تشهد منطقة الشرق الأوسط منافسة حامية من جانب شركات الاستشارات العالمية التي تتدفق إلى المنطقة، خصوصاً الى دول الخليج، في ظل الطفرة الكبيرة التي تشهدها ومعدلات النمو الاقتصادي التي تحققها. وأكد خبراء عالميون خلال زيارتهم دبي هذا الأسبوع أن قطاع الاستشارات في انتظار طفرة كبيرة في الفترة المقبلة بعد نجاح منطقة الخليج في الاندماج في الاقتصاد العالمي وتسجيلها معدلات نمو مرتفعة تجعلها واحدة من أكثر مناطق العالم نمواً. وقال الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة"بوسطن للاستشارات"هانز بول بيركنر، ان انتشار العولمة واندماج الاقتصاد الخليجي في الاقتصاد العالمي سيدفعان الشركات المحلية الحكومية والخاصة الى ضرورة الاستعانة بشركات استشارات عالمية لديها خبرة لزيادة القدرة التنافسية لهذه الشركات وانتاجيتها، ومساعدتها على الاندماج ودخول الاسواق العالمية. وأعلنت مجموعة"بوسطن للاستشارات"، خلال مؤتمر صحافي عقدته في دبي الاسبوع الماضي، عن تأسيس أول فرعين لها في المنطقة أحدهما في دبي والآخر في أبو ظبي. وقال بيركنر رداً على سؤال ل"الحياة"حول نوع الاستشارات التي ستقدمها المجموعة والقطاعات التي ستركز عليها في المنطقة، ان لدى الشركة حالياً نحو 150 زبوناً في المنطقة كانت تتعامل معهم من الخارج من بينهم مؤسسات مصرفية ومالية كبرى. وأن المجموعة نجحت في مساعدة هذه المؤسسات خلال العامين الماضيين في التوسع وزيادة حجم أعمالها بحيث تحولت بعضها الى واحدة من أكبر 3 مؤسسات مالية في الامارات. أما على المستوى العالمي فالمجموعة نحو 200 عميل من مختلف القطاعات الاقتصادية. وقدر اجمالي مبيعات الشركات التي تعمل معها المجموعة عالمياً ب 15 أو20 بليون دولار سنوياً. وأشار في الوقت ذاته الى ان المهم ليس حجم الشركات ولكن التحولات التي تشهدها من خلال الاستعانة بشركات استشارات دولية. وستربط مكاتب المجموعة في دولة الإمارات مع فرعها في ألمانيا، أكبر فروع المجموعة في أوروبا، والذي سيقدم الدعم والمساندة لمكتبي الإمارات لضمان أعلى مستويات الفعالية لعمليات المجموعة في المنطقة.