البلاغ عن الحادثة، هرعت الجهات الأمنية والإسعافية إلى موقع الجريمة، وتم نقل المتوفى إلى ثلاجة الموتى في حين لفظ آخر أنفاسه الأخيرة فور دخوله قسم طوارئ مستشفى الملك فيصل، بينما تم تنويم الثالث في غرفة العناية الفائقة لتلقي العلاج بعد أن وصفت حاله بالحرجة. وقال الناطق الرسمي باسم شرطة الطائف الرائد تركي الشهري إنه ورد بلاغ لغرفة العمليات يفيد بمقتل شخصين من جنسيه آسيوية جراء تعرضهما لإطلاق نار، وقد تم انتقال الجهات الأمنية لمباشرة الحادثة بمتابعة ميدانية وإشراف مباشر من مدير شرطة الطائف اللواء مسلم الرحيلي، إذ تم القبض على المتهم ومعاينة مسرح الجريمة وضبط السلاح المستخدم في إطلاق النار، مشيراً إلى أن المتهم يخضع حالياً للتحقيق لمعرفة ملابسات القضية كافة، وبانتظار التقرير الصادر بحق المجني عليهم، مفيداً أن إجراءات التحقيق لا تزال جارية.